ينطوي أداء "حماس" السياسي بعد الحرب، وخطاب قادتها ومقاربتهم لمختلف المسائل المطروحة على قدرٍ كبيرٍ من الاشكاليات. ثمة نغمة مستجدّة أصبحتْ علامة مميّزة في خطاب الحركة عن "المراجعات" السياسيّة، وإعادة التموضع. أحدثتْ الحرب على غزّة هزّة زلزاليّة في قلب المُجتمع الفلسطيني والسياسة الفلسطينيّة، ستطال آثارها "حماس"، ونحن الآن ربما نشهد أوّل فصولها. لقد كشفتْ الحرب بشكلٍ خاص أنّ
لا يمكن فهم ظهور النقابات المستقلة خارج هيمنة الدولة واتحاد العمال الرسمي التابع لها إلا في سياق التحولات التي كانت تحدث في الوضع المصري عموما، وتطورات الحركة العمالية خاصة. على المستوى العام، كانت الأطر السياسية الرسمية قد فشلت في استيعاب حركة الشارع المصري والسيطرة عليها. أصبحت الحركات السياسية الأكثر فاعلية وتأثيرا هي تلك التي لا تتبع الأحزاب والقوى السياسية التقليدية. فحركة دعم
ظهرت إذاعات الانترنت في مصر مع بداية الألفية الجديدة. بدأت بمواقع الكترونية تعرض محتوى مسجلا لبرامج تهم فئات معينة، مثل إذاعة "بنات وبس"، ولكنها تطورت بعد ذلك إلى إذاعات تعتمد على البث المباشر، فكانت البداية مع راديو "حريتنا" عام 2006. وفي السنوات الثلاث الأخيرة، شهد الفضاء الالكتروني تزايد أعدادها وعبورها للحدود. بدايات الفكرةبدأت هذه الإذاعات بفكرة. عن بداية راديو
الظاهرة اللافتة للانتباه في مظاهرات السودان التي اندلعت في الاسبوع الماضي، هي قيام الشباب ـ حصرياً ـ ممن هم دون الخامسة والعشرين بها. ويتأكد ذلك من سجل الوفيات والإصابات. وهذا يعني أن أعمار هؤلاء تُطابق عمر النظام المولود في العام 1989، وأنهم لم يعرفوا أو يعيشوا في ظل حكم غير ذاك الحالي. فكيف عجز النظام، رغم الجهود الهائلة التي بذلها، عن جعلهم جزءا أصيلا منه، بينما هو تحصن بما أسماه...
منذ أيام، في 21 أيلول، بدأ عامٌ دراسيٌّ جديد في مصر، ومعه بدأت معاناة ملايين التلاميذ على اختلاف المراحل التعليمية، مع حقيبة مدرسية ثقيلة، وفصول (صفوف) مكتظة، ومناهج وطرق تدريس منفرة، ومعلم غير مؤهل أو محبط. وكأنّ منظومة التعليم في بلادنا صُمِّمَت بعناية لإهدار أهم ثروات المجتمع.وتمتد هذه المعاناة بالطبع لأسر هؤلاء التلاميذ، لا سيما من الطبقات الفقيرة أو المتوسطة، وهي معاناة لم يقلل
تشهد موريتانيا ظاهرة استعمال الملابس المستعملة بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية. ويقبل الموريتانيون على هذه الملابس التي يشيع استعمالها في مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وفي مختلف المواسم والفصول، رغم أن النصيب الأوفر من هذا الإقبال هو لكسوة الأطفال، إيثاراً لهم.تعددت الأسباب...للعامل الاقتصادي دوره في الظاهرة، فموريتانيا من الدول التي يعيش نصف سكانها تحت خط
«أنا غْريب. غْريب. وطول عُمري نْعيش غْريب». هذه الجُملة التي خطّها مجهول، بأحرف ضخمة، على جدار قسم العيادات الخارجية، ظلّت محفورة هناك لأربعة أشهر مُتواصلة، قبل أن يقوموا بإعادة طلاء الجدار هذا الصباح.***قبل قليل لمحتُ محمد علي في موقف القسم. كان واجما، يستند إلى مقدمة سيّارة، يُحدّق في اللاشيء، وفوق رأسه تحوم كوكبة من البعوض. ما إن رآني حتى هرع إلي وسألني
