عادت ظاهرة الأسواق الفوضوية والموازية إلى مدن الجزائر الكبرى بعد أن اختفت لفترة. ويمارس شباب يقولون إنهم يعانون من بطالة حقيقية عجزت مشاريع الدعم الحكومي في التقليل من وطأتها، تجارة غير رسمية ولا منظمة لجني بعض المداخيل المالية من دون تسديد ضرائب. ويشير بعض الشباب إلى المحال التجارية التي ما زال المئات منها ببلديات الجزائر مغلقاً وغير مستغل بسبب عزوف واضح للمعنيين بها عن استخدامها في ممارسة
في الديباجة المتفائلة والواعدة جدا (والمكتوبة على عجل) لاتفاقية باريس الاقتصادية (29/4/1994)، او ما صار يسمى "بروتوكول باريس"، فإنها "ستشكل أرضية العمل لتقوية القاعدة الاقتصادية للجانب الفلسطيني ولممارسة حقه في اتخاذ القرار الاقتصادي وفقا لخطته الخاصة للتنمية وأولوياته". كما أنها "ستؤسس للاتفاق التعاقدي الذي سيحكم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، الفلسطيني
ها هو العام الخامس للثورة يأتي. أكاد لا أصدق أنه مرت 5 أعوام على هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" و"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".. ربما لأني حتى وأنا في زنزانتي ممتلئة بالحلم، بالحرية وبالأمل.. البعض يرى بعد انقضاء تلك السنوات أن الثورة هزمت، آخرون يرون أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، أما النظام فيرى أنه انتصر. ولكن هل تلك الإجابات صحيحة وحاسمة؟
يسرع سائق التاكسي الصغير ليوصل الزبون ويحمل غيره. تقع عجلة السيارة في حفرة وسط الطريق الإسفلتي. يخفض السائق السرعة، يمشي بحذر كلما اقترب من حفرة، يمسك شفته السفلى. يقع في الحفرة فينكمش وجهه. يعبر الحفر في شارع الأديب محمد زفزاف فيدعو على عمدة الدار البيضاء بما لا يمكن تصوره. لكن العمدة رجل أعمال كبير توحدت فيه سلطتا المال والسياسة، لذا فهو محمي بالحصن الحصين. الحفر مثل أفواه
يبتعد الناس أحياناً عن تسمية الأشياء بأسمائها، يستعيضون بالبلاغة والاستعارة. الرعب يفرض عليهم ذلك. لكن كل الحيل اللغوية لم تبعد «ذاك المرض» عن أجساد أهل البصرة في العراق، بل هو ازداد بشكل كبير في السنوات الماضية، حتّى أصبح جزءاً من يومياتهم وعليهم التعامل معه: إنه السرطان، الذي سرعان ما يُلحَق التلفظ بالإشارة اليه بمطّ الأذنين وزمّ الشفتين وإطلاق صوت ناعم من خلالهما في محاولة من
مطلع العام الجاري، تمّ إعلان الدولة اليمنية المستقبلية دولة اتحادية أو فيدرالية. كان ذلك أبرز نتائج «مؤتمر الحوار الوطني» الذي استمر عشرة أشهر، حيث اعتبر أن الدولة الحالية المركزية هي أبرز عوامل تدهور البلاد. وعلى الرغم من المعارضة التي أثارها القرار بين المثقفين والناشطين وحتى السياسيين، باعتباره تعيينا خاطئا وبسبب الخشية من استمرار التدهور بوتيرة أكبر في عموم البلاد نتيجة المضي
تظهر نسبة 66 في المئة من عينة من الشباب في الأردن شعوراً بالحزن، ونسبة 49 في المئة فقدان الفرح، ونسبة 43 في المئة فقدان الأمل بالحياة. ويسجّل الاكتئاب معدّلاً مرتفعاً عند الإناث وعند الشباب الذين تعرّضوا للعنف. وترتبط العلاقات العائليّة الجيّدة بمعدّل حالات اكتئاب منخفض. بينما يزيد سوء الأحوال الاقتصادية، وكثرة تناول الكحول، والتدخين من أعراض الاكتئاب عند الشباب الذكور في الأردن.تعود
