تخيل لو أن رجلا سعوديا قرر أن يقطع شكه حول تصرفات زوجته. تخيل أن الرجل قرر أن يلعب على الوتر الحساس الذي تخافه الكائنات البشرية في هذه البلاد، ففكر بالفضيحة. تخيل الزوجة جالسة في سيارتها تتحرش بسائقها دون أن تدري أن كاميرا مثبتة تسجل كل تحركاتها. تخيل زوج المرأة وهو يشاهد الشريط ويقرر رفعه على وسائط التواصل الاجتماعي. هل كان سيعاقب وتتحول قضيته من خيانة وتحرش ومس بالشرف إلى قضية...
لا تختلف قصص فقدان العقل في العراق عن مثيلاتها في العالم، لها أساطيرها ونجومها اللامعون، ولأبطالها حكايات لا تنتهي. هؤلاء الذين تركتهم عقولهم لتتنزّه في البرازخ الضائعة لفترة طويلة، لهم أسبابهم، والسلطة في العراق - بكلّ أشكالها - عملت على تكوين الصور النمطيّة حولهم. لكن الجنون في العراق تغيّر بين نظامين سياسيين: أحدّهما أمعن في الديكتاتورية حتّى دجَّن مجانينه، والآخر أمعن في الفوضى والخراب
"...بعد خراب البصرة" هو مثلٌ كناية عن حدث يقع بعد انتفاء الحاجة إليه. وقد عَمّ المثل بعد أن أُحرقت البصرة اخصاصاً وبيوتا وحارات، عشية سيطرة الزنج وصاحبهم علي بن محمد عليها (255 ـ 270هـ)، فكان هذا خرابها الأكبر، بعد خرابين مرا بها. حَكمها الزنج نحو عشرين عاماً، وفشلت محاولات الخليفة العباسي المعتمد احمد بن المتوكل باستعادتها، إثر حملات تصطدم بمانع القوة وطبيعة الأرض، حتى استرجعها متأخراً
جاءت سهرة سعد المجرد في مهرجان تيميتار بأغادير لتؤكد كل الإرهاصات السابقة. فبعد تقليد أغنيته في اليمن ومصر، وتزاحم 5400 كويتية لتحيته (نجا منهنّ بصعوبة)، وبعد إحلال أغنيته محل «رقصة البطريق» في السعودية، ولقائه مع القيادية الراقصة هيفاء وهبي في ميلانو، وصل نجاح الأغنية إلى المغرب. جاء عشرات الآلاف من المتفرجين إلى ساحة الأمل منذ الثامنة مساء وانتظروا...وقف مئات رجال الأمن
- اذا رأيت جارك يحمل غرضاً، فاسرع بمساعدته، ولا تخطئ ظنك بأن تجد الجنة في تلك الدار المجاورة. بوب ديلان ”The Ballad of Frankie Lee and Judas Priest” منذ اللحظة الأولى لإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أيار/مايو 2013 عن إعداد خطة استثمارية عالمية تحت شعار "تنمية الاقتصاد الفلسطيني"، لم تنقطع التعليقات المؤيدة والمستنكرة والمتسائلة من
انعقد في 6 شباط/فبراير الجاري، يومٌ ناهَض فيه التونسيون العنف والاغتيال السياسي. وفي حديقة الشهداء وسط مدينة القطار في ولاية قفصة، ارتفعت أغان شبابية وتجمهر الأهالي. كانت تلك هي الحفلة الفنية الأولى من نوعها في المدينة التي يكتظ فيها الشباب المهاجر سراً إلى أوروبا، والذي أعيد قسراً من لم يغرق منهم الى الولاية، التي عرفت أعلى نسب الهجرة في البلاد. لم يعهد المسافر القطار في مدينة "القطار"، بل
كانت العاصمة الأردنية عمان في الشهر الماضي مكان لاجتماع المدونين العرب، حيث ناقش هؤلاء مستقبل التدوين وأهميته والتحديات التي تواجه المدونين والتهديدات التي تؤرقهم، وكذلك الأخطاء التي وقعوا فيها في فترة ما بعد الانتفاضات العربية. وتبادلوا كذلك الخبرات والتجارب وعمقوا أيضا النقاش حول كيفية تطوير التنسيق بين المدونين العرب، والتفاعل مع القضايا في الأقطار العربية، وخاصة تلك في دول الأطراف
في شهر تموز / يوليو من العام الماضي اغتيل 3 أطباء في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد خلال 24 ساعة. استهدف هؤلاء بواسطة مسدس كاتم للصوت. خاف الأطباء، وأغلق بعضهم عيادته لأيام، لكن الاغتيال ليس وحده من يخيف أصحاب «المهنة النبيلة»، فالعشائرية التي تضرب أطنابها في العراق رمت بظلالها عليهم، وصار على الطبيب إذا ما مات تحت يديه عليل في عمليّة جراحية، أن يجلس تحت خيمة مع أحد شيوخ العشائر
