مشكلتنا ليست مع.. إسرائيل!

نهلة الشهال | 17-09-2015

الإسرائيليون يقتحمون الأقصى للمرة كذا منذ 1967. حين احتلوه هو ومدينته ورفعوا عليه علمهم. وكما في كل مرة وبالتصاعد المتوقع، يكسرون ويحرقون المكان ويغلقونه على هواهم، ويصيبون أهله قتلا وجرحاً ويعتقلونهم، وهم اليوم يدرسون منعهم من ارتياده إلا في الأيام أو الساعات "المجازة"، بل واجتزاء قسم منه لتهويده، كما فعلوا بالمسجد الإبراهيمي في الخليل. أما قبة الصخرة فتستفزهم كثيراً لكونها رمز

مواضيع
بيان قيد عائلي لأسرة سورية مسيحية

دسستُ في جيبه ألف ليرة سورية، وأنا أعيد تذكيره بضرورة إنجاز "بيان قيد عائلي" بالسرعة الممكنة، والانتباه إلى تدوين الديانة والطائفة بشكل صحيح. من الضروري استكمال أوراق العائلة والسفر إلى بيروت، فموعد مقابلتنا في السفارة البلجيكية بعد أيام، وسوف نغادر حلب مكرهين. الهجرة إلى أوروبا صارت أمرأً واقعاً، عبر طرق أبواب السفارات والقنصليات الأجنبية، أو باللجوء إليها عبر سماسرة قوارب الموت


في سجود الرافعة

سقطت رافعة بالحرم المكي. واحدة من الرافعات المعلقات فوق رؤوس الناس منذ سنوات في مشروع توسعة الصحن الشريف ليتمكن من استقبال ما يفوق عن مليوني حاج. تحول الحدث إلى عنوان للمديح. فسقوط الرافعة الكبيرة وطحنها لعظام الطائفين، معجزة إلهية نفتتح بها موسما ربانيا. لم تسقط بل سجدت لرب العالمين. ووقوعها هو قدر الهي للأرواح المستسلمة لبارئها. ولكن: لماذا لم تسقط باقي الرافعات، لماذا لم يسجدن جميعا، في


استعاد الباحث ماجد المذحجي حريته اليوم، الحمد لله على السلامة!

أمس، أوقفت ميليشيا الحوثيين في صنعاء الباحث المتميز والرصين، ماجد المذحجي، أثناء اعتصام نفذه مع رفاق له للمطالبة بكشف مصير موقوفين ومختطفين ومخفيين قسراً في اليمن. والمذحجي هو المدير التنفيذي ل"مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية"، وهو كمناضل معروف من أجل حقوق الانسان، كان قد شارك بقوة بعدة حملات للاعتراض على توقيف ناشطين من صعدة


ما العَلَم؟

لديَّ ذكريات قوية عن العلم الفلسطيني تعود إلى عهد الطفولة. خلال الانتفاضة الأولى، كانت أمّي تدفعنا لأن نرسم المثلث الأحمر والخطوط المتوازية، الأسود والأبيض والأخضر، على ورق المسوَّدة. وما إن تنتهي الرسوم حتى تخبّئها تحت أسرّتنا وتحذّرنا قائلةً: "هنا لن يستطيع الجنود أن يعثروا عليها، إذا رأوها أخذوكم". ذلك كان فَرْضُ الرسم المنتظم بعد الظهر من كلّ يوم: ارسموا، افرحوا، خبّئوا، واحفظوا


في محراب الفن الحديث

أمام مُركّب سينمائي يعرض آخر إنتاجات هوليوود فور صدورها، يقف مئات الشبان الأنيقين يفحصون ملصقات عشرة أفلام جديدة، تعرض هنا قبل وصولها ليد القراصنة. وهذا يمنح الفرد إحساساً بالآنية وبأنه لم يفته شيء من الفن السابع وهو مصدر فخر. هذا مكان تجمّع جاذب للشبيبة بعدما انتهت الانتخابات وأغلقت الكثير من المقارّ الحزبية الموسمية. للإشارة، فعدد رواد السينما أكبر من الأصوات التي حصل عليها أكبر حزب


العراق كلّه بلون الغرق

 ".. ضيق البلاد التي تكدست على صدرها الكوابيس"                                                                سركون بولص - ماذا تعمل؟ - باحث ومفكّر - بأي اختصاص؟ - باحث عن عمل،


