أكدت عملية شاطئ سوسة المريعة، التي ذهب ضحيتها 39 سائحا، والتي نفذت بعد حوالي ثلاثة أشهر فقط من عملية متحف باردو في العاصمة، تصاعد خطر العنف الجهادي في تونس. بيد انها كشفت في الآن نفسه فشلاً رسمياً في التعاطي معه، لم تفلح في التغطية عليه اصوات "خبراء" و "محللين" سيطروا على المشهد الإعلامي، فراح بعضهم يوجه الاتهام لقوى خارجية متربصة بتونس وحداثتها الأسطورية، والبعض الآخر
بدأت بشائر العطلة في الثانوية، فسألتُ التلاميذ عن برنامجهم خلال العطلة الصيفية. من خلال تلخيص الأجوبة يظهر أنه في المجمل سيذهب الأولاد إلى البحر وستشاهد البنات المسلسلات التركية. ففي سن السادسة عشرة، يشتد الفصل بين الجنسين. تشتد الرقابة على البنات حرصا على سمعتهن من تجارب الحب. وعليهن ملازمة أمهاتهن ليسهل عليهن إعادة إنتاج نمط حياتهن. أي الزواج إن شاء الله. سألتُ تلميذة: هل ستتابعين
"وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ" [سورة إبراهيم:17] يُحصي العراقي على أصابعه عدد المرّات التي نجا فيها من موت محقّق. يُزايد في ذكر اللّحظات المرعبة كلمّا انفتحت سيرة الانفجارات والرصاص الذي يسير في الهواء من دون رادع، ويروي قصص النجاة كساردٍ ماهرٍ لا يفوِّت مشهداً أو تفصيلاً صغيراً من الحدث. يتذكّر العراقي مشهد
لم تختلف قمة الكويت لدول مجلس التعاون الخليجي (10- 12 كانون الأول/ديسمبر) عن سابقاتها في تركيزها على الإجراءات الأمنية والعسكرية الهادفة لحماية السلطات القائمة حتى ولو كان مفعول تلك الإجراءات قصير الأمد. فقد كرر المجتمعون الإشارة إلى قرارات اتخذت قبل ثلاثين سنة عن "بناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي" من دون الإشارة إلى كيفية التعاطي مع عوامل استمرارالمعيقات التي منعت حتى الآن
مع اندلاع ثورة 26 أيلول/سبتمبر 1962 وتأسيس الجمهورية العربية اليمنية في شمال اليمن، برز اختلاف بين مشروعين أو توجهين لبناء الدولة: القوى الاجتماعية الحديثة، بما في ذلك «الضباط الأحرار»، يسعون لبناء دولة وطنية حديثة، بينما النخب التقليدية، وفي مقدمها شيوخ القبائل، يريدون دولة تتقاسم السلطة فيها المؤسسات الدولتية والقبلية. جولات النزاع بين الاتجاهين كانت سجالاً بين هاتين القوتين
نادرا ما يغادر موضوع التعليم الصفحات الأولى للجرائد المغربية، إذ بعد توصيف ولعن أشكال الغش في البكالوريا، ظهرت النتائج، فاتضح أن هناك غشا آخر لا يمس سلوك التلاميذ، بل هو غش مؤسسي يمس مقاييس العلامات. فمن خلال مقارنة بيانات العلامات بين تلاميذ التعليم في الرسمي والخصوصي، ظهر خلل ترتب عنه عدم تساوي فرص النجاح. توجد فروق كبيرة بين علامات الفصل الدراسي وعلامات الامتحان لدى تلاميذ الخصوصي.
