فيزا شنغن في تونس: فلسفة الانتظار وحلم الرحيل
ما يبدو مجرّد إجراء إداري هو في الواقع ممارسة سياسية واجتماعية، لإعادة توزيع الحق في الزمن، بين من يُسمَح له بالعبور ومن يُجبَر على الانتظار.. أو على الحرقة. الإقصاء هنا ليس عقوبة فردية بل آلية جماعية، تعيد إنتاج علاقة الهيمنة بين الشمال والجنوب: مجتمع بأكمله يوضَع في خانة الخطر، وتُبنى حوله جدران غير مرئية، تعيق الحركة وتُرسّخ الشعور بالدونية.