يدور جدل في السنوات الأخيرة بيني وزملاء في الاقتصاد السياسي والتاريخ الفلسطيني حول العلاقة بين اتجاهات التكوين الطبقي الفلسطيني (خاصة في الأراضي المحتلة في العام 1967) وإمكانيات مواصلة عملية التحرر الوطني. وفي الفترة التي بدأتُ في دراسة هذه المعضلة، كانت تجربة "بناء الدولة" الفلسطينية، واعتماد السياسات الاقتصادية التحريرية في قمتها، كما اندلعت في العام 2012،
جدة لا تغرق، جدة تسبح. انقطع الاتصال مع قناة العربية يوم قال الخبير في الطقس والمناخ عبد الله المسند الحقيقة. المشكلة ليست سماوية. هذه كمية أمطار لا تؤدي إلى فيضانات. المشكلة على الأرض وليس في السماء. غرق جدة ليس سماويا إذاً. ولا دخل لحكمة الله بالموضوع، عقابا منه على تورط الشعب بالرذيلة. حتى أن الخبير قال لا دخل لظاهرة النينو التي يحرص المسؤولون على ذكرها كلما استدعى الأمر حديثا عن...
مرّ مهرجان نواكشوط للفيلم القصير هذا العام بدول وتجارب وثقافات عديدة. وهو اختتم مع نهاية الشهر الفائت بعدما استضاف مشارَكات من تونس والمغرب ومصر والجزائر وبريطانيا وليبيا والأردن وكردستان العراق وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، بالإضافة إلى اليابان التي تحل ضيف شرف نسخته التاسعة هذه. وتَنَافَسَ على جوائزه 45 فيلما، ففاز الفيلم المغربي "زلاجة" للمخرج ياسين الإدريسي بالجائزة الكبرى في
خط الفقر في سوريا يبلغه جُددٌ كلَّ يوم، فيرسمون بهِ حدود دولتهم الجديدة. ثَلمٌ عَمّقه النزاع المسلّح منذ ثلاثة أعوام في أديم الحياة العميق، لا على سطحها. بالكاد كانت الطبقة الوسطى المتآكلة تتفادى الآثار السلبية لسقوطها الأخير، وتبحث في الدولة الجديدة عن موضع قدم يوثّقها حيّةً على خط الفقر الأعلى أو فوقه بقليل، بعدما حرمها العقد الأخير من كلّ احتمالات الانتعاش، فمتوسط دخولها ما وَقَفَ
عاشت نواكشوط حالة من التحليق في سماء الراب وموسيقى الهيب هوب بفضل «السلام عليكم»، المهرجان الذي اقيم فيها في الشهر الماضي (12-18 حزيران/يونيو) حيث التحمت حناجر أكثر من مئة فنان من موريتانيا وتونس وفرنسا والدنمارك وغينيا، كانت أبرزهم مغنية الأر أند بي الجزائرية زاهو.وتضمن المهرجان نشاطات أخرى، مثل ورشات تناقش قضايا المواطنة وحقوق الإنسان، وعروضا للفن التشكيلي. يعتمد
المدن والقرى الموريتانية تصرخ الآن مطالبة بالماء الصالح للشرب، ووضع نهاية سعيدة لقصة عطشها الحزينة، بما يشبه انتفاضة المياه. فانعدام توفر المياه الصالحة للشرب في الكثير من المدن والقرى الموريتانية، حمل سكانها على الدخول في احتجاجات قوية، وكان أكثرها تأثيراً ما حدث في مقاطعة «مكطع لحجار» وسط موريتانيا. فقد صمد سكان المدينة أمام القمع والإحباط، وتواصلت احتجاجاتهم في السنوات الثلاث
دَفْعُ رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، باتجاه مكوثه على سدة الحكم لولاية ثالثة ينذر بإعادة البلاد إلى سكّة الديكتاتورية مجدداً. ثمّة دلائل على الأمر، أوّلها، إعادة المتورطين بقضايا فساد وإرهاب إلى جسم العملية السياسية، عبر إسقاط التهم الموجهة إليهم قضائياً، وزجهم في معترك الانتخابات البرلمانية. ويحصل هذا بعد أن سيطر المالكي نفسه على المؤسسة القضائية عبر عزل رئيسها المعروف بنزاهته وفرض رئيس
