تحت عنوان "أوقفوا الإخفاء القسري" و"الإخفاء القسري جريمة"، أطلقت حركات سياسية وجمعيات حقوقية في مصر حملات تدوين إلكترونية للتعريف بضحايا الإخفاء القسري وظروف اختفائهم، ولمطالبة السلطات والأجهزة الأمنية بالكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وذلك تكثيف للحملة بدءا من "اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري" في 30 آب/أغسطس الماضي. أصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بيانا
من دون التخوف من مغبة إطلاق أحكام عامة على شرائح وفئات واسعة ومتنوعة من المجتمع، يمكن التحدث عن انهيار شديد في مستوى الخدمة التي يقدمها الجهاز الإداري في الدولة للمواطنين، حتى بات الزهد في طلب الخدمات الحكومية - لمن استطاع - أهون من اللجوء إليها وتحصيلها بالعناء. وزِد على الانشغال في وقت الدوام بأعمال شتى لا صلة لها بالوظيفة، التسديد خلف كل موظف "مزوِّغ" بأنه "موجود لكن
السعودية تقود تحالفاً عربياً يخوض عمليات "عاصفة الحزم" التي تحولت، وبدون مبررات ميدانية الى "إعادة الأمل".. الذي ما زال مفقوداً بالرغم من الاعلان عنه منذ 21 نيسان/ ابريل. الحرب جريمة متكاملة لا عدل فيها غير حيز الدفاع عن النفس. وهي لا بد أن تنتهي إلى نتائج ملموسة وتمهد لحلول مقنعة، كلما كانت واقعية ومنصفة كلما قلَّ احتمال اندلاعها مجددا، ولو بعد حين. عمليات عاصفة الحزم او
قلق الموريتانيون واندهشوا بسبب نتائج الثانوية العامة هذه السنة، التي أعلنتها الحكومة "سنة للتعليم"، فالنجاح لم يتجاوز 7 في المئة! أو 3172 طالباً من أصل 42 ألف مترشح. بل خلت سبع مدن من أي ناجح، في بلد تعززت مؤسساته الجامعية بافتتاح جامعتين جديدتين وأربع معاهد متخصصة وكلية للطيران العسكري وأخرى للطب. وللمقارنة فقد تجاوزت نسب النجاح في البكالوريا في كل من المغرب والجزائر متوسط 51 في
خلال الأربع سنوات الأخيرة، طرحت في تونس اسئلة "جديدة" تتعلق بالسكن: فهل أزمته مشابهة لازمة المليون عقار المعد للبيع دون مشترٍ في اسبانيا؟ الأرقام في تونس اشارت الى نصف مليون. اي دور ستلعبه البنوك أمام تعثّر المقترضين في تسديد الديون العقارية؟ هل هي عروض سكنية لا تستجيب لطموحات المستهلك بسبب اقتصارها على الأبنية الشاهقة وسط ضوضاء المدن، او لكونها معزولة وبعيدة... <br
من أبرز الممارسات التراثية في الجزائر وأكثرها روعة وجمالاً وأدْعاها للتأمل والبحث، ذلك الطقس الاحتفالي المسمى الفانطازيا Fantasia (هكذا يلفظ في بلدان المغرب، بالطاء وليس بالتاء)، ويسمى أيضاً لعب الخيل ولعب البارود. وهو يستمد أهميته مما يحمل من طقوس احتفالية مهيبة واستعراضات فنية جميلة ودلالات رمزية عميقة، بحيث يشكل تراثاً ثقافياً مميزاً وتقليداً شعبياً محبوباً، يلتف حوله الناس شيوخاً وشباباً
4.4 مليون مواطن عراقي بحاجة إلى الغذاء، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يعيش 30 في المئة منهم تحت خطّ الفقر كمعدل عام. وترتفع هذه النسبة في المناطق التي تعاني من موارد محدودة ونقص في الغذاء.
