السّجن بتُهمة الكتابة، عبارة من ثلاث كلمات فقط، ولكنها ذات وقع مؤلم ومُرعب في الوقت نفسه. في بعض الأحيان يكتب أحدهم تحريضاً على الكراهية والعنف أو ما يدعو للعنصريّة والتصنيف بين البشر، ولكن هؤلاء قليلاً ما نجدهم قابعين في سجون بلداننا العربيّة. فالكتابة التي نتحدّث عنها كتُهمة ووصمة تلصقها النيابة بكاتبٍ ثم تصدّق عليها المحكمة مضيفة إليها عقوبة، تقع في الغالب في إطار سياسي أو ديني.
في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر انعقدت جلسة إعادة النظر في حبس اسماعيل الاسكندراني. جُدد له 15 يوماً، أما جلسة استكمال التحقيق فلم تحدد بعد. هو علِم أن هناك حملة تضامن واسعة معه، ومعنوياته جيدة. يجيز القانون المصري تجديد الحبس لـ10 مرات متتالية، أي التوقيف لمدة 150 يوماً، يحال بعدها الموقوف الى المحكمة.
انطلقت سفننا من ميناء لارنكا القبرصي مرّات عدة، أولاها كانت العام 2008. الوجهة الّتي وصلنا إليها كانت تستحقّ العناء: غزة. في ذلك الوقت لم يكن الاغريق (اليونانيون والقبارصة) يتورّعون عن إظهار تعاطفهم مع العالم العربيّ وتضامنهم مع الشّعب الفلسطينيّ الّذي يرزح تحت احتلال عنيف. في قبرص، أحسّ المتضامنون اليونانيون والأجانب، الّذين صعدوا على متن السّفن الذّاهبة إلى غزّة، بصدق دعوات القبارصة لهم
تحتلّ أخبار الكوميديا الرمضانية الصفحات الأولى للصحف المغربية، وتشغل مواقع التواصل الاجتماعي. وهي ميزان لقياس مزاج واهتمامات الشعب حاليا. وهذا النص عن المتفرجين وليس عما يجري على الشاشة. لقد رجع رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران من منتدى دافوس البحر الميت، وقال لأعضاء حزبه إن الزعماء الأجانب يتعجبون من "استقرار وأمن المغرب وغياب الإرهاب والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية
ثمّة وحشيّات عدّة تناهبت العراق خلال العقود الماضية، منها محليّة وأخرى كولونياليّة، وقد تباينت في أشكالها وطرائقها، وبالرغم من تأثيرها على الإنسان العراقي بشكل مباشر، إلا أنها أثّرت أيضاً في تاريخه الممتد إلى عمق وجود الإنسان على الأرض وما تلاه. إنها الوحشيّة في التعامل مع الحضارات العراقيّة الغابرة، مع ما تبقّى من تماثيل الآلهة وكلماتهم وحياتهم وآثارهم. وحشيّة
قبل أسابيع، نُشر في السفير العربي مقال قصير ومثير حول ولادة جريدة «عنب بلدي» في داريا السوريّة. وبعد ذلك بأيام، في منتصف آذار/مارس، قرأنا خبر استشهاد أحمد شحادة، مدير تحرير الجريدة. قصّة هذه الولادة الصحافيّة المبشّرة تركت أسئلة كثيرة عن الإنتاج الثقافي عامةً، والصحافي خاصةً، في ظلّ ظروف عصيبة، وفي ظل حالةٍ سياسيّة خاصّة، وأسئلة عن حالنا في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بهذا
على نحو مبالغ فيه، يحيلك المشهد الى سنوات ماضية حينما امتلأت بغداد ومحافظات العراق بنفايات ملصقات المرشحين الى مجلس النواب أو مجالس المحافظات ، اكتظت بغداد من جديد ومناطق العراق كافة، بعشرات ومئات الآلاف من «بوسترات» المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات المحلية، التي ستجري في العشرين من نيسان / ابريل الجاري.المرشحون: تقديم يفوق الخيالهذه المرة بدت المنافسات
يزخر الخطاب النسوي الرسمي في البحرين، سواء في ظاهره أو في تجلياته، بالأنا المتضخمة حد الثمالة، مقروناً بالظاهرة الاحتفالية الفقاعة التي ما فتئت تنتشر ويتسع مداها وتأثيرها، وانما في محيطها ليس إلا. يمثل هذا الخطاب مشهداً من مشاهد تسليع الذات وتسويغها على مستوى الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، حيث يتمتع أصحابه بوسائل الهيمنة، من مال وإعلام. بيد انه يواجه آلاف النسوة المتشحات بالسواد،
ميناءا الفاو الكبير وميناء مبارك آخر قصة من قصص التوتر السياسي بين العراق والكويت. القصة التي بدأت متوترة جداً سرعان ما خفت لهيبها بعد آخر زيارة رسمية عراقية للكويت ترأسها نوري المالكي رئيس الوزراء في الصيف الماضي، حينما بدا أن العراق قدّم تنازلات مهمة لحل هذه القضية، ولم يستوفِ أيا من مطالبه.نظرة سريعة لواقع الحال البحري العراقي توضح أن جميع الموانئ العراقية تقع على قنوات بحرية ضيقة،