ربما تفتقد الثورة الآن الخيال، أو بالأحرى إمكانية الحلم. فالواقع ألقى بظلاله الكثيفة الكئيبة على طموحات الثورة وجموح الشباب وآمال الانتصار. فبعدما امتلأت ميادين مصر بألوان المستقبل واكتظت بشبابها، صارت الأرض مسرحاً لصراع "الآباء" حول بديلين ينتميان إلى السلطوية والاستبداد. وهكذا تبدلت ألوان الثورة المبهجة بعتمة الماضي وصراعاته، وحل ثقل الدولة وبطشها مكان أحلام الثورة وخفتها. وبدلاً
حوالي الثلاث دقائق هي مدة فيلم كارتون يناقش قضية حرمان المرأة من الميراث في صعيد مصر. الفيلم الفائز مؤخراً في مسابقة "سلامة وأمان" لمناهضة العنف ضد المرأة (التي نظمتها إحدى المنظمات غير الحكومية المهتمة بقضايا المرأة)، هو من إنتاج مؤسسة "مدى للتنمية الإعلامية" بمشاركة المجلس القومي للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيناريو من كتابة أماني غانم . تُقدّم الفكرة في
في العام 2002، وقعت مواجهات خلفت قتلى وجرحى بين أهالي مدينة معان وقوات الأمن الأردنية بما فيها الجيش نفسه، استخدمت فيها الطائرات السمتية والمداهمات والمطاردة"من بيت إلى بيت" ضد مطلوبين للعدالة الأردنية. وفي العام 2003، وضعت منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" تقريرا بعنوان "معان.. أزمة مفتوحة" وقدمته للملك عبد الله الثاني، ثم أخرجته إلى العلن في مؤتمر
هذا «شاب مشرمل» وتلك شابة «مشرملة» هذه آخر صيحات التسميات في حياة الشبيبة المغربية المتكاثرة. وقد خصصت الصحافة المحلية تغطية كثيفة للموضوع. و«التشرميل» صورة مستعارة من الطبخ المغربي، وهو استخدام التوابل والثوم وزيت الزيتون والبقدونس في إعداد الأطباق. وكلما استخدمت مقادير «التشرميل» أكثر في طبخ اللحم صار ألذ. وقد انتقل المصطلح ليُستخدم في مجال
«لا لرقابة الانترنت»، «حريتنا خط أحمر»، «يسقط الإطار القانوني لمجتمع المعلومات»، «لا تلمس خصوصيتي»... هذه شعارات ضمن أخرى رفعها بعض المدونين الموريتانيين في وقفة احتجاجية منددة بقانون أعلنت الحكومة الموريتانية نيتها طرحه على البرلمان ليصادق عليه، وهو يهدف إلى تأطير ما ينشر على الشبكة. وكان ذلك مطلع نيسان/إبريل، في افتتاح جلسة
شبّت النار في نهر دجلة. اعتُقِد في البدء أنها معجزة جديدة من معجزات العراق التي تتكاثر بشكل كبير. لكن سرعان ما انكشف الأمر. فقد فجّرت مجموعة مسلحة ثلاثة أنابيب للنفط في محافظة صلاح الدين شمال بغداد عبر زرع عدد من العبوات الناسفة تحتها، الأمر الذي أدّى إلى تسرّب بقع نفط إلى وجه النهر. وهنا، سارع فلاح كان يعتقد أن حرقها سينجّي محاصيله والنهر سويّة منها، فأشعلها وسارت إلى المحافظات، وازدادت
خبر مر بهدوء في الصحافة الإسرائيلية أواخر عام 2008، رغم أنه كان أقرب للخيال العلمي قبل ذلك بسنوات قليلة: ضمن مخططات مقترحة لمشروع إسرائيلي لخط قطار سريع يمر بالضفة الغربية ويربط القدس بتل أبيب. احتوت إحدى الخطط على محطة غير اعتيادية: رام الله. يمكن للمرء أن يستقل القطار من وسط تل أبيب لينزل منه بعد ساعة ونصف الساعة في وسط رام الله. يذكر ذلك الباحث الفلسطيني في علم الاجتماع ناصر...
