ثمّة حيلة بسيطة وسهلة وفعّالة، ابتكرها "العالم الحُرّ" لخصخصة أيِّ قطاع عمل حكومي: دمّره أوّلاً.. وانزل به إلى الدرك الأسفل من البؤس ثمَّ سلّمه إلى شركة خاصّة. هكذا يُضمن بأن يكون الحلّ ملموساً لدى عامّة الناس، مُتفادياً في الوقت ذاته الحاجة للتمحيص في مسببات تدمير هذا القطاع وتسريح عمّاله. والحال هذه في دول منضبطة لا تسأل مسؤوليها عن حيلة الخصخصة.. فكيف ببلد تحكمه الفوضى مثل
بدا العراقيون لحظة نيسان / أبريل عام 2003 في العراق، حين أسقطت دبابات الاحتلال الأميركي تمثال صدام حسين وسط بغداد، وكأنهم أمام لوحة "بازل" كبيرة بعد أن تهدّمت لوحة "الحزب الواحد" الذي ما فتئ يضيف القطعة تلو الأخرى لبازل البطش. لم يلقَ أهل بلاد ما بين النهرين حينها سوى قطع متناثرة لا تصلح لتكوين مشهد مكين لمستقبلهم "الجديد" التالي لدولة البعث. وفيما كان العالم
تعداد السكان فى ليبيا قبل ثورة شباط/ فبراير كان 6 ملايين نسمة. ولكن، كم نسبة الليبيين في هذا التعداد؟ كانت إحصاءات للسكان في المملكة الليبية قد جرت عامي 1954 و1964، ويعتبر تعداد 1973 في عهد النظام السابق قد واكبه حرق السجلات ("أرشيف المواليد والوفيات والإحصائيات السكانية")، بفعل فاعل وسجلت القضية ضد مجهول كالعادة. بعد أحداث 1976 المخيفة (انتفاضة الطلاب الجامعيين في بنغازي وطرابلس،
في البدء كانت البصرة. شرارة حركة الاحتجاج على السلطة في العراق انطلقت من هناك، إثر ارتفاع درجات حرارة ورطوبة الجو إلى معدلات قاتلة مع غياب الكهرباء، ما دفع الشبّان إلى تظاهرات ليلية كانت بداياتها أفراداً وقفوا أمام مبنى محافظة البصرة، لكنها سرعان ما اتسعت لتضمّ مثقفي المدينة وناشطيها. ثم انضمت الى الاحتجاج مُدنٌ ومحافظات أخرى في وسط وجنوب العراق. كالعادة.. رمت الكتل السياسية اتهاماتها على
انفجرت أزمة إغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم في خضم المتاعب التي يعاني منها السودان، سواء تلك التي تتعلق ببنية الحكم أو باشتعال التمرد مرة أخرى في ما أصبح يطلق عليه «الجنوب الجديد» في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو بتردي الوضع الاقتصادي بسبب انفصال الجنوب الذي حمل معه نحو 90 في المئة من عائدات البلاد من العملة الصعبة من مبيعات البترول، حيث أصبحت معظم
مطلع العام الجاري، قرر «مؤتمر الحوار الوطني» توزيع اليمن على ستة أقاليم، اثنان منها في الجنوب وأربعة في الشمال. كان القرار سياسياً بامتياز، يرسم مصير اليمن و25 مليون إنسان من دون كثير مراعاة للعوامل الجغرافية والاقتصادية والثقافية والسكانية والتاريخية. نشر «السفير العربي» ملامح آزال وعدن وحضرموت والجند وتهامة ويقدم سادس الاقاليم.يتكوّن إقليم سبأ من ثلاث
انعقد في 6 شباط/فبراير الجاري، يومٌ ناهَض فيه التونسيون العنف والاغتيال السياسي. وفي حديقة الشهداء وسط مدينة القطار في ولاية قفصة، ارتفعت أغان شبابية وتجمهر الأهالي. كانت تلك هي الحفلة الفنية الأولى من نوعها في المدينة التي يكتظ فيها الشباب المهاجر سراً إلى أوروبا، والذي أعيد قسراً من لم يغرق منهم الى الولاية، التي عرفت أعلى نسب الهجرة في البلاد. لم يعهد المسافر القطار في مدينة "القطار"، بل
لا يمتلك الاردنيون القدرة على الضحك، عابسون هم، عاقدو الحاجبين، تعلو ملامحهم كشرة أصبحت لطول مقامها سمة للدلالة عليهم، هكذا عندما يعبرون عن انفعالاتهم على أرض الواقع، حتى في أكثر الأوقات فرحاً.غير أنهم يختلفون في العالم الرقمي، فيظهرون على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر ساخرين، مرحين وضاحكين حد الانفجار، حتى وهم يعبرون عن اكثر قضاياهم السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية إيلاماً.<br
