لأكثر من خمس سنوات، توسط الاتحاد الأفريقي في الشأن السوداني عبر ممثله ثابو أمبيكي، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، خاصة في ما يتعلق بالتمرد والحرب المشتعلة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الى جانب دارفور. خلال هذه الفترة، عقدت عشر جولات تفاوض رسمية وأثنتان غير رسميتين وثالثة في أواخر الشهر الماضي أطلق عليها "اللقاء التشاوري الاستراتيجي". وبسبب هذا السجل الذي لم يحقق شيئا يذكر، لم
اسماعيل الإسكندراني، الباحث المصري الشاب لامع الذّكاء والثقافة والصدق والوطنية، وأحد كتاب السفير العربي الاشد تميزاً، اعتقل مساء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في المطار فور عودته الى بلده من استضافة جامعية وسلسلة ندوات في اوروبا وأمريكا. صفحة الحرية لاسماعيل الإسكندراني Free
تعداد السكان فى ليبيا قبل ثورة شباط/ فبراير كان 6 ملايين نسمة. ولكن، كم نسبة الليبيين في هذا التعداد؟ كانت إحصاءات للسكان في المملكة الليبية قد جرت عامي 1954 و1964، ويعتبر تعداد 1973 في عهد النظام السابق قد واكبه حرق السجلات ("أرشيف المواليد والوفيات والإحصائيات السكانية")، بفعل فاعل وسجلت القضية ضد مجهول كالعادة. بعد أحداث 1976 المخيفة (انتفاضة الطلاب الجامعيين في بنغازي وطرابلس،
"الرجل القوي"للسلطة الاقتصادية السياسية الجزائرية، الذي جرى الاعتقاد خطأً بأنه على وشك مغادرة مهامه منذ 1995، تمت رسمياً "الإطاحة به" من هذا المنصب من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يمثل منذ سنة 1999 الواجهة "الديمقراطية" للجزائر..
ما عادت "العملية السياسية" التي أقامها الأميركيون بعد احتلالهم للعراق عام 2003 موحدة، فمساراتها أفرزت في نهاية المطاف ثلاثة مراكز قوى تبلورت ملامحها الأساسية بوضوح على وقع الانتفاضة الأخيرة. المراكز المذكورة هي: مرجعية النجف، ومعها المتظاهرون وإلى حدِّ ما رئيس الوزراء، حيدر العبادي وقسم كبير من الحشد الشعبي. ثم التيار المدعوم إيرانياً، وأخيراً الأميركيون ومعهم تيار مسعود البارزاني
هو لاجئ من إحدى دول القرن الأفريقي، عانى تجربة اللجوء إلى اليمن، ثم من اليمن إلى الصومال. تحدثنا سوية في مواضيع شتّى، منها بحثه عن وسيلة ليجد مصدر دخل، ويقترح مشاريع وطرقا لتوفير أمور وجد أنّها تنقص المجتمع هنا. استمعت إليه باهتمام وتقدير بالغ، وحين وجدني مهتماً لأمره بصورة جعلته يطمئن، شكال لي أنّ اللاجئين من اليمن أياً كانت أصولهم يعانون الإهمال الشديد. تختلف جنسيات هؤلاء ما بين اليمني
شهدت مصر خلال الشهر المنقضي الانتخابات البرلمانية التي تمثل الاستحقاق الانتخابي الثالث للسلطة الحالية، تالياً لاستحقاقي التعديلات الدستورية والانتخابات الرئاسية، بفاصل زمني يجاوز العام عن الاستحقاق الأخير. أُجّل هذا الإجراء مرة عما أعلن أولاً في خارطة الطريق (تموز/ يوليو 2013) التي ورد فيها أنه سيكون تالياً للتعديلات الدستورية بفاصل ستة أشهر، ثم مراراً على يد الرئيس السيسي الذي مثل طوال فترة
أنتم على موعد مع أردن جديد، أكثر ديمقراطيةً وعصرية، فزمن قانون الصوت الواحد انتهى، والمشاركة الشعبية ستصبح في أوجها، والبرلمان ممثّل للشعب كمقدمة للسير نحو حكومات برلمانية.. هذا هو الخطاب الذي بدأت الحكومة الأردنية بالترويج له في الشهور القليلة الماضية، خطاب مبني على ما اعتبرته إنجازات في طريق الإصلاح السياسي في البلاد. حزمة من التشريعات الموصوفة بـ "الإصلاحية" بات الانتهاء