من الإنصاف إعادة قراءة المسألة الصومالية قراءة جديدة مخالفة لما تمّ خلال العقدين الماضيين، خاصة بسبب المنحى «الفريد» الذي أخذته التغطية الإعلامية والتحليل السياسي لتلك المسألة، باتجاه يهدف ـ كما يبدو ـ لإبقاء ما يجري على الأرض الصومالية بعيداً عن المقاربة الهادفة للحد من أثره المدمّر على الإنسان فيها، ناهيك عن أخذ الحيطة لعدم تكرار السير في الخطوات التي مرّت بها البلاد حتى بلغت
مطلع العام الجاري، تمّ إعلان الدولة اليمنية المستقبلية دولة اتحادية أو فيدرالية. كان ذلك أبرز نتائج «مؤتمر الحوار الوطني» الذي استمر عشرة أشهر، حيث اعتبر أن الدولة الحالية المركزية هي أبرز عوامل تدهور البلاد. وعلى الرغم من المعارضة التي أثارها القرار بين المثقفين والناشطين وحتى السياسيين، باعتباره تعيينا خاطئا وبسبب الخشية من استمرار التدهور بوتيرة أكبر في عموم البلاد نتيجة المضي
يشكل كل من العراق والجزائر نموذجا كلاسيكيا لما يصفه علماء الاقتصاد السياسي ب«المرض الهولندي»، أو لعنة الموارد التي فاقمها سوء الأداء السياسي. وهذا يعبر عن نفسه بعدم استقرار أمني واستخدام للموارد الهيدروكاربونية من نفط وغاز لتعزيز قبضة الحكم القائم أكثر مما هو لتطوير المجتمع وفتح قنوات التقدم أمامه. الاعتماد الكامل على عائدات النفط والغاز، يؤدي إلى عدم الالتفات لتنويع القاعدة
تعيش الجزائر تراجعا يتطابق مع إيقاع الوضع الصحي لرئيس صامت وعاجز عن ترؤس مجلس الوزراء طيلة أشهر عدة. وقد هدف اجتماع الحكومة في 29 أيلول/سبتمبر الماضي إلى وضع حدّ للشائعات حول تدهور صحة عبد العزيز بوتفليقة. وهذه إدارة إعلامية لمسألة صحة الرئيس، وأما البلاد فلم تعد في الواقع محكومة حقاً. فالأمور اليومية تصرَّف تباعاً من خلال صورة رئيس وزراء يسنده كليا «جهاز الاستخبارات والأمن»
أنتجت الثورة المصرية حتى الآن أربع موجات ثورية، عميقة ومركبة ومتناقضة كثيراً في ظاهرها وفي بنية فاعليها. فالموجة الثورية الأولى رفعت شعار «الجيش والشعب يد واحدة». وعلى النقيض منها، نادت الموجة الثورية الثانية المتمثلة في معركة محمد محمود، بإسقاط حكم العسكر. ثم جاءت الثالثة (يناير 2012 في ذكرى محمد محمود وبعدها مروراً بالإعلان الدستوري) لتزحف على مراكز السلطة التي لم تتغير، مبدية
بعدما انتهت أزمة الخطف الجماعي للرهائن في حقل تيغنتورين إين أميناس بحصيلة بشرية ثقيلة، يتساءل الجزائريون: هل حان دور بلدهم في لعبة إعادة التقسيم العنفية التي يقودها الغربيون منذ عقدين في العالم العربي؟ ينتاب الجزائريين القلق إزاء الضعف السياسي لنظامهم التسلّطي الذي قد يشارك في هذه اللعبة من أجل المحافظة على نفسه، بدلا من انخراطه في عملية إصلاح ديموقراطي داخلي باتت «حاجة ملحّة من أجل الأمن
المزيد