مرّ اليوم الأخير من العام هادئا على الصعيد الشخصي وسيئا على مستوى محيطي الذي يقلقني أكثر فأكثر. طالت أيام البرد فآلمني ظهري من طول ساعات المطالعة والكتابة. في الصباح كان لدي درس إنشاء مع تلاميذ السنة الأولى ثانوي. المطلوب كتابة نص حجاجي. شرحت الدرس بأن في النص الحجاجي أطروحة وطرفان يتجادلان وحجج تاريخية وقانونية وعلمية ونفسية وواقعية و.. في التطبيق طلبت من كل تلميذتين في طاولة كتابة حوار حول
تلك الأم التي أعرفها جيدا ولدت من أصبح لاحقا صديقي وهي تجلب العلف لبقرتها، وحال مغادرته رحمها، حملته مع حزمة العلف على رأسها، وعادت به من الجبل إلى البيت. قامت بذلك بهدوء وسكينة من ألِف الأعمال الاستثنائية.تلك الأخرى التي تنتهي من إطعام صغارها وصغيراتها للذهاب إلى مدارسهم، ثم تتجه للحقل لرعاية زرعها، ثم تعود لجلب الماء لأغنامها من مسافات بعيدة، ثم تعد وجبة الغداء وترسم ابتسامة الرضا
تزداد القاعدة نشاطاً في اليمن عند كل منحنى جديد في العملية السياسية الانتقالية، ما يعد دليلا على توظيف ولو غير مباشر وغير منسق من قبل بعض الأطراف والقوى لعناصر القاعدة خدمة لأجنداتهم السياسية.
ضمن سلسة اجتماعات تمهيدية لمؤتمر القمة الدوري لدول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقاده في الكويت في نهاية هذه السنة، استضافت البحرين وزراء الإعلام في دول المجلس. وعلى هامش هذا الاجتماع الوزاري، استضافت البحرين 150 شخصية إعلامية في «ملتقى الإعلام الخليجي الأول». وما جعل الاجتماعين يختلفان عن عشرات الاجتماعات التي سبقتهما هو توقيت انعقادهما، أي عشية بروز احتمالات جدية للتوصل إلى
لم تبقَ شمعة في البيت إلا وأحرقوها، ولم يبقَ ظلام في التاريخ البشري إلا ولعنوه، ولعنوا من تسبب به وحرص على تبريره وحمايته وحراسته. الشموع التي كانوا حريصين على جلبها بمناسبة يوم زواجهم، الذي باتوا يسمونه في ما بينهم "عيد الزواج"، وتلك التي جلبوها بمناسبة أعياد ميلاد أولادهم، والشموع التي جلبوها في عيد ميلاد زوجاتهم، والتي جلبتها زوجاتهم في عيد ميلادهم... شموع بأشكال قلوب
تعتبر موريتانيا واحدة من أغنى دول المنطقة بالثروات السمكية والمعدنية وبحجم مواشيها والمساحات الزراعية، في حين لا تنعكس هذه المقدرات الاقتصادية على الحياة البائسة لشعب صبور يرضى بالقليل، ربما نتيجة لارتباط تكوينه الثقافي بالصحراء.أسماكتتمتع موريتانيا بشاطئ على المحيط الاطلسي يتجاوز امتداده السبعمئة كلم، ويحتوي واحدا من ابرز الاحتياطات العربية من الثروات السمكية. وفيما
تعرّضت نسبة 55.2 في المئة من تلاميذ التعليم الأساسي في محافظة «عدن» إلى الإيذاء الشعوري لمرة واحدة على الأقلّ في فترة دراستهم، بنسبة أكثر عند الذكور (نسبة 72.6 في المئة) من عند الإناث (26.1 في المئة). وكان الأساتذة هم أكثر من مارس الإيذاء الشعوري بنسبة 45.6 في المئة.الايذاء الشعوريتعود تلك الأرقام إلى دراسة شملت 1066 تلميذا ( 667 ذكرا، و399 أنثى)، تتراوح
