عاش العناد!

نهلة الشهال | 24-04-2013

لكنّا على أية حال، وإن بحزن، حيينا العناد لو استشهد سامر العيساوي أثناء إضرابه عن الطعام. فمبروك له ولنا أنه بقي على قيد الحياة، وانتزع حقه بالإفراج عنه بلا أي تنازلات، وتحول الى ايقونة عالمية، تأتي مواقف التأييد له والتضامن معه من كل صوب. حدث ذلك ليس فحسب بسبب صموده في إضراب الجوع لمدة تزيد على 250 يوماً، وهو أمر غير مسبوق، وإنما أيضاً لأنه بموقفه ذاك قال المسألة الفلسطينية...

مواضيع
شاعرة في قلب التشكل العراقي الحديث

عاشت فدعة، الشاعرة العظيمة، في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في جنوب العراق. فبعد الانهيار والفوضى الشاملة اللذان أعقبا سقوط عاصمة الخلافة العباسية على يد هولاكو العام 1258، والتي استمر طغيانهما على الحياة العامة لقرون، بدأ الانهيار بالتوقف مع القرن السابع عشر، وظهرت أولى علائم التشكل الوطني الحديث، مع تكوّن «الاتحادات القبلية» في جنوب العراق، بينما اضطلع بالقيادة من كان من


سريالية السياسة في البحرين

دخلت البلاد منذ أسابيع في حالتها الربيعية الاحتفالية، عكستها لافتات إعلانات العروض والحفلات الموسيقية، والمهرجانات الثقافية والمؤتمرات وورش العمل على نفقة المال العام، واستقبالات حافلة لوفود من المشاهير (فنانين، مطربين، موسيقيين، كتاب..الخ)، لم تغفل الكاميرات عن تسجيل وصولهم وحركتهم لحظة بلحظة. هؤلاء أتوا من أصقاع الدنيا لبلد يعتمد دخله على مساعدات جيرانه، وربما يسمعون عنه لأول مرة،


سينمائيان تونسيان في المغرب

تُرْصَف القطع ذات اللونين على رقعة الشطرنج. البيادق في الواجهة والقطع الكبيرة تتخفّى خلفها. تنطلق المعركة وتتم التضحية بالبيادق لحماية القلعة ثم الملكة فالملك... تسقط البيادق تباعاً. يتألم بعضها لما يجري للبعض الآخر. لذا قررت القيام بثورة ضد القطع الكبرى، فألقت بالملك خارج البلد، وبقيت البيادق متساوية في الرقعة...هكذا يتقدّم فيلم «كش ما ماتش» للتونسيين نذير بوسلامة


الانتحار في العراق: حكايات موت معلن

فجأة خرج جسد من نار ليخترق مساء «منطقة الشعب» (حي شرقي بغداد). كان هذا جسد يحيى الذي ترك خلفه حبيبة لن يقبل بها أهله زوجة له لأنها من طائفة غير طائفته، وحُلمين هما الوظيفة والسكن. إلا أن متطلبات العيش البسيطة هذه أصبحت شبه مستحيلة في عراق اليوم.ركض أصدقاء يحيى الذين كانوا منزوين في الشارع لإخماد الجسد الملتهب، إلا أن روحه التي تبدو أنها ملّت البقاء، سارعت إلى الزوال قبل أن


«العائلة الأيديولوجية».. نمط اجتماعي إخواني فريد

حولت «جماعة الإخوان» التنظيم الأيديولوجي إلى كيان بيولوجي بمرور الوقت، وذلك وفق قاعدة «الإخواني يجب أن يتزوج إخوانية»، فتداخَل لديها السياسي بالطبيعي، واستخدم كلاهما في خدمة الآخر. فتزاوج أفراد الأسرة المالكة في البلد الواحد أو بنظيراتها عبر الأقطار، هي مسألة حدثت بقوة في التاريخ، من منطلق البحث عن سند وعزوة ولتعزيز النفوذ والثروات. لكن أن تقوم شريحة سياسية واجتماعية


