سقطت رافعة بالحرم المكي. واحدة من الرافعات المعلقات فوق رؤوس الناس منذ سنوات في مشروع توسعة الصحن الشريف ليتمكن من استقبال ما يفوق عن مليوني حاج. تحول الحدث إلى عنوان للمديح. فسقوط الرافعة الكبيرة وطحنها لعظام الطائفين، معجزة إلهية نفتتح بها موسما ربانيا. لم تسقط بل سجدت لرب العالمين. ووقوعها هو قدر الهي للأرواح المستسلمة لبارئها. ولكن: لماذا لم تسقط باقي الرافعات، لماذا لم يسجدن جميعا، في
بروز تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومَن حوله من جماعات مسلحة ومتطرفة تتخذ فهما خاصا لها من تعاليم الدين الإسلامي، وما تبع ذلك من توسع ميداني لهذه الجماعات على أرض الواقع، وصمت العديد من الجهات الإسلامية على الممارسات التي تقوم بها داعش أو التماهي معها والدفاع عنها أحيانا.. شكلت في المجمل صدمة وجدانية وفكرية لدى الكثير من المتابعين، وطرحت العديد من التساؤلات حول أسباب نشوء هذه
هاشتاغ يسخر من السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق عقب إعلانه عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية واستقالته من وزارة الدفاع. الهاشتاغ لا يتضمن سوى كلمتين فقط قصد بهما توجيه أقصى إساءة ممكنة للرجل فور خلع زيه العسكري، كما لو كان خلع معه هيبته. المفاجأة أن خلال ساعات وصل عدد المتفاعلين مع الهاشتاغ الى حوالي خمسة ملايين. وخلال أيام قليلة تجاوز عدد المتفاعلين المئة مليون. ولم تفلح هاشتاغات مضادة في
كانت قمة الكويت آخر القمم العربية. القمة رقم 25 اختتمت بنتائج مخيبة رغم حكمة أمير الكويت الذي أرضى المعارضة والحكومة السورية معا. حينها كتبت جريدة السفير "خلافات الخليج ترسّخ هزال القمة العربية". ولكن لكل داء دواء. قد نص إعلان الكويت الصادر في آذار/مارس 2014 على تنظيم قمم نوعية. وبعد تردد دام أربعين سنة، انعقدت أول قمة نوعية في 2054. كانت هذه أول مرة
اختلفا على قطعة أرض صغيرة كأغلى ما يملك القروي وحال توجه أحدهما إلى المحكمة (حيناً تكون محكمة حديثة وأحياناً شخصية اجتماعية) التي تنظر القضية، مر بجوار بيت خصمه وناداه باسمه حتى يترافقا في طريقهما ليكونا خصمين لمدة 20 دقيقة أمام القاضي، ثم يخرجا من جديد فيدعو أحدهما الآخر لتناول الغداء. فاليمني يمكنه دعوتك إلى وليمة قد تكلفه كل ما في جيبه، لكنه لن يتنازل لك عن شبر من
«السفير العربي التي نُشرف على إصدارها، أنا نهلة الشهال وزميلاي زينب ترحيني وآدم شمس الدين، هي آخر مواليد «السفير» ولكني متأكدة من أنها لن تكون أخيرها. وهي صدرت منذ عام ونصف بمهمةٍ عينتها لنفسها: أن تبحث وسط الخراب الذي يحيط بنا على كل الصعد، عمّا ليس خراباً وأن تلتقطه وتبرزه: ليس كأمل كاذب أو إشاعة للوهم أو رفعا ذاتيا وإرادوياً للمعنويات، بل كإمكان فعلي قائم، يُفترض بنا
لُفّ جسد الشاعر بأسلاك شائكة من أجل أن لا يعيث ببغداد فساداً. أمست كأسه فارغة ومثلومة، ولم يعد مسموحاً له، بعد صدور فرمانات الحكام الجدد، ارتياد حانات الكرخ والرصافة. لم يعد يتمكن من المبيت في هذه الحانات لأيام طوال، كما كان يفعل، بعد أن صارت الحانات تُغلق قبل أن يعمّ الليل. الآن، ليس لبغداد خمرها ليكتب الحسن بن هانئ خمرياته.***
بعد عقود قضوها مشتتين بين المناهج العربيِّة، كان قد أصبح للفلسطينيين في مطلع الألفيّة الجديدة منهاجهم التعليميّ الخاص والموحَّد في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة. في حينه، لم تعجب المناهج الجديدة «أميركا» و«إسرائيل» اللتان اتهمتا السلطة الفلسطينيِّة بأنِّ تلك المناهج تحرِّض على العنف، وأنّها لا تتضمّن مبادئ السلام والمصالحة ولا تشير إلى وجود «إسرائيل» على
"كنا نطلق البالونات في سماء المحطة لنراها تتلاشى مع قدوم القطار...»، اللعبة الفضلى لطفل بات كهلاً يحكي على التلفاز عن أوقات قضاها مع أخواته في محطة القطار المحاذية لبيتهم في إحدى الحارات الغربية للقدس قبيل العام 1948. هي سكّة القطار التي أقامها العثمانيون خارج أسوار المدينة القديمة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، فوصلت بين نواحي فلسطين وأقطار عربية بعيدة. لكن إذا حصل ومررت عبر الطريق