جرى تقصد ضرب التعليم العام في المنطقة العربية. "السفير العربي" تعتبر الموضوع قضية كبرى، ولذا تتابعه بدأب ومن بلدان وزوايا مختلفة: 80 مقالاً حتى الآن. ملف التعليم قضية تقف المنطقة العربية في أسفل كل البيانات الخاصة بالتعليم في العالم. ومن المشروع اعتبار ذلك واحداً من مفاتيح فهم حالها المتردي على
بدأت أول علاقة لي بالحروف، وليس الأرقام، في الجامع، هو عبارة عن خيمة من شعر الماعز الأسود، تحولت بعد عام إلى مبنى واطئ من الطين، به باب صغير ونافذة بشباك حديدي، الباب إلى القِبلة والنافذة نحو الغرب من حيث تأتي الريح دائما.كنت أقصد الجامع في الصباح الباكر، أقبل يد الفقيه، يجلس على لبدة خروف كبير، تعلمت على يديه الحروف والكتابة على مرحلتين، في المرحلة الأولى تعلمت الكتابة شفهيا،
في 20 حزيران/ يونيو، أوقف خفر السواحل القطري 82 صياداً بحرينيّاً كانوا يصطادون الأسماك في المياه الإقليمية القطرية. وبعد التحقيق معهم تم إخلاء سبيل الصيادين ومصادرة قواربهم الواحد والعشرين. لم تكن هذه هي المرة الاولى التي تحتجز فيه السلطات القطرية بحارة بحرينيين تجاوزوا الحدود المرسومة للوصول إلى مصائد الأسماك الغنية التي تقع ضمن المياه القطرية. ولحسن الحظ لم يتعرض أيٌ من الصيادين للأذى
ومن طرف عينه كان يرى شفتيه تتحركان، وذراعه ترتفع وتنخفض بغضب، وتحمر وجنتاه من أثر الانفعال. لا يتوقف عن الكلام وهو يرفع كفيه من حين لآخر إلى أعلى رأسه بحركة لاإرادية، ليعيد شد قبعة الصوف نحو أذنيه، ويعيد إشعال السيجارة «الحمراء الطويلة» التي تنطفئ ذاتياً، بضغطات مواظبة على مسننات القداحة الصينية.ـــ لكني لا أسمعك... دعنا نعبر هذا الشارع، الذي لا يهدأ هدير مولداته
هزيمة الإخوان المسلمين في 30 يونيو ليست سياسية محدودة، بل امتدت لتصبح هزيمة فكرية واجتماعية وأخلاقية وتنظيمية. وهي لا تخص مصر وحدها، لأن البلاد تحولت في ذلك التاريخ إلى ساحة حرب بالوكالة بين أطراف عدة. وكان بطل الملحمة بلا شك هو الجموع الجديدة. لم يسقط الإخوان وحدهم، بل سقط معهم مشروع الإسلام السياسي. فمن التمكين والأخونة، صارت الجماعة إلى التيه والاقصاء، ومن أحلام السيطرة إلى متاهات
لن نتحدث عن البردوني أو نؤرخ له هنا بأي حال، وإنما سنكتفي بقراءة تأريخه لمستقبل اليمن (واقعه اليوم)، من خلال قصيدتيه الشهيرتين اللتين تدور حولهما سجالات مجالس النخب الثقافية اليمنية منذ أعوام. وقد كانتا عصيتين على الفهم حتى أوضحت الأحداث الأخيرة، ومنها ثورة الربيع اليمني 2011 غموضهما، لأنه سرد فيهما توقعات فاقت دقتها كل خيال. ففي مطلع التسعينيات من القرن الماضي، كتب البردوني
الحالة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في قطاع غزّة المحاصر ليست على ما يرام. هذا ليس بسر. وهي كذلك وإن بدا، بعد أكثر من سبع سنوات على الحصار، أنّ كل شيء طبيعي. تلقّى القطاع، منذ فوز «حماس» في انتخابات المجلس النيابيّ لسلطة أوسلو، وتولّيها زمام الأمور في كامل القطاع عام 2007، ضربات مختلفة في طبيعتها، موجعة في أثرها، دفعت بالجغرافيا وأهلها إلى مزيد من التأزّم الذي تظهر تجلّياته، بين
تبرز في الكويت عملية تأكّل تدريجي للنظام، يفضي في نهاية الأمر إلى انهيارات يتوقف حجمها على مدى قدرة هذا النظام على استيعابها وإعادة معالجتها. ويسمى الاستيعاب، لو حدث، إصلاحات.وما يحدث في الخليج عموما اليوم هي عمليات تأكّل داخلي، مظهرها صراع الأطراف للتمكن من السلطة، بسبب تراكم النزاعات داخل بيت الحكم، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة، وغياب تطبيق القانون، وتبرم الشعب. وبالمقابل تمر