فجّر ناشطون حقوقيون في جنوب موريتانيا مشكل الأزمة التي يعيشها المزارعون من العبيد السابقين. فجنوب موريتانيا يمتاز بخصوبة الأراضي الزراعية الممتدة على طول مئات الكيلومترات بمحاذاة النهر الذي يفصل البلاد عن السنغال، حيث يعيش عشرات الآلاف من ابناء العبيد السابقين. والمشكل يتعلق بملكية الأراضي الزراعية هناك. وهو يتعقد يوماً بعد يوم، كلما منحت السلطات مساحات زراعية لبعض الخواص ولمستثمرين أجانب.
الرجل الغامض الذي وقف وراء نافذة مكتبي لحظات ليُعدّل من وضع قبّعته، قبل أن يمضي في طريقه، كان زنجياً بالغ الأناقة وخط الشيب فوديه. خلته لوهلة مُمثِلا أميركيا ببذلته البيضاء وطوله الفارع وحضوره القوي. لم أر غير جانب وجهه وصدغه البارز، لكنه بدا لي مألوفا. قمتُ من المكتب وفتحتُ النافذة لأتأكد من أنّه الشخص الذي كان اسمه يجول بخاطري. إلا أنّه ولّى مغادرا حديقة القسم بمشية واثقة، قبل أن يتوارى
"مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر؟"، جملة غنائية عرفتها التجمعات الثورية والسياسية في مصر منذ السبعينيات، ورغم هذا، فلا زالت كل مرحلة قادرة على جعل آلاف المعارضين "رهن الحبس" باتهامات تبدأ من "تكدير السلم العام" وتصل لـ"التحريض على العنف والقتل"، ما يجعل السؤال يتحرر من صورته الشعرية ليكون " فى أي وقت لم تشهد مصر الحبس؟"المشهد الآناستمرت آلة الحبس بعد "30 يونيو" وخلع الإخوان من
كان "30 يونيو" موجة ثورية رابعة قبل أن ينقلب العسكر على مطلبها الرئيس بعد أيام، في الثالث من تموز/ يوليو. في حين كانت الموجة الثالثة تتمثل بخروج الحشود الغفيرة معترضة على الإعلان الدستوري السلطوي الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي في تشرين الثاني / نوفمبر2012. ولم تهدأ الاحتجاجات إلا بالتراجع عنه، كما لم تهدأ قبلها بعام في أحداث محمد محمود (الموجة الثورية الثانية) إلا بتوقف القتل والإعلان
السياسة كانت تسير جنباً إلى جنب مع الشعائر الحسينية التي يقوم بها الشيعة العراقيون خلال الأيام العشر الأولى في شهر محرّم، وهي أيام خروج الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته وأصحابه إلى كربلاء سنة 61 هجرية. الانتقادات للحكومة كانت تدخل ضمن نسيج القصائد التي تعيد واقعة الطف، ولاسيما في محافظات الفرات الاوسط ("الشيعية")، وبعض مناطق بغداد. تجّار سوق "الشورجة" الرئيسي في بغداد والذين
الانتخابات الأولى في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز (23 تشرين الثاني/نوفمبر) تلقى معارضة عشرة أحزاب مما يفقدها المصداقية على المستوى الدولي، لكنها تثير بالمقابل اهتماما داخليا لأنها ميدان لصراع شديد. وقد تمت زيادة عدد مقاعد البرلمان (من 95 الى 147 مقعدا)، واستحدثت مقاعد خاصة بالنساء كما جرى إلزام الأحزاب السياسية بتخصيص 20 في المئة من ترشيحاتها لهن. وقد قررت الحكومة منع ترشيح
منذ أسبوع بالتمام، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أقرت السلطات الإسرائيلية مشروعا بدأته العام 2009 لإنشاء «حديقة قومية» في ما تسميه «القدس الكبرى» التي تضم الجزأين الشرقي والغربي من المدينة والمستوطنات العديدة التي تطوقها. فعلى الرغم من المقاومات، صادقت اللجنة التي كلفتها تلك السلطات على مصادرة 740 دونما من أراضي قريتي الطور والعيسوية الفلسطينيتين الملاصقتين للقدس
اشفق على المهاجر المسكين الذي يدوس عبر الطين الذي يملأ فمه بالضحك والذي يبني مدينته بالدم التي رؤاها في النهاية الأخيرة يجب أن تتكسر كما الزجاج بوب ديلان، «أشفق على المهاجر المسكين» لقد مضى ما يقارب ثلاثة أعوام منذ اندلاع صراع لم يحسم بعد تحت مسمى»الربيع العربي»، لكن هبّة الشعوب العربية بالملايين
في 30 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تم استدعاء أعضاء المجلس الوطني (الذي يضم مجلسيْ النواب والشورى) في البحرين إلى «جلسة عمل» مع ممثلين للحكومة بهدف إطلاعهم على الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوصيات التي رفعها المجلس إلى الملك في نهاية تموز/ يوليو الماضي بشأن «التصدي للإرهاب وحماية المجتمع منه». ضم الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء، ووزراء الداخلية والعدل والدولة للشؤون
في قلب وادي الصليب في مدينة حيفا تجدون سوق الخردة، ونسمّيه في فلسطين «سوق الرابش» من (Rubbish) ومعناها القمامة، وهو سوق لبيع القطع القديمة على أنواعها. الغريب في سوق القمامة أن زبائنه غالباً ما يأتون من طبقات اجتماعيّة يتفق سادتها على أن يخطروا الشرطة إن لمحوا رجلاً غريباً ينبش القمامة في أحيائهم النظيفة، النظيفة جداً.سوق الرّابش لا يحكي رواية تاريخيّة ما، بل يجمع في حركته
ربّما حان الوقتُ للحديث عن «السيّدة ميم» في خضم هذه المُذكرات. إنّها ربّة الرّازي، وأرشيفه الحي. ومن لم يعرف ميم، لم يعرف شيئا عن الرّازي. لقد اعتادت أن تزورني في مكتبي من حين لآخر، لتدخن سيجارة عندي ونتجاذب أطراف الحديث. مضت مدة طويلة منذ رأيتها آخر مرّة. لكني أعتقد أنّها لن تتأخر في الظهور. ستتأكد مثل كل مرّة من أني قبضتُ مرتّبي، لتظهر من جديد. هي أيضا تحكي لي حكايات...
جرى تقصد ضرب التعليم العام في المنطقة العربية. "السفير العربي" تعتبر الموضوع قضية كبرى، ولذا تتابعه بدأب ومن بلدان وزوايا مختلفة: 80 مقالاً حتى الآن. ملف التعليم قضية تقف المنطقة العربية في أسفل كل البيانات الخاصة بالتعليم في العالم. ومن المشروع اعتبار ذلك واحداً من مفاتيح فهم حالها المتردي على
في لحظة تسجيلها الانتصار الأول بتنحي حسني مبارك، واجهت «ثورة 25 يناير» مفرق طرق مصيريا، فإما أن تنساق إلى صراع القوى على السلطة من دون محددات أخرى، أو تنخرط في مرحلة انتقالية نحو التغيير العام. والمرحلة الانتقالية ليست مجرد تسمية، بل لها علامات وشروط للتحقق، وعلى رأسها تشكيل هيئة تأسيسية مؤقتة تتولى التحضير ـ مجرد التحضير - لمشروع دستور جديد، والتهيؤ لانتخابات تشريعية عامة، وطرح