الحرب معارك إذاً. تأتي هذه المعركة محملة بخبرات كل ما سبق، حتى لو بدا غائماً، وبآمال حول كل ما يمكن أن يأتي حتى لو بدا شبه مستحيل. إنها معركة يرى المنادون بها فى مصر، الأطباء، أنها لم تكن يوماً ـ ولم تصبح ـ ضد شخص أو كيان أو نظام، بل هي ضد فكرة ومن أجل فكرة. هي بنظرهم معركة "البالطو" الأبيض على جسد الطبيب والدم الأحمر بعروق المريض، في مواجهة...
حار جاف صيفاً تدعمه شواطئ ممتدة شمالا وشرقاً ونسمة رقيقة تهب قبيل الغروب مع رقرقة المياه فوق سطح النيل. هكذا هي الصورة الحالمة التي لم يفقدها فصل الصيف في مصر، برغم كل ما يحيط به من مسببات للإرهاق والجهد والملل، سوى أن سحابة غير رحيمة ذات لون أصفر فاقع تحضر في باقي المشهد. أزمات الصيف.. والبشر يأتي صيف وراء آخر مصحوباً بانقطاع التيار
"الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، "جمال الدين الأفغاني" لعثمان أمين، "منهج الإصلاح الإسلامي" لشيخ الأزهر الأسبق العالم الدكتور عبد الحليم محمود ، "أصول الحكم في الإسلام"، للفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري، واضع دساتير سبع دول عربية على الأقل، "أضواء على أهمية الصلاة في الإسلام" وغيرها.. كتب أحرقتها وزارة التعليم في احتفال مهيب بالجيزة
فلأكن مثلًا قطعة ملابس، ولنقل مثلاً بأنّني عباءةٌ سوداء لا تفاصيل فيها ولا ألوان. هكذا بدأت أتنقّل بلا رسم أو اسم، لا معالم واضحة، قد يُضيّعني من أكون معه وقد يخلط بيني وبين مئات من النسخ التي تمشي في المكان نفسه. من بعدها تحوّلتُ. زادوا على أطرافي تفاصيل، رصّعوني بحجارة برّاقة حتّى صرت أصنع تشكيلًا هنا وأزيد خيطًا هناك. ازددت اختلافاً، وقررت أن أجرّب تغيير الألوان، فتّحت الأسود
"أوقدي النار يا أمي عندما أموت، فأنا أمقت اللون الأزرق على شفتي. لا تخافي من الوحدة يا أمي، فلديك من الأبناء الكثير، ربما يشفقون عليك من بعدي". هكذا ستكتب مريم لأمها تَمام قبل أن تموت، في حال عدم نجاتها من الاقتران برجل متزوج وله أولاد. جاء خال مريم برجل لم يسمع به أحد من قبل، رجل من قرية بعيدة، وقال لها: "يا مريم سيكون زوجاً صالحاً لكِ، أنا أعلم بذلك،...
