عن منظومة "المساعدات الانسانية" التي توزع في سوريا منذ عشر سنوات، ما بين الفساد والزبائنية والتحكم المتشفي بحقوق الناس.. ما يجعل حلقات الاضطهاد والقسوة تكتمل، مترافقة بالضرورة مع فساد يجعل حتى العناوين الجميلة، كـ"المساعدات الإنسانية"، ملوثةً ومنتهَكة.
ما مقدار صحة مقولة، لطالما رددها الاخوان المسلمون في مصر، عن انه لو كانت هناك ديمقراطية حقة فستأتي صناديق الاقتراح بالإخوان باعتبار أن "الشعب متدين بطبعه". هل جاءت قوة الاخوان في بعض الحقب مستندة الى هذه الفرضية ام الى اعتبارات وترتيبات أخرى؟
ما إنْ اندلعت التظاهرات، حتى جمعت آلاف الشبّان في ساحة التحرير وسط بغداد، وحملت هموماً وقضايا لا تُعد. خرج إليها اليائس والباحث عن عمل، خرج إليها الغاضب على العائلة والعشيرة، وخرج كذلك من يبحث عن مساحة في هذه البلاد الشاسعة، ليصرخ. لكن فكرتين جمعتهما: "الحق" و"الوطن"، وهم لذلك تمسكوا بشعاري "نازل آخذ حقّي"، و"نريد وطناً".