على الرغم من طول واديها وأصالته، وخصوبة دلتاها ورحابتها، وكنوز بحريها ورمالهما، تضيق على أبنائها، وتحرم كثيرا منهم حق العمل كوسيلة للبقاء، حتى بعد أن انتفضوا ليذكروها بوجودهم وبحقهم في كل ما أفاض الله عليها من ثروات ونِعَم.الزراعة والامن الغذائيبطول 1532 كيلومترا، يجري نهر النيل في مصر، التي استقر في نفوس شعبها منذ آلاف السنين أنه واهب الحياة وشريانها، ومصدر الخيرات، والتي
في ساحة «جامع الفْنا» وسط مراكش، وقف عشرات آلاف المتفرجين أمام المنصة المشادة للاحتفال بنجوم السينما الهندية الذين جاؤوا للمغرب بمناسبة المهرجان الدولي للفيلم، في دورة 2012. كانت الأجواء باردة جداً، بل وممطرة أحيانا. ومع ذلك وقف عشاق الأفلام الهندية لساعات بصبر وحماس. ما الذي يجعلهم يتحملون كل هذه المشقة؟قبيل الإجابة، ضبطتُ نفسي متلبسا بتراجع إعجابي بالسينما الهندية مع تقدمي في
ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة إرغام الفتيات على الزواج بسن مبكِّرة، وأخذت منحى جديداً من حيث الأسباب وصيغ الإرغام. فمنذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وحتى بداية السبعينيات، كانت الفتاة عرضة للزواج من رجل غريب أو من المقربين للعائلة، لأن ولي أمرها ارتأى أن يمنحها لهذا الرجل كأي سلعة تُهدى، من دون أن يكون لها حق الاعتراض أو مجرد إبداء الرأي. كما أنها كانت تمنح لرجل من قبيلة أخرى كجزء...
تقع اليمن حاليا تحت خط الفقر المائي، فنصيب الفرد الواحد لا يتجاوز 127 مترا مكعبا في السنة. كما تعاني من الاستخدام والضخ المفرطين للمياه الجوفية، حيث يقدر معدل استنزاف المياه بحوالى 138 في المئة من المياه المتجددة سنويا، والتي تقدر بنحو 2.1 مليار متر مكعب سنويا. هذا ما تقوله حكومة الوفاق الوطني في برنامجها المرحلي للاستقرار والتنمية للأعوام 2012 - 2014. مقابل ذلك، يصل نصيب الفرد من المياه إلى 1250
تجربة تعرف نجاحاً كبيرا وتترسخ كل يوم، بل هي أصبحت منافسا حقيقيا لوسائل الاعلام التقليدية، تمدها بالمعلومة الحينية وتكشف أسرار القضايا وتوجه الرأي العام بعيدا عن المغالطات والتوظيف.
في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أصدر وزير الداخلية في البحرين قراراً بنزع الجنسية عن واحد وثلاثين مواطناً لتسببهم في «الإضرار بأمن الدولة». ركَّزت ردود الفعل الأولى على عيب قانوني في القرار يتمثل بأن نزع الجنسية ليس من صلاحيات الوزير بل هو صلاحية يختص بها الملك نفسه، بعد استنفاد عدد من الإجراءات المنصوص عليها في القوانين السارية. فعلى الرغم من العيوب في تلك القوانين، إلا إنها
اللحم الحلو الجزائري (الطاجن الحلو) وصفة الوجبة لـ 6 أشخاص: 500 غراماً من لحم الغنم مقطعاً. بصلة مقطعة إلى شرائح رقيقة. نصف ملعقة صغيرة من القرفة البودرة، أو قضيب قرفة. مقدار ملعقة صغيرة من الزعفران يتم تذويبه بالماء. نصف قطعة صغيرة من الزنجبيل، أو نصف ملعقة من النزجبيل البودرة. ملعقة كبيرة من الزبدة. ماء زهر الليمون. 250 غراماً من الخوخ. 100 غراماً من
الاسئلة هي الطاغية في ملف "النسوية العربية ــ رؤية نقدية" في عدد شهر تموز/يوليو من مجلة "المستقبل العربي" (الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية). وقد يكون مرد ذلك هو درجة الاختلاف حول الموضوع منذ ظهور أول مصطلحات النسوية في عالمنا العربي مطلع القرن العشرين. وقد أدخلت وافدات تيار "النسوية الاسلامية" جدلاً إضافيا إلى النقاش المحتدم أصلا بشأنه. يحضر الطابع