الإحصائيات لا تخشى أحداً

تخشى السلطات الإحصاءات، فالأخيرة هي محور سجال بسبب التحدي الذي تمثله في العلاقات الاجتماعية. يكفي أن نتابع تقديرات الشرطة لعدد المتظاهرين ونقارنها بالتقديرات التي تنشرها النقابات من جهتها: تتغير الكثافة البشرية في المتر المربع من فريق إلى آخر، كما لو كنا أمام محاولة للسيطرة المباشرة على الحيّز المكاني. لا يأتي خوف السلطة من الإحصاءات عن عبث. فالأرقام أقدر من أية حجة أخرى على كشف غياب


ذهب السودان بعد نفطه: لمن؟

تتجه أنظار السودانيين الى فبراير/شباط المقبل لمعرفة امكانية تحقيق الوعود التي أطلقها وزير المعادن الشاب، أحمد الصادق الكاروري، ببدء الإنتاج الحكومي من الذهب بمشاركة روسية. ففي أواخر يوليو/تموز المنصرم، أعلن عن التوقيع على عقد بين الوزارة والشركة الروسية "سيبريا" بحضور الرئيس عمر البشير شخصياً، مما يشير إلى الأهمية التي أسبغت على المناسبة. وفي حفل التوقيع نفسه تحدث الوزير عن


شفرة دافنشي العُمانية: دور الوسيط الإقليمي الصاعد

برزت سلطنة عمان خلال الفترة الأخيرة كوسيط نشط في حل النزاعات والأزمات العاصفة التي تمر بها المنطقة، وخاصة في الملف النووي الإيراني الذي كانت مسقط في بادئ الأمر أول مكان لالتقاء المسؤولين الإيرانيين مع نظرائهم الأميركيين. ثم عادت عُمان إلى الواجهة مؤخرا كوسيط بين اليمن وإيران في ما يتعلق بملف جماعة الحوثيين، قبل أن تتحول إلى وسيط بين الأطراف اليمنية المتصارعة حاليا ومن ورائها الدول ذات العلاقة


مشروع قانون لـ"المصالحة الاقتصادية" في تونس

يقضي مشروع قانون "المصالحة الاقتصاديّة" الصادر بمبادرة من رئيس الجمهوريّة، بوقف التتبعات والمحاكمات وإسقاط العقوبات في حقّ الموظّفين العموميّين وأشباه الموظّفين، كالوزراء ورؤساء المؤسّسات العموميّة والمديرين العاميّن والقضاة والولاة أو المحافظين.. في الجرائم المتعلّقة بالفساد المالي والاعتداء على المال العام. وبحسب رئاسة الجمهوريّة، تمثّل هذه المبادرة محاولة لدعم مناخ الاستثمار، عن


الدواء محاصصة أخرى في سوريا

تتلهى السلطة في سوريا باستمرار بتعليق أزمتها المزمنة في إدارة البلاد بحجة "المؤامرة الكونية" التي تواجهها، لكنها وفي آن لا تكفّ عن استكشاف منابع الثراء الجديد في زمن الحرب، فتتماهى معها، وتدمجها ضمن قنوات الاقتصاد.. النظامي. ثراءٌ جديد توالد من تمكين حلقات النهب العام والفساد، متلحفاً بغياب الكهرباء وسائر المحروقات، مستسيغاً ترياق نمو التهريب العلني، ثمّ قطفت يناعته المراكز التجارية


المجال العام في دول الخليج

استثمرت الأنظمة الحاكمة في الخليج في المؤسسات التقليدية منذ تشكل المفهوم الفوقي للدولة في المنطقة بعد اكتشاف النفط، وذلك لغايتين أساسيتين: الأولى محاصرة تخلّق مجال عام مستقل ومؤثر. والثانية بناء منظومة مسيطرة على الفرد والمجتمع ومقولِبة له وفق ما تراه النخب السياسية والاقتصادية، وموجِهة له لتوليد شبكات مصالح علائقية تكفل الحد الأدنى من العيش، على حساب منظومة القيم الإنسانية الكلية القائمة، في


حكايا عائلات فلسطينيّة

" الأرض تصادرت وضلّت أوراقها معنا، كل مرّة بقترحوا علينا نبيع الأرض أو يعطونا أرض بديلة مقابل إنّو نتنازل عن هالأوراق. لو بعطونا كنوز الارض مش رح نسلّمهن الاوراق. هاي مش بس أوراق ملكيّة، هاي حق ما بضيع". (سعيد خطيب ابو الهيجا، قرية "الحدثة" المهجرة / تصوير فريد ناصر).  *** @2@ " الأرض تصادرت وضلّت أوراقها معنا، كلّ مرّة بقترحوا علينا