منذ أيام، قال الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى في جريدة التحرير ما نصه: «ستجد من بين كارهي الجيش كمؤسسة وطنية عددا لا بأس به ـ إن لم يكن أغلبية ـ من المصريين من أبناء والد غير مصري أو والدة غير مصرية، أو مصريين متجنسين بجنسيات أجنبية، ويملكون أكثر من جواز سفر، أو مصرياً متزوجاً بأجنبية، أو مصرية متزوجة بأجنبي». المقال حمل عنوانا دالا: «الطابور الخامس متأسلم أو متجنس»، وهو
منطق الشقيقة الكبرى والعمق الاستراتيجي أكل عليه الدهر بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، بعد ان اصبحت تتوجس اكثر من السابق من النيات السعودية ذاتها، وبعد ان استُرجِع ما كان يراود العقل الباطن لحكام الامارات الخليجية، والقائل بحتمية التمسك بالحماية الامبراطورية الاميركية قلباً وقالباً، كبديل مقرر وجاهز ومطلوب لملء الفراغ الامبراطوري البريطاني، وللتحصن من التهديدات الاقليمية المتربصة بها، ومن
فارغ كفؤاد أم موسى. به عُلب سمك ولبن وبعض الأواني الرئيسية: طنجرة وإبريق وكؤوس قليلة غير متشابهة. جلها لم تُغسل منذ آخر مرة استعملت فيها... على الأرضية اللزجة فرشة دسمة وصفار بيضة وفُتات خبز وبقايا قشور خضراوات قشّرت منذ زمن تنبعث منها رائحة حموضة. هنا ما سقط لا يلتقط. وهذه محاولة للتفكير في المجتمع من بطنه، على فرض أن المعدة هي أهم عضو في جسم الإنسان، بدليل أنه الأعلى كلفة،...
دون مقدمات، أثار ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، موضوع المرتبات التقاعدية للبرلمانيين وأعضاء مجالس المحافظات، وما تقضمه من ميزانية العراق كل عام. قام الائتلاف في 18 حزيران/يونيو بعقد مؤتمر صحافي تحت قبة البرلمان داعياً إلى إلغاء هذه المرتبات التي تقدّر بحوالي 80 مليون دولار سنوياً من ميزانية الدولة العراقية، قابلة لزيادات كبيرة بعد انقضاء كل دورة برلمانية أو
وسط المعمعة، ضرب الهراوات والبطش والغاز المسيّل للدموع، وبين ذاك المُعتقَل وتلك الجريحة، وبين الكرِّ والفرّ، يُمكن للإنسان التوقف للحظة واحدة ليشهد على الزخم الاجتماعيّ المتوتر في كلّ كلمة وفعل وتفاعل داخل حركة سياسيّة تتحقق على الأرض. إنها حركة الاحتجاج الوليدة ضد مخطط برافر الصهيوني، المخطط الفاشي الذي سيهدم نحو 40 قرية فلسطينيّة بدويّة، ويصادر من أهالي النقب 800 ألف دونم. في يوم الغضب
لا زالت عالقة في الأذهان، لا تغيب للحظة، موجة أعمال العنف التي اجتاحت الجمهورية الكينية، كنتيجة للفساد السياسي الذي اعتمد إقصاء عددٍ من القوميات الكبرى من السلطة في ذلك البلد الفسيفسائي، لصالح الجماعة القومية «كيكويو/بانتو»، ورد الفعل الانتقامي الذي قادته جماعتا «لوو» و«كالينجن» وهما الثالثة والرابعة من بين القوميات الكينية على الترتيب، والتي ينتمي إلى إحداهما
على مر السنين، زرع فلاحو بلادنا القمح معتمدينه ركيزة أساسية للحياة. أما الأرز فلم يعرفه المطبخ المحلي بشكل شائع إلا مع دخول الجيوش الأجنبية إلى المنطقة. ومن هنا جاء المثل الشعبي القائل: "العزّ للرزّ والبرغل شنق حاله". وإلى جانب البرغل ابن القمح الذي "شنق حاله"، تأتي الفريكة، وهي عبارة عن قمح أخضر يمكن أن يطهى مع اللحم أو من دونه. والفريكة أكلة معروفة في بلاد الشام والعراق وسائر دول حوض...