في لحظاتها الأولى، أطلقت ثورة أيلول/ سبتمبر 1962 وعداً حالماً بالتغيير، يساوي بين الجميع، ويكسر احتكار السياسة والحكم الذي كان مغلقاً على تمثيل اجتماعي ومذهبي بعينه، مُشرِّعاً الأبواب أمام الجميع لأول مره في التاريخ الحديث لليمن، شمالاً على الأقل. جرأة هذا الوعد أغرت أفراداً ومناطق كثيرة في البحث عن أدوار جديدة خارج التصنيفات التي اعتادوا على الحضور ضمنها سابقاً، باعتبارهم
الواحدة بعد الظهر في مطعم على خط التماس بين المدينة الحديثة والقروسطية في الرباط، يتزايد الزحام على الطاولات... مطعم في المدينة القديمة وبابه متوجّه للمدينة الجديدة، فضاءان منفصلان لكل واحد منطقه. للمطعم ميزات كثيرة، فبالإضافة لعامل القرب، يوفّر متعة الأكل علناً بسعر معقول. يأتيه الموظفون في العمارات المقابلة للغذاء وتحسين العلاقات الشخصية، هنا ينسون تشنج العمل. أحسن هدية للتصالح في الثقافة
بين أزقة مكة المكرمة وسككها الضيقة، ومع امتزاج ثقافات ومذاهب وطرق الحجاج والمعتمرين من كل ارجاء المعمورة، تتداخل المساجد والتكايا والزوايا والمقامات، وترتفع الأذكار بالأدعية والموالد، وترى التنوع ظاهرا في كل شيء، حتى الملابس والأزياء البيضاء والخضراء، والعمائم التي تلف الرأس بمختلف أشكالها. خصائص الحجاز منذ القرن الثاني الهجري، كانت منطقة
"مؤتمر مصر الاقتصادي" هو المسمى المهذَّب لـ«مؤتمر المانحين». وقد دعا إليه الملك السعودي دعماً للاقتصاد المصري، وهو سيعقد في شباط المقبل. المتابع لسيل الإخبار عن المؤتمر في وسائل الإعلام المصرية يدرك حجم الآمال العريضة التي يعقدها المسؤولون عنه لجلب الاستثمارات الأجنبية. يمكن استخلاص مقولة مبسطة مما سبق: الاقتصاد المصري لن يعتمد على المنح والمساعدات كما في العام
هل أخطأنا يا نجوى؟ لا أعرف. لكنّ قدرة من يسرقون أحلامنا على حرف كل خطوة وفكرة عن مسارها لتحقيق رغباتهم، بدأت تجعلني أشك بكل ما فعلناه طوال هذه السنوات. وفي هذا السنّ، صار للحاضر معنى أكبر، بتضاريسه المركّبة وتعقيداته. لا قصص الماضي ولا صور المستقبل، كلاهما لا يحملان تضاريس الحاضر. والحاضر يا نجوى، هو أن نعمل بحسب الظروف الموضوعيّة. لم ننتبه إلى أن العمل السياسي اليومي ضمن المؤسسات التي تملي
هناك صورة يتم تدوالها بشكل كبير في الإعلام الموريتاني وحتى العربي، وهي أن المرأة الموريتانية من أكثر النساء العربيات حظاً وأحسنهن وضعية في المجتمع. وهناك مؤشرات يستدل بها على ذلك مثل كونها لا تُحرم من السفر لوحدها وليست هناك عمليات اضطهاد ممنهجة تمارس ضدها، وأنها موجودة بشكل جيد نسبيا في المناصب (الحكومة الموريتانية الحالية تضم ست وزيرات)، وهناك نوع من التمييز الإيجابي خاص بالنساء في
نظمت عائلات الغرقى من المهاجرين السريين إلى سواحل أوروبا، وقفة احتجاجية صاخبة وغاضبة أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التونسية، انتهت بتفريقها من قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع. فقد غرق مركب جديد كان يحمل 136 تونسيا، تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية من إنقاذ 56 شخصا منهم، ومن انتشال حوالي عشر جثث. ارتفعت نسبة الهجرة السرية في العقد الأخير، لتصل إلى الذروة بعد الثورة، حيث
نادرا ما يغادر موضوع التعليم الصفحات الأولى للجرائد المغربية، إذ بعد توصيف ولعن أشكال الغش في البكالوريا، ظهرت النتائج، فاتضح أن هناك غشا آخر لا يمس سلوك التلاميذ، بل هو غش مؤسسي يمس مقاييس العلامات. فمن خلال مقارنة بيانات العلامات بين تلاميذ التعليم في الرسمي والخصوصي، ظهر خلل ترتب عنه عدم تساوي فرص النجاح. توجد فروق كبيرة بين علامات الفصل الدراسي وعلامات الامتحان لدى تلاميذ الخصوصي.