«...ونجح اللواء الشهيد ورجاله في قتل الإرهابيين وتدمير المعسكر، إلا انه خلال خروجه ركل أحد البراميل المفخخة مما أدى إلى انفجاره (...). اللواء كان يقصد بركلته تدمير أي أثر للمعسكر بعد اجتياحه». هذا المقتبس من كلمة لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوّات المسلّحة، نوري المالكي، في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، والتي أعلن فيها الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية في
كانت قمة الكويت آخر القمم العربية. القمة رقم 25 اختتمت بنتائج مخيبة رغم حكمة أمير الكويت الذي أرضى المعارضة والحكومة السورية معا. حينها كتبت جريدة السفير "خلافات الخليج ترسّخ هزال القمة العربية". ولكن لكل داء دواء. قد نص إعلان الكويت الصادر في آذار/مارس 2014 على تنظيم قمم نوعية. وبعد تردد دام أربعين سنة، انعقدت أول قمة نوعية في 2054. كانت هذه أول مرة
الصبر والتضحية والتقشف كانت الوصايا الرئيسية في خطابين متتالين لرئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. الأول كان يتحدث لعمال غزل المحلة على خلفية إضرابهم للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم وصرف مستحقاتهم السنوية. والثاني كان يتحدث لشباب الأطباء على خلفية إضرابهم للمطالبة بزيادة مخصصات الصحة في الموازنة وتحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي. خطاب التقشف كان
أصدرت لجنة تحديد الأقاليم في اليمن، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تقريرها النهائي يوم 10 شباط/فبراير 2014، وأقرت توزيع البلد إلى ستة أقاليم: حضرموت (وعاصمته المكلا، ويضم محافظات حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرة)، سبأ (عاصمته مأرب، ويضم محافظات مأرب، الجوف، والبيضاء)، عدن (عاصمته عدن، ويضم محافظات عدن، أبين، لحج، والضالع)، الجند (عاصمته تعز، ويضم محافظتي تعز وإب)، أزال (عاصمته صنعاء، ويضم
تشهد موريتانيا، كغيرها من عواصم المغرب العربي، جدلا واسعا حول الجهود الدافعة الى التعريب، في وقت تتمتع هذه الدول بأقليات يعتقد بعض أبنائها أن التعريب سيكون على حساب خصوصياتهم الثقافية، مما يثير اشكالية. ولكنها عوضاً عن أن تحل في اطار تعزيز المكسب من الغنى والتنوع، تتحول الى مشكلة عصابية لهويات قطعية واقصائية في زمن التأزم. بل هي تغلف أغراضا سياسية متنوعة. في نواكشوط ، جدل التعريب
تتعرض آذاننا لوابل من الكلمات: ثورة، ربيع، مصالحة، ديموقراطية، انتخابات، استقلال، قضاء، حرية، ارحل اسقط انهض... في كل واقعة سياسية واجتماعية تطلق تسميات متضاربة على الشيء نفسه.انقلاب أم ثورة؟ سقط النظام. رائع. سقط رأس النظام. ما الفرق بين الأمرين؟ بقي النظام. رجع النظام الأسبق. ربيع أم خريف؟ حرية أم انحلال؟ هوية أم انغلاق؟ ما الأفضل لنا ولكم: دولة مركزية قامعة أم "لادولة" على حافة
تبدأ السفير العربي بنشر رصد دوري لسلوك صندوق النقد الدولي في المنطقة: الوقائع والأحداث والتصريحات وما يتسرب من المفاوضات... ولا يقصد الرصد التحليل، ولا تقديم استنتاجات، بل توفير المعلومة، وهي غالباً غائبة وسط ركام ما ينشر... أو لا ينشر. ********************************** يتجول منذ بداية هذا العام موظفو صندوق النقد الدولي بشكل متواصل في أنحاء
إذا كنت تسير على قدميك في بغداد، فستضطر لأن تكون رياضياً تمارس هواية قفز الموانع في أكثر من نقطة على الطريق الذي تسلكه. أما إذا كنت تقود سيارتك، فستضطر إلى الدخول في متاهة لا تعرف أين تنتهي ومتى تصل عبرها إلى المكان الذي تقصده.إنها غابة الحواجز الاسمنتية (الكونكريتية) التي تنتشر في شوارع بغداد، وظيفتها الرسمية هي حماية مؤسسات الدولة ودوائرها المهمة وبيوتات المسؤولين من أعلى الهرم،
حين كان أمير قطر الجديد ولياً للعهد ونائباً لأبيه، أصدر أوامره في أيلول/ سبتمبر 2011 بتوزيع عدة "مكرمات"، تضمنت رفع الرواتب الأساسية والعلاوة الاجتماعية والمعاشات للموظفين والمتقاعدين القطريين من المدنيين والعسكريين. وبموجب تلك "المكرمات"، ارتفعت رواتب موظفي الدولة المدنيين بنسبة 60 في المئة. ورُفعت رواتب ضباط الشرطة والقوات المسلحة بنسبة 120 في المئة، وكانت الزيادة لأصحاب الرتب العسكرية
منذ بضع سنوات، لا أعرف عددها على وجه الدقة، قررتُ أن أجعل من رمضان الذي كان على الأبواب وقتها، موعداً كي أتغيّر وأبدأ صفحة جديدة في حياتي، وذلك بعد أن قرأتُ أنّ "شهر رمضان يُعَدّ فرصة كبيرة أمام المرء كي يتغير نحو الأفضل ويبدأ صفحة جديدة في حياته". أعجبني ما قرأتُ، أعدت كتابة العبارة على ورقة منفصلة، وعلّقتُها في مكان بارز على حائط غرفتي، وقررتُ وقتها – بنية صادقة –...
