الجزائر لم تغوِها بعد دعوات المنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى الانضمام إليها، إلا أن الفرنسية فيها تحتلّ مكانةً هي أشبه بمكانة لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية. فبرغم أن وضعَها القانوني غير مقنّن البتة، إلا أنها لغةُ جزء لا يستهان به من الإدارة والسلك التعليمي والإعلام والقطاعين الاقتصادي والمالي. بل ويصاغ بها - ما ليس بالشيء الهين - جزءٌ من تشريعات البلاد قبل ترجمته إلى العربية (ليس مستبعداً
الإضراب عن الطعام، حين يسعى لنسف السجن عبر التحرر منه، يجبر إسرائيل على الانكفاء على نفسها عبر النبش في قوانينها. بالتالي، نشهد واحدة من أبشع عمليات التعذيب الممكنة على الإطلاق، فيها يُنتهك جسد الإنسان من الداخل، وتُستخدم القوّة لضرب الأعضاء الداخليّة للجسم.
مع الارتباك والانقسام الحادين القائمين في مصر اليوم، والتجاوزات والانتهاكات من طرفي الصراع، أي المؤسسة العسكرية والحكومة في مقابل جماعة الإخوان المسلمين، تحولت شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، إلى مكان تنتشر فيه الإشاعات والأخبار والمعلومات والصور المفبركة بشكل كبير، وهو ما يتسابق عليه أتباع الطرفين ومؤيدوهما من قنوات وصحف وأفراد، بغاية اظهار "حقيقة" تصب في مصلحتهم في مواجهة الطرف
أفضى واقع الثورة في مصر إلى أحداث وتطورات متسارعة متشابكة ومعقدة، حتى تحولت الساحة إلى ما يشبه مباراة كبيرة بين فريقين، يمتلك كل منهما أدوات ضغط ومساحة متفاوتة من التأييد الشعبي، وإن كانا فريق قوي وفريق ضعيف. ويجعل هذا مصر تعيش معضلة كبيرة، تبدو فيها الحلول في كثير من الأوقات تكريساً للأزمة لا العكس، ما يثير السؤال حول جدوى الاستمرارية في هذا الطريق، حيث يبدو الوطن وكأنه لم يعد يتسع
تشغِّل الدولة المغربية مليون موظف وتضع رهن إشارتهم 115 ألف سيارة تسهل مهامهم في مختلف الإدارات العمومية. مقابل 72 ألف سيارة لـ21 مليون موظف في الولايات المتحدة الأميركية و3400 سيارة مصلحة لـ5.3 ملايين موظف في اليابان.الموظف المغربي الذي يخول له منصبه الحصول على سيارة محظوظ جداً. لأن وسيلة النقل الضرورية اليوم تكون مرفقة بالتأمين والضريبة والبنزين وكلفة التصليح وأداء الطريق السيار
يبدو أن اهتراء الدول أمر قائم أو ممكن الحدوث. لا نعني بذلك حالة «الدول الفاشلة»، فالحكم الحالي في العراق لم يدخل السجلات الرسمية المعلنة عن الدول الفاشلة، الا انه دخلها فعلياً وواقعياً، إذا اعتمدنا المقاييس المعيشة. واذا حدث وأدرج العراق في القائمة المذكورة، فانه سيحتاج حتماً لجملة من الشروح كي تُبرَّر لماذا يمكن لدولة، كانت قبل العام 2003 دولة فاعلة، في بلد يتوفر على
وضعت الثورة المصرية الجميع في مأزق. فلعقود طويلة، كانت النخب الحزبية كما عموم الناس لا تواجه سؤال السياسة والسلطة والحكم إلا على مستوى من التنظيرات المبدئية، والسطحية. أما النخب الحاكمة فكانت أداة سيطرة ولكنها لم تبلور عقلية حكم. فهذه تولتها البيروقراطية أو قررها الحاكم ذو الخلفية العسكرية وأجهزته الأمنية، العسكرية والمخابراتية، كالحال في الحقبتين الناصرية وبداية الساداتية، أو أجهزة شُرطية
انتهت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المهلة الممنوحة من السلطات السعودية للمقيمين على أراضيها من الأجانب لتصحيح أوضاعهم وفقا لتعديلات المادة رقم 39 من قانون العمل. ويعيش مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين في السعودية توتراً بدأ مع إعلان تنفيذ هذه التعديلات في آذار/مارس الماضي، التي تنص بعض بنودها على أنه «لا يجوز - بغير اتباع القواعد والإجراءات النظامية المقررة - أن يترك صاحب العمل