تعود اليوم الاحتجاجات الاجتماعية الى مهدها الاول، بعد ان عرفت البلاد التونسية هدوءا نسبيا، رغم بعض الوقفات ذات الجماهيرية المحدودة. فقد تحركت خلال هذا الصيف سيدي بوزيد، مدينة البوعزيزي التي اشعلت فتيل الثورة منذ ما يقرب من عامين الآن. بدأت التحركات على خلفية تنصيب عمدة موالي لحركة النهضة، تم خلالها ايقاف اثنين من شباب المنطقة بتهم قطع الطريق العام والتخريب. كان هذا التحرك في اجتماعياً
يشكل المسلمون 97 في المئة من عدد سكان الأردن البالغ عددهم، وفق أرجح الإحصائيات، ستة ملايين نسمة. يصفُ 90 في المئة منهم أنفسهم بـ "المتدينين" أو "المتديّنين إلى حدّ ما"، بحسب استطلاع أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ضمن مشروع قياس الرأي العام العربي "الباروميتر العربي" للعام 2011.يرى 52 في المئة من المستجيبين للاستطلاع أن الممارسات الدينية هي "ممارسات خاصة يجب تفريقها عن
نصف مليون طالب من الصّف الأوّل حتّى الثاني عشر يدخلون العام الدراسي الجديد في ظل نقصٍ حاد في غرف التعليم، التجهيزات اللازمة لهذه الغرف، ساعات التعليم، الحراسة والتأمين وغيرها. لكن هذه التفاصيل الهامة التي تشغل عادة المؤسسات تبقى بعيدة عن هموم الأم والأب. الهمّ الحقيقي في هذه الأيّام هو الهم الاقتصادي الثقيل العائد لتمويل اللوازم المدرسية والملابس والحقائب، ناهيك عن كتب الدراسة التي لم يعد
إذا كان القرن العشرين في أوروبا قرناً حضَرياً، فإنّ القرن الـ 21 يشير إلى مرحلة انتقالية عالمية نحو حقبة حضرية. ففي العام 2008، وللمرة الأولى في التاريخ، تجاوز عدد سكان المناطق الحضرية وشبه الحضرية عدد السكان الريفيين. ينتقل مليون شخص أسبوعياً للسكن في مناطق مدينية. التحضُّر السريع يجعل أجزاء العالم أقرب إلى بعضها، في ما يشبه سلسلة واسعة من الخلايا المدينية. غير أنه ضمن المدن نفسها، يزداد السكان
تتوزع خريطة التيار المدني المصري وفق سبيلين. واحد منظم، ذو بنية وهيكل وصورة اجتماعية محددة القوام. وآخر ذائب في الرؤوس والقلوب، قوامه أفكار وقيم يؤمن أصحابها بالطريق المدني في السياسة والاجتماع والثقافة، ويرومون طيلة الوقت دولة عصرية تعيش زمانها الآني. ويسير التيار المدني المنظم في اتجاهات ثلاثة، الأول توجده الأحزاب السياسية، والثاني يرتبط بالحركات الاجتماعية الجديدة، الثالث يتمثل في جماعات
لا يوجد شك في أثر التدخل الغربي في ليبيا، الذي علاوة على نتائجه الجيوستراتيجية الكبرى على البلاد ومحيطها الإقليمي، كما تبين ذلك حالة شمال مالي، فهو يفعل في سيرورة إعادة البناء الوطنية وإنتاج الهويات، فيمثل بذا عامل إخلال بإمكانات الانتقال الديموقراطي.الانتفاضة الليبية لم تبدأ قبليةكان مجرَّد تنظيم الانتخابات الأخيرة تحديا كبيرا. فقد انتهى عهد القذافي وسط الفوضى والاضطراب.
يمثل سكان العشوائيات 43 في المئة من سكان المدن في الدول النامية، بينما تصل النسبة في البلدان الأفقر إلى 73 في المئة. وسيصل تعداد الأحياء الفقيرة والمهمشة في الحضر إلى حوالي ملياري نسمة بحلول عام 2030، ما يمثل 40 في المئة من سكان المدن في العالم. وستزيد إلى حوالي ثلاثة مليارات نسمة عام 2050. هذا ما يقوله تقرير لمنظمة الصحة العالمية بعنوان «مليار صوت: الإنصات والاستجابة للاحتياجات