غزّة.. أكلها الذئب
عُدت إلى المدينة، وهي لم تزل بعيدة عن تلك التي أعرفها. أفتحُ الشباك، أشعرُ بها شاحبة، متألمة، بلا ضجّة، ولا ضوضاء، ولا أطفال يلعبون. حتى في ذلك الوقت، الذي كانت القذائف تسقط فيه، قبل النزوح بأيّام، كان الأطفال يهربون من الخوف إلى اللعب في الشارع. الآن لا أراهم، أكلهم شبحُ النزوح، وهمّ المدينة المسلوبة. كأنّ وحشاً مرَّ من هنا وهرس المدينة تحت قدميه. نتأمّل وكأننا نقول: "أعيدوا مدينتنا التي نعرفها"....