تنصهر قضايا المرأة في حنايا مجتمع كهلٍ متهالك حتى التلاشي، ما يجعل معاودة الطرح ممكنة في كل وقت ما لم يعتم اليأس وينتصر، ربما يعجل بهذا التلاشي استغراق الأطروحات المتداولة في التصارع بين تطرفين أحدهما يصعد بالمرأة لتقف ضداً للرجل ونداً، والآخر يهوي بها حيث الاستتار خلف الرجل طلباً للأمان كأقصى الغايات في مجتمع الغاب حيث القوة وحدها فصل الخطاب. لم تنجح كل الدعاوى المرسلة لتمكين المرأة من تخفيف
تقول الفتاة: هددوني بتحرير ضبط "فعل فاضح" لي ولخطيبي في الطريق العام عقب توقيفنا في شارع أحمد حلمي عند السابعة مساءً. طلبوا من خطيبي الانصراف، وعرضوا توصيلي إلى المنزل حسب العنوان المكتوب في بطاقتي. رفضت وخفت. قاموا بتهدئتي وأخذوني بالسيارة، أخبروني أننا سنقضي وقتاً لطيفاً، نصف ساعة قبل العودة إلى البيت. قلت لهم إنّ ذلك غير ممكن فأنا ما زلت بكراً. ردّ عليّ أحدهما بأنه يعلم أنني آنسة
إبان اندلاع الثورة، ساهم أعضاء "اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل"، جنباً إلى جنب مع النقابيين في تنسيق مختلف التحركات. وبعد تنحي بن علي، بادر هذا الاتحاد إلى تنظيم العديد من التحركات للمطالبة بالحق في العمل وبتحقيق التنمية الجهوية. وكان "الإتحاد العام التونسي للشغل" يقدم له بشكل دائم الدعم اللوجستي والسياسي. هذا التعاون بين النقابيين والمعطلين عن العمل يعود إلى حقبة
تعطي العشوائيات صورة مفزعة للتفاوت الطبقي القائم في مصر ولغياب العدالة في توزيع الثّروة الوطنية التي استولى عليها ذوو السلطة والنفوذ عبر سنوات طويلة من الفساد لا تبدو لها نهاية في الأفق. نظرة عامة تُعرّف المناطق العشوائية بأنها "كل ما تم إنشاؤه بالجهود الذاتية سواء مبان من دَوْرٍ أو أكثر أو من عشش، في غيبة من القانون، ولم يتم تخطيطها عمرانيّا،
النقاش الدائر اليوم حول تقنين عمليات الإجهاض ليس جديداً في المغرب. فالمجتمع المدني يُطالب الحكومة منذ سنوات بالتراجع عن المنع المُطلق والعقوبات الجنائية التي تهدد النساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض "وكل من مارسه ومن لم يُعْلِم عنه". ولا يستثني القانون حالات الاغتصاب وزنى المحارم والأمراض أو التشوهات الجينيّة. تتفق الحركات والمنظمات التي تهتمّ بالموضوع على إدانة تعامي الدولة عن الظاهرة،
"هل تعبتَ، يا امرأ القيس، من السّير في تلك الشوارع التي شقَّها الغيب؟ ما أبرعها في فنّ الاقتفاء، ما أنبه جُدرانها في التنصّت. كلما حاولت أن تعانقَ امرأة، يسألك حارسٌ: هل استأذنت السماء؟" كونشيرتو القدس / أدونيس العربية لغة سحيقة. مثلها مثل البئر العميقة التي تعنيها كلمة هَوية خلافاً لهُوية، بضم الهاء، وأصلها هُوَ – الضمير الذي
بعد الإعلان عن حكومة الحبيب الصيد في الثاني من شباط الماضي، المنفتحة على إسلاميي "حركة النهضة"، وجهت سناء فتح الله غنيمة، وهي عضو في حزب "نداء تونس" وسيدة أعمال ورئيسة جمعية "المرأة والريادة" الليبرالية، رسالة إلى الباجي قايد السبسي، نشرها موقع "بزنس نيوز" الإلكتروني ذو التوجه الليبرالي أيضاً. في الرسالة، سجلت غنيمة اعتراضها على التحالف بين الصيد
برغم أنه فجعنا بمصارحتنا أن قمر العشاق ليس إلا مكاناً معتماً وبارداً، مليئاً بالحفر والتضاريس، إلا أننا كنا نزداد تعلقاً به وبدروسه. مدّرس العلوم الطبيعية اليساري الذي كان يجرؤ أن يتحدث عن الجسد بعد صراع دموي بات يُشار إليه بعبارة محايدة: "أحداث الثمانينيات" في سوريا، ليخبرنا أنه ينبغي معرفة خارطة الجسد قبل خارطة البلد! وهل يتحرّق المراهق إلى معرفة شيء أهم من الجسد وتحولاته؟