حين زار وفد صندوق النقد الدولي الكويت في أيلول/سبتمبر الماضي، لمناقشة «مواضيع مرتبطة بالسياسات المالية وإدارة الثروات»، جاء حاملاً جملة مخاوف، من بينها احتمال أن تتعرض الكويت لعجز كبير في الميزانية العامة للدولة «بسبب عدم التحكم في الإنفاق العام، وبسبب كلفة وعدم كفاءة الخدمات التي تقدمها في مختلف القطاعات»، علاوة على ما تستنزفه «فاتورة الدعومات الكبيرة ضمن
أصدرت لجنة تحديد الأقاليم في اليمن، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقريرها النهائي يوم 10 شباط/فبراير 2014، وأقرت توزيع البلد إلى ستة أقاليم: حضرموت (وعاصمته المكلا، ويضم محافظات حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرة)، سبأ (عاصمته مأرب، ويضم محافظات مأرب، الجوف، والبيضاء)، عدن (عاصمته عدن، ويضم محافظات عدن، أبين، لحج، والضالع)، الجند (عاصمته تعز، ويضم محافظتي تعز وإب)، أزال (عاصمته صنعاء، ويضم
... وكأنما لا بد من العبور الدائم على سلسلة لا تنتهي من المفاضلات المشفوعة باحتمالات الخسارة الأقل، للإقرار الضمني بفاجعة آتية لا مهرب منها، والتسليم أن حركة تاريخ المجتمعات الطرَفية العربية مسوّرة بحزام من فولاذ، لم تتمكن كفاحية وتضحيات وتجريبية الشعوب المضطهَدة من حل أحجيته بعد، لتتجاوزها بمسيرة ظافرة تمكّنها من انتزاع حقوقها في حرية حقيقية، وعدالة تهرول خلف أنماط تنموية تتدثر بمصالح
بيت الخسارة الفسيح هو عنوان إقامة الصناعة السورية منذ العام 2005، ما يجعل اختصارها بأحداث السنوات الثلاث الماضية تعسفياً وغير صائب. وبالمقابل، وبالتأكيد، زادت الآلة العسكرية المتدحرجة على الخسارة قيمةً مضافة، كما عمقت العقوبات الاقتصادية الدولية مذاقها «التراجيدي» اللاذع. الأرقام القليلة المتوفرة من وزارة الصناعة مقلقة للغاية، كما تبدو مقيّدة لنمو أي تفاؤل حيال تحسّن حال هذا
في ساحة شهيرة في قلب الدار البيضاء، يتجمع عشرات الشباب يرفعون شعارات تندد بالغلاء والفساد ويطالبون بالتغيير وإسقاط النظام... يصل مراسل تلفزيوني ميداني لينجز ريبورتاجاً عن الشباب الثائر. يسأل المراسل بعض الواقفين في الساحة: لماذا أنت هنا؟ ما رأيك في «حركة عشرين فبراير»؟من اللحظة الأولى يكتشف سطحية الأجوبة وتشابهها. حينها يدرك أن ما يصوره لن يتجاوز ما هو سائد ومستهلك في
تتنبأ الدراسة السنوية للجمعية الاقتصادية العالمية أن أكبر المشاكل في العام 2014 ستكون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتزامن مع التفاوت الاقتصادي والبطالة على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى مشكلات أخرى مهمة كالتغيير المناخي، والهجوم على الانترنت، وتسريب معلومات خطيرة ومغالِطة على الشبكة العنكبوتية الخ... يبقى أن النقطتين الأُول هما ما يهمان شعوب المنطقة أكثر، ويوحيان بأن هناك خطراً
التعديلات الدستورية التي أقرها بأغلبية كاسحة الشعب المصري مؤخرا، لم تكن في الواقع موافقة تامة وتفصيلية على الكلمات والنصوص الدستورية بقدر ما كان التصويت الذى خرجت له الملايين انحيازا لموقف سياسي ينهي به المصريون هذه الحقبة من تاريخهم.بعض الإيجابياتساهم ذلك الانحياز الى موقف سياسي، علاوة على ازدياد حالة العنف في الشارع المصري، فى تقليص
رغم أن خلافات الأحزاب الحاكمة في إسرائيل حول سن قانون «الخدمة المدنية الإجبارية» لم تكن ذات علاقة بالأقلية العربية الفلسطينية في الداخل، إلا أن «مخطط الخدمة المدنية» عاد ليشغل الحركة الوطنية في الداخل بإلحاح، ذلك بعد أن أثبتت الحكومة الإسرائيلية الحالية إصرارها، أكثر من أي وقت مضى، على تطبيق المخطط الصهيوني بامتياز. مع هذا، فإن الإجماع الوطني غير المسبوق على رفض المخطط