نحتار ونحن نَطّلع على مؤشرات التعليم في المغرب خلال العقدين الأخيرين، بين مستوى المدارس والتعليم حسبَ ما نعاينه فعلياً من جهة، وما تقوله من جهة ثانية الإحصاءات الدّولية حول التعليم، التي يحتل فيها المغرب مرتبة متدنيّة، وأخيراً الإنجازات الفردية والجماعية التي يحققها بعض الطلبة في أولمبياد الرياضيات مثلاً، أو في ولوج المدارس الفرنسية العليا.
تجاهلت الوزارة مطالب الأساتذة لنحو شهر ثم قدمت لهم عرضاً لم يكن مُرْضياً لهم، إذ يقترح التعليق المؤقت لمسطرة الاقتطاع المالي من أجور المضربين، وإلغاء العقوبات المنصوص عليها في هذا النظام واستبدالها بالعقوبات السابقة، ثم مناقشة مسألة "تحسين دخل المدرّسين" والزيادة في أجورهم. كان الأغرب في السلوك الوزاري هو قرار "تجميد" العمل بهذا النظام، غير المقبول من مجتمع المدرّسين، إذ يطالبون منذ البداية بسحبه.
لم تكن الحرب وحدها سبباً في انهيار منظومات التعليم العام في سوريا، إذ سبقها منذ مطلع القرن الحالي توجهات استراتيجية حكومية نحو التخفف من واجباتها تجاه قطاع التعليم كما القطاعات الأخرى، فيما يمكن تسميته "لبرلة التعليم" شكلاً. وكان ذلك واضحاً في تخفيف الإنفاق الحكومي على التعليم من اثني عشر في المئة إلى سبعة في المئة من ميزانية الدولة من العام 1970 إلى العام 2010.
مؤخراً، سحبت دار النشر الفرنسية "فايار" كتاب المؤرخ الاسرائيلي المناهض للصهيونية والاستاذ في بريطانيا، إيلان بابيه، وهو مترجم عن الانجليزية ومعنون: "التطهير العرقي في فلسطين"! وتضامناً مع إيلان بابيه واهتماماًً بما يتضمنه الكتاب من تحليل ثمين ووقائع مهمة، نعيد هنا نشره بصيغة ال PDF على صفحة استقبال الموقع بالعربية وعلى الصفحة الفرنسية.
السؤال الأبرز هنا: هل سينتج عن المواجهة الحالية وضع قائم ثابت جديد بموازين مختلفة دون إنهاء الصراع، أم ربما ندخل في مرحلة ستشهد سلسلة من التحولات الجوهرية (بل الثورية) في فلسطين، وبين الشعوب العربية، وحتى داخل إسرائيل نفسها، تفضي لشكل ما الى حسم حرب المئة عام؟