يختصر البعض ما يعانيه نظام الحكم السعودي من أزمة بنيوية مستعصية ويحصرها ابتذالاً بمأزق التوريث الافقي او العمودي لأبناء عبد العزيز آل سعود، بعد انقراض الجيل الأول لأبناء مؤسس المملكة. ولكن لو كان الامر كذلك فحسب، لأمكن تجاوز هذا المأزق ولو بشيء من العناء، من خلال اجراءات وترتيبات استباقية، تختلط فيها ثقافة صلة الارحام بالتحالفات القبلية والمناطقية، بالاعتصام بالعروة المذهبية التي كرستها
كان نِزار شاباً فصاميّاً عمره ثلاثة وعشرون عاماً. صار يتردّد على عيادتي بعد أن دخل مكتبي مرّة على سبيل الخطأ. صرتُ أتابعُه بشكل مُنتظم منذ تلك الحادثة، وقد نشأت بيننا علاقة علاجيّة متينة. لمّا عرفته، كان في حالة انطواء شديد، لكن الصّدفة التي شاءت أن تكون إحدى روايات سليم بركات مرميّة على مكتبي في ذلك اليوم، هي التي جعلته يخرج من عزلته الفصاميّة ويتعلق بي.«لوعة الأليف اللاّموصوف
تتأثر موريتانيا، البلد العربي الذي تمتد حدوده الجغرافية مع جمهورية مالي على أكثر من ألفي كلم، بشكل كبير بالحرب الفرنسية على جارتها، بالرغم من سياسة النأي بالنفس التي اتخذتها الحكومة الموريتانية. وتزداد معاناة المحافظات المتاخمة لمالي والتي تعاني جفافا قاحلا بسبب انعدام الامطار التي يعتمد عليها ابناؤها في الزراعة والرعي وتربية المواشي.خسارة المراعي بعد السياحةوبينما
رغم السبق الذي حققته الكويت في منطقة الخليج في الممارسة الديمقراطية التي أسس لها دستور عام 1962، إلا أنها احتلت المركز 122 وصنفت ضمن النظم الاستبدادية، وفقا لتقرير «الإيكونوميست» لعام 2011 الخاص بـ«مَعامل الديمقراطية» في دول العالم المختلفة، الذي يقيسها على أساس التعددية، والعملية الانتخابية، وأداء الحكومة، والمشاركة السياسية، وثقافة الديمقراطية والحريات المدنية.ففي
تعرف السعودية أنّ عليها أن تتعلم حتى تقدر على الفكاك من ذلك النوع من التبعية التي تلزمها بها العمالة الأجنبية في البلاد. فالمملكة التي اقتصر التعليم فيها بدايةً على الكتاتيب التّي تشرح علوم القرآن وتفسّر أحكام الشريعة، وجدت نفسها لاحقاً أمام مأزقٍ لا تحسد عليه. أجانب يسيطرون على مرافق العمل في البلاد، ويتحكمون بتفاصيل سوقها، وسعوديون يعانون من بطالة ولا يجدون غير فرص عملٍ محدودة تتلاءم مع
حوار إلكتروني في آخر الليل عن الطائفية ومثقفيها والثورة في سورية ثائر ديب - ....- قارئ على فيسبوك: عندي سؤال بخصوص بعض كتاباتك. لست مثقفاً، لكني أتابع ما تكتب. أنا مهندس. أنت، عندما تتناول موضوع الطائفية، تتناوله بشكل نظري. والكلام عادةً ما يكون على الطائفة العلوية، وكلنا مؤمنون بأن هذه الطائفة ليست هي التي تحكم. سوف أصوغ سؤالي من خلال مثال: في علم النفس عموماً، وعلم النفس الجنائي خصوصاً،
وصل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن إلى مستويات خطرة للغاية. هذا ما تقوله بيانات البنك الدولي لعام 2010، بعد أن صنفت البلاد ضمن العشرة الاسوأ عالمياً في معدلات انعدام الأمن الغذائي، وفي المرتبة الثالثة عالمياً في سوء التغذية (58% من الأطفال تحت سن الخامسة يعانون حالة التقزم، 13,2% من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد ومصابون بالهزال).تنامت مستويات الفقر والبطالة في اليمن متجاوزة نسبة