أثبتت زيارةُ الملك محمد السادس في أواخر شباط/ فبراير و أوائل آذار/مارس الفائت إلى أربع دول في غرب افريقيا (مالي وساحل العاج وغينيا والغابون)، على رأس وفد كبير من أصحاب الأعمال، أن المملكة المغربية ترى هذه المنطقةَ أفقا واعدا لكبرى شركاتها المحرومة من التوسع في محيطها الطبيعي، الشمال إفريقي، بسبب أزمة الاتحاد المغاربي. صحيحٌ أن الجزائرَ لا تزال في نظرها أهمَّ الأسواق التي تحلم بغزوها، لكن
من بين جميع نماذج الحكم السياسية والاقتصادية السائدة التي تحدتها حركات الانتفاضات الشعبية، ربما كان النظام الأكثر إثارة للاهتمام هو النظام السلالي القبلي، والدولة الوطنية الحديثة، اللذان أعلنهما آل سعود في شبه الجزيرة العربية في عام 1932. ولطالما كانت «قابلية الحياة» الاقتصادية لهذه الدولة التي أقامها المحاربون والرعاة البدو تضرب بجذورها في الثروة النفطية المذهلة التي
"لم تعد الحوادث المرورية طفيفة أو محدودة الضحايا. أصبحت تحصد أسراً كاملة. وهذا دليل واضح على أن حالة الطرق والرقابة المرورية لا تتناسبان إطلاقاً مع تزايد المركبات وسلوك القيادة...في الوقت نفسه لم تتطور الرقابة المرورية عن حالها منذ خمسين سنة إلا بتطبيق رصد للسرعة بكاميرات «ساهر»، والتي أدت كما ذكرنا كثيراً إلى نوم الرقابة الميدانية وتراجعها عن ذي قبل في رصد سلوك سائق
أربع قنوات تلفزيونية خاصة، والخامسة في طريقها إلى البث، وثلاث قنوات رسمية (حكومية)، وخمس محطات إذاعية خاصة وثلاث إذاعات رسمية، وأكثر من مئة موقع إخباري تُحدَّث يومياً وتزداد بشكل ملحوظ. وعشرات الجرائد... هذه هي حالة المشهد الإعلامي الموريتاني. وهي وضعية تفتح اليوم العديد من النقاشات حول واقعه وقيمة ما يقدمه للجمهور، والمعوقات أمام المنشغلين فيه، ومستقبله.رغم هذا العدد من القنوات
نسبة من تقع أعمارهم بين العشرين والثلاثين بأكثر من 50 في المئة من مجموع السكان في اليمن. لكن هذه النسبة الكبيرة لا تحظى بدور يتوازى مع حجمها في الشأن العام، وداخل الأطر القيادية للأحزاب السياسية خاصة، حيث لم يزل الشباب والنساء لدى هذه الأحزاب مجرد أصوات انتخابية تُحشد موسميا لأداء المهمة ثم العودة إلى سباتها حتى تستدعيها القيادات التاريخية للقيام بالدور نفسه في الموسم الانتخابي التالي.<br
ورّقت الطبيبة المُقيمة، بعجالة، الملف الطبي للمريض الذي دخل المكتب وجلس قبالتها، من دون أن ترفع بصرها نحوه. كانت مرهقة إثر يوم شاق، أتت فيه على طابور طويل من المرضى الذين اصطفّوا أمام مكتبها لتجديد وصفاتهم الطّبية. أحسّت خوفاً راح يتعاظم وهي تطالع بيانات المريض، ذي السوابق العدلية المتكررة، ملقية نظرات مختلسَة على ذراعه المبسوطة على المكتب بشكل فجّ، عاجزة عن عدّ الندوب التي مزّقت لحم يده
تظهر نسبة 9.8 في المئة من الأولاد في غزة جميع أعراض اضطراب الكرب التالي للرضح (اضطراب ما بعد الصدمة –Post traumatic stress disorder)، بينما تظهر نسبة 39.3 في المئة من الأولاد بعض الأعراض، ونسبة 25.9 في المئة عارضا واحدا من دون أن تسجل نسبة 25.1 في المئة أية عوارض نفسية. تذكر نسبة 94.6 في المئة ، حتى بعد مرور ستة أشهر على الحرب الأخيرة في غزة، سماعها أصوات المقاتلات النفاثة،...
التنوع هو أهم ما يميز الثورة المصرية والجموع التي قامت بها. فالميدان والشوارع كلها كانت مفعمة بالحياة والحركة والتركيبات اللانهائية. لم يطغ أي لون، لا الزيتي (أي الجيش) كان لونها الرئيسي، ولا أزرق العمال سيد مشهدها، ولم تكن صيحات الطلاب المتحمسة والمتدفقة من جامعتها هي صوتها الأعلى... لم تتكون هنا «الكتلة التاريخية». كان تنوع الأفكار واختلافها سمة رئيسية، على عكس ما يقال غالباً