حيثما تتواجد النّساء وحدهنّ تخرج الأحاديث بطعم خاص. فلكلِّ مكان تأثيره، وهذا الدائر بمحل تصفيف الشعر غير ذاك بعيادة أمراض النساء.. لكن ماذا لو دار الحديث داخل مكان رحّالٍ غيرُ مقيم؟ أحدّثكم من داخل عربة السيدات بمترو الأنفاق في العاصمة المصرية، القاهرة. سيدات من كل الأطياف والطبقات، يدخلن ويخرجن بالأسلوب نفسه مهما تفاوتت درجات الحزن والفرح في القلب، ومهما اختلفت خبرات الجسد والروح. فالمترو في
غرق العراق منذ سقوط نظام صدّام حسين على يد القوات الأميركية في العام 2003، في موجة عنف ذات بعد طائفي، وفي فوضى سياسية غير مسبوقة. صحيح أن جذور إضعاف الدولة وانهيار المكونات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، تعود (على أقل تقدير) إلى ضربات "التحالف الدولي" بقيادة الأميركيين في العام 1991 والكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار الاقتصادي الذي فُرض على الناس، إلا أن العراق لم يكن متشظياً
أثار فيديو تعذيب وذبح كلب بواسطة مجموعة من الشباب نهاية شباط/فبراير الماضي في شارع الأهرام في منطقة شبرا الخيمة ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي. الكلب دافع عن صاحبه في مشاجرة وقام بعقر بعض الأشخاص، فقاموا بتحريك دعوى قضائية ضد صاحب الكلب، وبالفعل حكم عليه بالسجن لمدة عام، واشترطوا للصلح أن يقوموا بقتل الكلب! وكانت النتيجة مشهدا مروعا من تعذيب وقتل للكلب بأسلحة بيضاء في الشارع. رأى
هي حسناء خضراء العينين تلبس ثوباً خِيط من السندس وأوراق الريحان والزيتون. هكذا ترتسم تونس في خيال الأدباء والشعراء والفنانين. جلهم اعتبروها آيةً من آيات الخصب والنماء وتغنوا بنضارتها عبر العصور. ففيما مضى، عندما كان القرطاجيون يعبدون "تانيت"، آلهة الخصب والأمومة، كانت حقول تونس وسهولها تجود بأحسن أنواع الحبوب والكروم والزيتون، حتى أن الرومان عندما أحكموا سيطرتهم على البلاد سمّوها
تعود دولة ما قبل 25 يناير تدريجيا لمؤسسات الحكم في البلاد، ولكن في ثياب جديدة، وهي تستمد قوتها من حجم شعبية الرئيس، ومن إعلام مُمنهج يمكنه إقناع الرأي العام بأن الأوضاع في تحسن وأن القادم دوما أفضل. الشرطة ومؤشرات العودة فخلال الأسابيع الماضية وقعت حوادث تؤشر لعودة تلك الدولة القديمة/الجديدة، فقرأنا أخبارا عن قيام ثلاثة من أمناء الشرطة
بعد تدهور حالة أحمد دومة الصحية بسبب نقص الرعاية الصحية اللازمة لإضرابه عن الطعام، قرر أحمد دومة تعليق اضرابه عن الطعام مؤقتا بسبب مشاكله الصحية المتمثلة في قرحة بالمعدة والاثني عشر. ولكن الوضع الصحي لم يتحسن، وساءت حالته الصحية كثيرا، مما كان يستدعي نقله الفوري الى المستشفى. ولكن تم انتظار نقل دومة الى المستشفى لساعات بسبب ضرورة اصدار قرار من القاضي بذلك، حسب ما قرر القاضي في الجلسة
تثير مشاهد قطع رؤوس مُخْتَطَفين غربيين في العراق ومتسلق جبال فرنسي في الجزائر، إحساسا بالفظاعة وإجماعا على الإدانة. لا يمكن لغير مجرمين في خدمة إيديولوجيا منحرفة أن يُقْدموا على هذا القتل المجنون. ويأتي إخراج ذلك في أعقاب صور تظهر إعدامات جماعية لرجال عزل من السلاح، وهي الأخرى لا تُطاق. لكن ثمة تلاعبا باردا بالتأثر الذي يثيره مسرح الفظاعات هذا، تقوم به وسائل
المزيد