الجزائر: الجنوب يتحرّك.. والنظام جامد

ما الذي يجري في جنوب الجزائر؟ كيف يمكن تفسير صعود التحركات الاجتماعية في منطقة غنية وشاسعة، عُرفت بـ«الهدوء» منذ فترة طويلة، حيث تمّت المحافظة على الأمن حتى في أعوام التسعينيات، حين عرفت الجزائر وضعية حرب أهلية؟ الخطر على الجزائر ينبع من نظام يتأخّر في تقدير حجم مخاطر انعدام حركيته، أكثر مما يتأتّى من حراك شبابي وشعبي.لقد اندلعت انتفاضة يوم الخميس 11 نيسان/أبريل 2013


فوضى ليبيا والعنف في محيطها

ما أسهل أن يعتري القوى العالمية ذلك الإعياء الذي يتلو المعارك، والذي يعود بصورة رئيسة إلى نفور الناخبين من تمدّد الحروب. ومثل هذا الإعياء، بعد خمسة أشهر على شنّ حلف شمال الاطلسي أولى غاراته الجوية على ليبيا (19 آذار/مارس 2011)، هو الذي دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأن يعرض على القذافي ممراً آمناً إلى فزّان مع مئتين من أنصاره مقابل أن يترك طرابلس. لكن القذافي طالب بأن يرافقه ألفان من


تنوع هائل وتداخل لسكان بلاد الأزواد

في الوقت الذي تبدو فيه الأمور في شمال مالي تتجه نحو المجهول، إن لم يكن نحو «الصوملة» أو «الأفغنة» كما تقول الصحف، يدفع الشعب الأزوادي من حياته ورزقه القليل ثمن حرب لا تعود عليه على الأرجح سوى بالخسارة، لتحكم مصالح الدول الكبرى بها، والأنظمة المحلية وهي ليست سوى امتداد للمستعمر أو في خدمته.بسقوط نظام القذافي في ليبيا منذ عام، «عاد» الآلاف من


إحباط الأمل في مأسسة صنع القرار المصري

بدا للمصريين في الأفق أمل جديد في بناء دولة مؤسسات ديمقراطية، مستقلة في قرارها الداخلي والخارجي. هذا الأمل طالما شهد مداً وجزراً منذ نجاح الموجة الأولى للثورة المصرية بإسقاط رأس النظام السابق. ثم عاد واستبد بقلوب وعقول المصريين في 27 آب/أغسطس 2012، عندما أُعلن عن تشكيل الفريق الرئاسي المكون من أربعة مساعدين و17 مستشاراً. حينها بدا أن هناك تشكيل مؤسسة للحكم، ولو في خطوتها الأولى. وهذا على الرغم من


فكرة
القاع

من ميدان التحرير، يوم السبت الماضي، نجح المصريون بتقديم فيديو العام. لا لجدة الموضوع واستثنائيّته، بل للقدرة على أرشفة لحظة بهيمية عالية المستوى، من المستحيل لبشريّ غضّ الطرف عنها. قصص التحرش في الشوارع المصرية باتت مع الوقت مألوفة. أرقامٌ يُسجّل ارتفاعها السنويّ على مرأى من عيون الكلّ ومن دون اثارة ردّات فعل كبرى. قصص كثيرة وغريبة، ابتُدعت معها طرق لحماية النساء، بدءاً من الحواجز البشرية


"مولانا" خَفتَ نجمه!

وقع المحظور. رجال الدين والدعاة في العالم العربي، بدأوا يفقدون بعضاً من هالتهم وصورهم المضخّمة.هذا ما تنقله مجموعة أخبار وصلت أخيراً من مصر. الممثلة المصرية إلهام شاهين، فازت الأسبوع الفائت في دعواها القضائية ضدّ الشيخ عبد الله بدر. صدر حكم تأييد حبسه عاماً مع الأشغال، وتغريمه 5 آلاف جنيه. شتْم الشيخ الممثلة على الهواء ونعْتها بالـ«زانية» لم يمرّا. وهو اليوم ملاحق جزائيا