معرض "طقوس الإشارات والتحوّلات (1975 – 1995)"

بدت الفترة الممتدّة بين 1975 و1995 حاسمةً في تشكيل العالم العربي. بدأت بالحرب الأهليّة اللبنانيّة، تلتها الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى العام 1987 وحرب الخليج العام 1991، وانتهت بتوقيع معاهدتيّ "أوسلو" العام 1993 و"وادي عربة" العام 1994. هذه الأحداث دمغت مسارات أشخاص ودول وعوالم، وغذّت، في الوقت نفسه ممارسات فنيّة مختلفة لرصد التحوّلات التي نعيشها الآن. من هنا جاء معرض


اليمن بين جحيمين

لو قصدتَ شارع جمال عبد الناصر في وسط صنعاء، بعد السابعة مساء، فلن تصدّق ما تراه عيناك. لوهلة ظننت أنني أخطأت المكان. شارع جمال عبد الناصر يعادل شارع طلعت حرب في القاهرة، والحمراء في بيروت، والحبيب بورقيبه في تونس. لكنه في هذه الأيام، ومنذ بدء غارات تحالف "عاصفة الحزم" على اليمن قبل أسابيع، بات أكثر سكوناً وكآبة من مقبرة، وأشبه ما يكون بمنطقة مهجورة. جميع المحلات التجارية مقفلة على


فلسطينيّو الداخل والانتخابات الإسرائيليّة

نموذج الاستعمار الإسرائيلي منهكٌ أكثر من غيره. هو لا يكتفي بقمع المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلّة عام 1948، لكنّه يستنزفه أيضاً من خلال إشراكه بالعمليّة السياسيّة "الديموقراطيّة" لإدارة شؤون قمعه. أحد الأمثلة على ذلك يتكرر ظهوره منذ النكبة بمعدّل مرّة كل سنتين: تسقُط حكومةُ إسرائيليّة، يحددون الموعد وتبدأ المعركة الانتخابيّة، ثم ينضمّ إلى الواقعة الفلسطينيّون في إسرائيل، الذين


الجدل حول مبادرة كيري الاقتصادية: مآخذ ومنافع ومخاطر

- اذا رأيت جارك يحمل غرضاً، فاسرع بمساعدته، ولا تخطئ ظنك بأن تجد الجنة في تلك الدار المجاورة. بوب ديلان  ”The Ballad of Frankie Lee and Judas Priest” منذ اللحظة الأولى لإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أيار/مايو 2013 عن إعداد خطة استثمارية عالمية تحت شعار "تنمية الاقتصاد الفلسطيني"،  لم تنقطع التعليقات المؤيدة والمستنكرة والمتسائلة من


الشهيدة العزباء

أقدمت امرأة في الأربعين من عمرها على إضرام النار في جسدها يوم منتصف الشهر الجاري، بوسط مدينة أغادير. حين وصلتُ للمكان، كان الإسعاف قد نقل الضحية للمستشفى وكان المتفرجون قد تفرقوا.جلستُ في أقرب مقهى بائس استرق السمع. للمرأة طفل في الثالثة، وكانت في نزاع دائم مع جيرانها. جيران داخل نفس المنزل، أي أن كل أسرة تسكن في غرفة. هنا يعرف الفرد أكثر مما ينبغي عن جيرانه. وقد وصل النزاع للمحكمة.


فكرة
سجنٌ اسمه إسرائيل

بعد أن أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح موردخاي فعنونو عام 2004، قرّر الرجل الذي قضى 18 عاماً في السجن عقاباً على تسريبه صوراً من داخل مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب، أن يتحدّى قرار منعه من التحدث إلى أيّ أجنبي بإجراء مقابلة مع إذاعة أسترالية. يومها سأله المذيع: "ماذا ستفعل إذا خفّفت الإجراءات المفروضة عليك؟": "سأغادر إسرائيل فوراً إذا سمحوا لي. أريد أن أرى العالم. أمّا إذا لم


صوّرني! (أبو هادي-داريا)

ما يأتي إلينا هو صورهم في رحلة العذابات واللجوء. نأخذ فرصة ونلتقي باللاجئين السوريين والعرب في برلين في أيام وصولهم الأولى ليتصورا كما يشاؤون، بضحكاتهم، بتفاصيلهم الرقيقة، من دون تدخل...