لطالما اعتُبرت تونس نموذجاً يجدر الاقتداء به من قبل الدول العربية غير النفطية. فمع اتباعه الوصفات المعيارية لمؤسسات «بريتن وودز»، حافظ النظام التونسي على هامش من المناورة لتفادي إغضاب الجماهير. ومنذ «ثورة الخبز» في كانون الثاني/يناير 1984، راحت وزارة التجارة تؤدي دوراً مركزياً لتأمين استقرار الأسعار والتموين بالمواد الغذائية الأساسية.ورغم أن هذا النموذج كان يوفر
انقسمت «حركة 6 أبريل» على نفسها. وهكذا باتت الحركة التي بدأت قبل ثلاث سنوات من الأحداث المصرية، عبارة عن حركتين متصارعتين...على الاقل: 6 أبريل/ أحمد ماهر و6 أبريل/الجبهة الديموقراطية ما يؤذن بأفول نجمها. وحدث الانقسام على وقع مشكلات متعددة، عنوان إحداها مصادر التمويل. لكن يبدو أن موضوع الشفافية السياسية مطروح بقوة هو الآخر. فالمؤسس، أحمد ماهر، ناهض إجراء انتخابات داخلية، وهذا سبب من
يمثل سكان العشوائيات 43 في المئة من سكان المدن في الدول النامية، بينما تصل النسبة في البلدان الأفقر إلى 73 في المئة. وسيصل تعداد الأحياء الفقيرة والمهمشة في الحضر إلى حوالي ملياري نسمة بحلول عام 2030، ما يمثل 40 في المئة من سكان المدن في العالم. وستزيد إلى حوالي ثلاثة مليارات نسمة عام 2050. هذا ما يقوله تقرير لمنظمة الصحة العالمية بعنوان «مليار صوت: الإنصات والاستجابة للاحتياجات
اليمن مجتمع قبلي. ولكن هذا الوصف صحيح جزئياً. فالحديث عن القبيلة في اليمن ينصرف بشكل أساس على اتحادي قبائل حاشد وبكيل اللذين تسكن عشائرهما في المنطقة الممتدة من العاصمة صنعاء حتى الحدود السعودية شمالاً، والتي تتوزع إدراياً على محافظات صنعاء، عمران، الجوف، صعدة، وبعض مديريات محافظة مأرب. وهما يشكلان لوحدهما حوالي 20% من إجمالي سكان الجمهورية، وينتميان إلى المذهب الزيدي. أما باقي محافظات اليمن التي
تظهر إلى العلن في الصومال بقع ضوء يؤمَل أن تتسع رقعتها وسط الخراب والموت المستمرين بفعل الحرب الأهلية والجفاف والمجاعة التي لم تختفِ آثارها بعد. ففي ظل أسوأ الظروف الاقتصادية والحياتية والحربية والسياسية، والتي تُرجمت بإعلان الأمم المتحدة قبل أيام أن أكثر من 2,5 مليون شخص لا يزالون يواجهون أخطاراً صحية بعد سنة على المجاعة، تمكنت جامعة الصومال من تخريج أوّل دفعة من طلاب الماجستير للمرة الأولى منذ
حظيت امتحانات البكالوريا في المغرب منتصف حزيران/يونيو 2012 بمتابعة إعلامية مكثفة، وقد تزامن ذلك مع وجود وزير يتوفر على حس تدبيري عال وقدرة كبيرة على التواصل. وهو أعلن حربا على الغش في الامتحانات، فأدخل الشرطة إلى الثانويات، ومنع إدخال الهواتف المحمولة والحواسيب إلى مراكز الامتحانات.خطابيا، تم التذكير بالحكمة التحريضية «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان». في جلسة الحكومة،
استحدثت في تونس ما بعد الثورة وزارة للتنمية الجهوية. تلك كانت احد المطالب الأساسية للثورة. ولمنطقة الحوض المنجمي من ولاية قفصة أولوية باعتبارها حاضنة لتمرّدات وتحركات عمالية كثيرة لعلّ أشهرها انتفاضة 2008. لكن ولاية قفصة هي أيضاً حوض الفوسفات، أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.لكن الفشل كان عنوان المحاولات السابقة لتحفيز النمو الاقتصادي للمنطقة، لارتكازه على مناجم الفوسفات من دون الاهتمام
تبلغ حصة الفرد السنوية من المياه العذبة في الأردن 170 متراً مكعباً سنوياً، في وقت يحدد البنك الدولي الفقر المائي المتعارف عليه بألف متر مكعب للفرد سنوياً.وتقدر احتياجات الأردن من المياه سنوياً بملياري مترٍ مكعب للأغراض المنزلية والصناعية والزراعية. وتوفر المصادر التقليدية وغير التقليدية نظرياً اضعاف الحاجة المطلوبة.ولكن غياب التخطيط الاستراتيجي للأمن المائي أولاً، والاستنزاف الجائر