وحده الموت مزدهر في اليمن في هذه الأيام. ومَن نجا من الموت ولم يقتل في إحدى الغارات اليومية المكثفة لطيران تحالف "عاصفة الحزم" على العديد من المدن، وبخاصة العاصمة صنعاء وعمران وحجة وصعدة، فقد يُقتل جراء القصف المدفعي الذي تتعرّض له، بشكل شبه يومي، مدينتا تعز وعدن، وسط اليمن وجنوبه، من قبل الحوثيين والتحالف المحلي اللذين وثبا على السلطة مطلع العام الجاري. وبين هذا وذاك، وبين الموت
فتح مسؤول "السانديك" (جمعية سكان البناية) باب العمارة واتجه لسيارته، التفت فرأى فتحة في الجدار خلفه. توجه للعامل وسأله عن سبب تغيير التصميم فرد بأنه عامل ولا يعرف. في مساء الأحد صارت الفتحة باب دكان مصبوغا بالأحمر. تجري هذه التغييرات من هدم وفتح ليلاً ويومي السبت والأحد، ليقول موظف السلطة إنه كان في عطلة. توجه الرجل إلى صاحب المحل الجديد فرد بأنه أوجد بابا خلفيا ليصير له
لا يمرّ أُسبوع من دون أن تتنافس صور الأهوار مع صور القتل اليومي في العراق. تظهر تربتها الواقعة في جنوب العراق متشقّقة، وتمخر زوارقها الصغيرة عباب اليابسة، وتطفو الأسماك النافقة على الأرض العطشى، وتكاد سماؤها تخلو من الطيور، حتّى غدت يباباً، تُقتل فيها الطبيعة ويهجّر سكّانها كما يُقتل البشر في مُدنٍ عراقيّة أُخرى ويهجّرون بفعل "داعش"، التنظيم المتوحش. الأهوار هي المسطحات
تفاوتت ردود الفعل الرسمية في بلدان مجلس التعاون الخليجي بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني في فيينا قبل أيام. فبينما سارعت سلطنة عُمان والكويت للترحيب بالاتفاق الأخير، تأخر بعض الوقت الترحيب المتحفظ من كل من البحرين والإمارات وقطر. أما السعودية فقد أعلنت عبر وكالة أنبائها الرسمية عن امتعاضها، مؤكدة أنها "تشارك دول 5+1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب
كشف تقرير نشرته مجموعة من الأطباء الحائزين جائزة نوبل للسلام أن مليون عراقي و220 ألف أفغاني و80 ألف باكستاني من المدنيين، قتلوا في المعركة التي يقودها الغرب تحت شعار مكافحة "الإرهاب". "أعتقد أن الوعي الذي أوجده مقتل المدنيين يُعدّ من بين الأعداء الأكثر خطورة الذين نواجههم". هذا ما أعلنه الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال في شهر حزيران/ يونيو العام 2009، في خطاب تنصيبه
في منتصف العام 2012، دشن الفنان مراد سبيع أول حملة للغرافيتي في اليمن، وكانت الحرب لم تضع أوزارها من شوارع العاصمة صنعاء، المقسمة إلى أكثر من بؤرة عسكرية. ولذا استهدفت الحملة تلوين الجدران في نقاط التماس بين "الإخوة الأعداء"، مثل شوارع "كنتاكي" و "الحصبة" و "الستين" و "جولة الرويشان"، وهي وسط العاصمة. وظهرت الصور الأولى صادمة، حيث نزل
... فثلث البلاد تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتقشّف على الأبواب بسبب هبوط أسعار النفط والعجز في الموازنة، وهناك نحو مليوني مهجّر أكثر من نصفهم يعاني من البرد في المخيمات، وحالة التجاذب السياسي ما زالت تسيطر على البلاد. وقبيل الدخول إلى شهر محرّم، طالب ناشطون أصحاب المواكب الحسينية الذين يطبخون في الشوارع كلّ عام، بمنح المبالغ التي سينفقونها على الطعام الذي سيوزع على
لم أعتقد أبداً أن الجميع كانوا في ورشة الحياة يُصلّحون الانتظار. ورشة كبيرة، يمسك كلّ طرف منهم بأداة لترميمه من العطب، حتّى لا يتعطّل. منذ أيام رنَّ الهاتف وهو يأتي بخبر وصول دفعة من الأسرى العراقيين من إيران. كانت الأصوات تتداخل، «شوف معارفك واعرف اذا ما كان بينهم».لم ينسوه إذاً، بعد مرور 26 عاماً على فقدانه. استحضروا مجدداً قصصه وحكاياته، إنه دون كيشوت العائلة الذي أمسك
مسيرة الأسابيعِ القليلة ستنتهي عند أكمات القصب الناتئة بعشوائية بديعة حول وجه "بحيّرة الشمال". بردُ كانون الثاني/يناير يُوقظ الحواس المترهّلة من سأم الصيف، ويجعل مجموعتنا البشريّة تغنّي لأشجار الكستناء والصنوبر، وللأرانب البريّة التي تنزّ من أوكارها خلسةً لتعود وتختفي. نشعر بطقطقة الثلج الناعمة تحت أحذيتنا المصنوعة من المطاط الطبيعي. لم أكن "أنا" بل "نحن
باستثناء الأقلية الأفريقية، يبقى تعدد الزوجات قليل في موريتانيا. وقد دخلت 32 موريتانية قبة البرلمان (من مجمل 147 نائباً) لأول مرة في الانتخابات الأخيرة، بعد أن ظل عدد البرلمانيات لا يتجاوز أصابع اليد طيلة العقود الماضية. وهناك سبع وزيرات في الحكومة من أصل 28 هم عديدها. وكذلك الأمر وبالنسبة للمجالس البلدية، بل إن عمدة العاصمة هي اليوم امرأة. وتتربع الموريتانيات كذلك على رأس مؤسسات
للانتفاضة السورية الحالية أسباب ببنيوية تتجاوز العامل المستمر، أي القمع. ترتبط هذه الاسباب بالمعطيات السياسية ــ الاقتصادية التي اجتاحت سوريا منذ العام 1986، عندما بدأ النظام عملياً في تحويل تحالفاته الاجتماعية والسياسية من العمال إلى الأعمال. والاشارة تحديداً تخص العلاقة المتصاعدة في العقود القليلة الماضية بين النخبتين السياسية والاقتصادية في سوريا، وتداعياتها على تحديد السياسات على مدى يقرب من
قبيل الغداء أو العشاء، حين أقف في دكان الحي القريب من الجامعة لشراء شيء، أجد طلبة يشترون أطعمة بالتقسيط الشديد. يضعون في الميزان حبة طماطم، حبة بصل، بعض العجائن، قليل من الزيت في بلاستيك صغير في حجم الكف... وأحيانا يكتفي أحدهم ببيضتين. مشهد ظهرت له أبعاد جديدة حين نشرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، في بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2012 تقريراً حول "انعدام الأمن الغذائي في