لا عيون تفكك معنى الفلك، مذنباته، نجومه، كواكبه، شهبه ذات الأعمار الطويلة أو القصيرة، ولا حواس صائبة تستدرج شعاع الكوكب الطفولي الأنيق، معبود العشاق والرعاة، بترانيم بهيجة وبنداءات تروض ميثاق الطبيعة. إذاً ينبغي التريث، وانتظار سعال المؤذن الكهل مضخم الصوت، قبل الاستماع لإطلاق بشارته، بصوت صقيل معافى من خدوش الأحماض وارتياب المواقيت.بعدها تصعد أصواتنا إلى عليائها، ونتبعها ركضاً إلى
وفي مطلع هذا العام، تعرض مجمع الغاز الجزائري في عين أميناس الى هجوم إرهابي نتج منه مقتل 38 شخصا من جنسيات مختلفة. ومع ان القوات الجزائرية تمكنت من احتواء الهجوم في ما بعد، إلا انه خلّف نتيجتين رئيسيتين: أولاهما ان الصناعة النفطية، بامتداداتها الجغرافية الطويلة والمتسعة، أصبحت ميدانا جديدا للعنف، بسبب موجة التغيير التي تشهدها المنطقة عموما. وتكتسب هذه النقطة أهميتها كون الجزائر عاشت
الحرب هي الوصف الأدق لما يحدث الآن في مصر، ولكنها ليست حربا أهلية بالمعنى الدقيق. وجاءت نتائجها صريحة لتعلن هزيمة التيار الإسلامي، وكانت اللحظة الحقيقية لميلاد ذلك الحدث ليس تحرك الجيش المصري بل الشعب المصري. فهزيمة ذلك التيار تكمن في الإزاحة الشعبية لا في الإطاحة السلطوية. 30 يونيو كان إعلانا عن موت الخطاب الإسلامي الذي هيمن طويلاً على المجتمع. إلا أن الحرب لم تعد المعضلة الرئيسية أمام
اجتمعت قوى المعارضة الكويتية تحت شعار عام هو "محاربة الفساد" وتنحية رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح. لكنها لم تقدم رؤية إصلاحية شاملة بديلة، تتبع برنامجاً زمنيا، ولا قدمت منهجية، فبقيت مطالبها عائمة لا تطرح بدائل حقيقية. وقد تطورت المطالب لتصل إلى "رئيس وزراء شعبي" وتحويل الكويت إلى "إمارة دستورية".من محاربة الفساد الى الامارة الدستوريةتتشكل المعارضة
لم يخطر يوماً للبدو الصوماليين، وهم يملأون أوعيتهم من ذلك الزيت القاتم الذي يخرج من باطن أرضهم، ليعالجوا به إبلهم من الجَرَب، أو وهم يمرّون بأراض أشعلتها الصواعق، أن تلك المادة اللزجة والنفّاذة الرائحة، ستحرّك العالم من حولهم، بل ستحدد مصائر الشعوب، ومسار الأحداث الكبرى على سطح البسيطة. في مطلع السنة الجارية، تم الإعلان عن تكثيف أعمال الحفر والتنقيب في ولاية «أرض البونت» و