مجموع المقالات الافتتاحية التي نشرها "السفير العربي" لمتابعة الوضع في لبنان خلال العام المنصرم، منذ انفجار غضب الناس في 17 تشرين الاول/اكتوبر 2019، ضد افتراس مدخراتهم من قبل السلطة بواسطة المصرف المركزي، السلطة – الإله، وضد احتقارهم بالتجاهل والفرمانات الهمايونية التي تهبط عليهم.. وحتى اللحظة حيث هم ما زالوا متجاهَلون، وجاهِلون لمصائرهم!
مقاربات تحاول الاحاطة بالواقع الكارثي، ولكنها لا تكفي أبداً.
أترى ما زالت ورود شرفتنا خضراء؟ هل نجت مكتبتنا وصورنا ومقتنياتنا الخاصة العزيزة وذكرياتنا، من حقد الغارات التي استهدفت الحي من كل الجهات؟ يخصني "رائف" بعناق طويل. حمل "رائف" غيتاره...
الآن وهنا، نذكِّر أنفسنا أن هذه معركة الجمال في وجه القباحة، من غزة إلى لبنان، وأن الاحتلال إنما يحيل جمال بلادنا دماراً لأنه يكره قبح ذاته ويعتقد أنه بذلك يسلب...
نحن اليوم كلبنانيين، على كل علاتنا ومشاكلنا وتناقضاتنا، وعلى الرغم من شعورنا بأننا أفراد مهمّشون في وطننا، قد نكون بأمس الحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى خلق جبهة داخلية...
