لخصت المقالات التي نشرت مؤخراً في الصحافة، بشكل جيد، النقاشات الدائرة حول كتاب توماس بيكيتي «رأس المال في القرن 21». وتدور كلها حول فكرة الكتاب الأساسية: هل تخلق الرأسمالية بالضرورة التفاوت الاقتصادي، وهل هذا التفاوت يكبر أبداً؟يستنتج بيكيتي أن الآلية الرأسمالية لا يمكن إلا أن تنتج تفاوتاً دائماً وفي ازدياد. ويضيف أن البيانات الموضوعية تؤكد ذلك منذ أكثر من قرنين في الدول
عاشت فدعة، الشاعرة العظيمة، في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في جنوب العراق. فبعد الانهيار والفوضى الشاملة اللذان أعقبا سقوط عاصمة الخلافة العباسية على يد هولاكو العام 1258، والتي استمر طغيانهما على الحياة العامة لقرون، بدأ الانهيار بالتوقف مع القرن السابع عشر، وظهرت أولى علائم التشكل الوطني الحديث، مع تكوّن «الاتحادات القبلية» في جنوب العراق، بينما اضطلع بالقيادة من كان من
دخلت البلاد منذ أسابيع في حالتها الربيعية الاحتفالية، عكستها لافتات إعلانات العروض والحفلات الموسيقية، والمهرجانات الثقافية والمؤتمرات وورش العمل على نفقة المال العام، واستقبالات حافلة لوفود من المشاهير (فنانين، مطربين، موسيقيين، كتاب..الخ)، لم تغفل الكاميرات عن تسجيل وصولهم وحركتهم لحظة بلحظة. هؤلاء أتوا من أصقاع الدنيا لبلد يعتمد دخله على مساعدات جيرانه، وربما يسمعون عنه لأول مرة،
تُرْصَف القطع ذات اللونين على رقعة الشطرنج. البيادق في الواجهة والقطع الكبيرة تتخفّى خلفها. تنطلق المعركة وتتم التضحية بالبيادق لحماية القلعة ثم الملكة فالملك... تسقط البيادق تباعاً. يتألم بعضها لما يجري للبعض الآخر. لذا قررت القيام بثورة ضد القطع الكبرى، فألقت بالملك خارج البلد، وبقيت البيادق متساوية في الرقعة...هكذا يتقدّم فيلم «كش ما ماتش» للتونسيين نذير بوسلامة
فجأة خرج جسد من نار ليخترق مساء «منطقة الشعب» (حي شرقي بغداد). كان هذا جسد يحيى الذي ترك خلفه حبيبة لن يقبل بها أهله زوجة له لأنها من طائفة غير طائفته، وحُلمين هما الوظيفة والسكن. إلا أن متطلبات العيش البسيطة هذه أصبحت شبه مستحيلة في عراق اليوم.ركض أصدقاء يحيى الذين كانوا منزوين في الشارع لإخماد الجسد الملتهب، إلا أن روحه التي تبدو أنها ملّت البقاء، سارعت إلى الزوال قبل أن
حولت «جماعة الإخوان» التنظيم الأيديولوجي إلى كيان بيولوجي بمرور الوقت، وذلك وفق قاعدة «الإخواني يجب أن يتزوج إخوانية»، فتداخَل لديها السياسي بالطبيعي، واستخدم كلاهما في خدمة الآخر. فتزاوج أفراد الأسرة المالكة في البلد الواحد أو بنظيراتها عبر الأقطار، هي مسألة حدثت بقوة في التاريخ، من منطلق البحث عن سند وعزوة ولتعزيز النفوذ والثروات. لكن أن تقوم شريحة سياسية واجتماعية
ما الذي يجري في جنوب الجزائر؟ كيف يمكن تفسير صعود التحركات الاجتماعية في منطقة غنية وشاسعة، عُرفت بـ«الهدوء» منذ فترة طويلة، حيث تمّت المحافظة على الأمن حتى في أعوام التسعينيات، حين عرفت الجزائر وضعية حرب أهلية؟ الخطر على الجزائر ينبع من نظام يتأخّر في تقدير حجم مخاطر انعدام حركيته، أكثر مما يتأتّى من حراك شبابي وشعبي.لقد اندلعت انتفاضة يوم الخميس 11 نيسان/أبريل 2013
ما أسهل أن يعتري القوى العالمية ذلك الإعياء الذي يتلو المعارك، والذي يعود بصورة رئيسة إلى نفور الناخبين من تمدّد الحروب. ومثل هذا الإعياء، بعد خمسة أشهر على شنّ حلف شمال الاطلسي أولى غاراته الجوية على ليبيا (19 آذار/مارس 2011)، هو الذي دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأن يعرض على القذافي ممراً آمناً إلى فزّان مع مئتين من أنصاره مقابل أن يترك طرابلس. لكن القذافي طالب بأن يرافقه ألفان من
في الوقت الذي تبدو فيه الأمور في شمال مالي تتجه نحو المجهول، إن لم يكن نحو «الصوملة» أو «الأفغنة» كما تقول الصحف، يدفع الشعب الأزوادي من حياته ورزقه القليل ثمن حرب لا تعود عليه على الأرجح سوى بالخسارة، لتحكم مصالح الدول الكبرى بها، والأنظمة المحلية وهي ليست سوى امتداد للمستعمر أو في خدمته.بسقوط نظام القذافي في ليبيا منذ عام، «عاد» الآلاف من
بدا للمصريين في الأفق أمل جديد في بناء دولة مؤسسات ديمقراطية، مستقلة في قرارها الداخلي والخارجي. هذا الأمل طالما شهد مداً وجزراً منذ نجاح الموجة الأولى للثورة المصرية بإسقاط رأس النظام السابق. ثم عاد واستبد بقلوب وعقول المصريين في 27 آب/أغسطس 2012، عندما أُعلن عن تشكيل الفريق الرئاسي المكون من أربعة مساعدين و17 مستشاراً. حينها بدا أن هناك تشكيل مؤسسة للحكم، ولو في خطوتها الأولى. وهذا على الرغم من
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء محاولات لبث بعض المتعة والفرح في قلوب سكانها، الساعين إلى إعادة الاعتبار للحياة في يوميّاتهم. ومنذ 15 آذار/مارس الماضي، تستضيف جدران شوارع المدينة رسوماً لا تهمّ درجة جماليتها في بلد فقير بهذا النوع من الفنون الشعبية، بقدر ما يهمّ أنها تبعث رسالة تفاؤل بغدٍ أفضل فيه مكان للألوان. صاحب دعوة "لوّن جدار شارعك" هو الفنان اليمني الشاب مراد سبيع،