تواجه مصر أزمة ثلاثية الأبعاد: أزمة حكم وقدرة على الحكم وعقليّة حكم، وما الإطاحة بالرئيس محمد مرسي أخيراً إلا مجرد تعبير عن تلك الأزمة. فالسؤال الذي تواجهه البلاد ليس مَن يحكم أو كيف يصل الحكام إلى السلطة، بل هو بالأحرى كيف يُحكَم. وتطرح الإطاحة بمرسي وبـ«الاخوان المسلمين» تحدّياً على الثنائية التبسيطية لرواية الانقلاب العسكري بمقابل الثورة، كون تلك الإطاحة تحمل عناصر من
قبل مئتي عام، دخل التعليم الابتدائي مصر عقب خروج الحملة الفرنسية وتولي محمد علي حكم البلاد. وهو أصدرقرارا بانشاء 50 مدرسة، تضم خمسة الآف تلميذ. وكان ذلك ايذانا ببداية عصر جديد للنهضة التعليمية، ودخول المدرسة النظامية لأول مرة في المنطقة العربية علي غرار المدارس الاوروبية. بل كان يقام حفل سنوى كبير يحضره الوالي الحاكم، لتكريم الخريجين. واستمر الوضع هكذا لأكثر من مئة عام تالية. وكان هذا
سعياً منه للتماهي مع المستهلكين، زعم وزير الفلاحة المغربي أنه «فوجئَ بالزيَّادةِ في أسعَار الحليب» في نهاية آب 2013. من جهته انتقد وزير الحكامة في الحكومة يوجد شيء كهذا في المغرب الزيادة، واجتمع مع تجار الحليب الكبار وأحال «القرار الانفرادي للتجار» على مجلس المنافسة.انتقدت التنظيمات السياسية والنقابية الزيادات. ولم تنفع الممارسات الشفوية للوزارء في التراجع
وحدها البالة (الملابس القديمة) استطاعت، ولو شكلاً، قهر التباين الطبقي في الأردن. في الأسواق المتخصصة لبيعها، التي تتوسع رقعة انتشارها يومياً، يتزاحم الفقراء والأغنياء على السلعة المعروضة ذاتها، رغمن اختلاف الاهداف والدوافع.وفيما بقيت البالة، بالنسبة للفقراء، ملاذاُ ينجيهم من غلاء الألبسة الجديدة، يلجأون اليها بحثاً عن ثياب رخيصة الثمن تستر اجسادهم من دون أن تتسبب في تعرية جيوبهم،
هل تخفي علامات الاهتمام الدولي المستجدة باستقرار الصومال مشاريع للاستثمار في قطاعات اقتصادية مثيرة كالنفط والغاز والتعدين؟ تمكن الصوماليون، وجلّهم من الريفيين، أو من الموظفين في مصالح الحكومة ودوائرها، ويعيشون ضمن اقتصاد ترعاه الدولة، التاجر الرئيسي، والمقدّم الوحيد للخدمات الكبرى، والمشرف على كل مناحي الحياة... تمكنوا من الصمود رغم الخسائر البشرية الهائلة خلال سنين الصراع، ورغم افتقاد الاستقرار.
لا يبدو أن الحرب بين الحكومة اليمنية المدعومة بطائرات أميركية من دون طيار وبين تنظيم القاعدة ستضع أوزارها في زمن وجيز. في 18 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، حاصرت القوات الحكومية واللجان الشعبية مجموعة من مسلحي القاعدة في منطقة الجبلين في محافظة أبين جنوبي اليمن، ما أدى إلى مصرع تسعة من مسلحي القاعدة بمن فيهم القيادي في التنظيم ناصر الشدادي. وفي اليوم التالي اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة معسكر
موضوع ختان الاناث ليس جديدا، فقد عقدت لأجله مؤتمرات عالمية، وخيض فيه في وسائل الاعلام كثيرا، خاصة في الدول التي تمارس هذا التقليد. لكن الجديد هو التطور الايجابي الذي يحصل في موريتانيا في هذا الخصوص. ففي هذا البلد الذي تقيده العادات الاجتماعية وتثقل خطواته التقاليد المختلطة المتسربة اليه من ماض سحيق، ومنها الثقافة الافريقية والبربرية والعربية، والمتعدد الأعرا ق الاساسية :عرب وبولار وولف