لا نسأل إن كانت هذه انتفاضة، ولا إن كانت وتيرة العمليّات والاشتباكات والتظاهرات ستظلّ على ما هي عليه. هذه الأسئلة غير ناجعة، إذا كان الهدف تشكيل صورة اجتماعيّة وسياسيّة متكاملة لما يحدث على الأرض في فلسطين، ولا هي ناجعة لتشييد إطارٍ نظريّ سياسيّ للحالة الثوريّة القائمة. لا يُجدي السؤال عن المقاومة، لأنّها ردّ فعلٍ بتعريفها. فهي تُعرّف بموجب الفعل الذي تناقضه. لذا، فالسؤال هو إسرائيل: ما هي
أسوأ ما في حال اليمن اليوم، أن كل الموت الذي يمرّ به ليس أخطر ما يواجهه. فقبل أعوام، حذر البنك الدولي من أن صنعاء ستكون أول عاصمة في التاريخ ينضب منها الماء. وهناك أكثر من 4 ملايين يمني يعيشون في العاصمة وضواحيها. وتفاقم الحرب الأخيرة المشكلة، بفعل النزوح الكثيف لمئات آلاف اليمنيين الى خارج المدن أو القرى، مما شكل ضغطاً جديداً على موارد قليلة بالأصل. تقدّر الموارد المائية المتاحة في...
زجاج استديو التصوير الذي ثبتناه بعرق أربع سنوات، يشبه تماماً زجاج المنزل الذي رفض أن يستقر أو يتفتت، فبقي متشققاً كأرواح المحتمين به التي لم يخترها الموت ونسيتها الحياة، لتبقى عالقة في برزخ يبدو أن موعد انقضائه لا يزال بعيداً. في رابع أيام الحرب وجدتُ "بأسي" في الفن الذي اختاره قسم من أبناء وبنات اليمن عوضاً عن السلاح. وهذا تركته قبائلهم لاثني عشر شهراً إبان انتفاضة 2011، لكنه عاد
بتفضيل عملي يستند إلى وهن قدراته الجسدية وأمراضه المزمنة التي لم تبارحه، وبانحياز مضمر للحرية، قرر اختزال مسار الطريق الطويلة الذي يلتف بقوس يبدأ من شرق مدينة حماة ليصل إلى أطراف البادية، ويتجه نحو بلدة "خناصر". الطريق باتت تستنزف عشر ساعات مضنية، غير مضمونة الوصول الآمن. الطريق أحادية، حفرة عميقة بآثار بيّنة لألغام تزرعها الكتائب المقاتلة ليلاً، يقطعها خمسة وثلاثون حاجزاً عسكرياً
تتكون الطبقة السياسية اليمنية من نخب متصارعة، تشكل كل منها دويلة داخل الدولة، ولكل منها جيشها أو مليشياتها، ووسائلها الإعلامية ومؤسساتها المالية والتعليمية، و«عاصمتها». فمدينة عمران كانت منذ عام 1963 حتى سقوطها في يوليو/ تموز 2014 بيد أنصار الله (الحوثيين) عاصمة لشيوخ قبيلة حاشد وحلفائهم العسكريين والسياسيين، وكانت مدينة صعدة منذ عام 2004 (ولاتزال) عاصمة جماعة «أنصار
العدد الأخير من مجلة "الشؤون الخارجية الأميركية" يسأل: "كيف كسبت حماس: نجاحات إسرائيل التكتيكية وخسارتها الإستراتيجية". كاتب المقال، أرييل أيلان روث، هو المدير التنفيذي لـ"معهد إسرائيل" الذي أسس قبل عامين في واشنطن، وكان قبل ذلك أستاذاً في جامعة جون هوبكنز. يقول روث إن الصواريخ التي أطلقتها حماس على عدة مدن إسرائيلية لم تقتل أحداً لكنها أسهمت في إبراز نقاط يمكن أن تشكل أساساً لكسب إستراتيجي
أربعة أسماء لمدينة واحدة. أربعة عهود مضطربة حملت الأجيال المتوالدة مراراتها الكبيرة. وأربع شخصيات سياسية ودينية، وزمن قاسٍ امتد الى نصف قرن، تباين بين تيارات السياسة من يسارها الى يمينها.
على الحدود المصرية مع قطاع غزة المحاصر، تسقط كل الحسابات السياسية. تسقط مزايدات فصائل المقاومة العربية، وتوجهاتها السياسية، وتشتتها حول من موّل ومن سلّح، وتسقط كل احتمالات التغيير المفترضة على المستوى الرسمي بعد "ثورة مصر". في العدوان الصهيوني الجديد على القطاع القابع تحت الحصار منذ سنوات، بقي الحال كما كان عليه منذ البداية.. سوى بعض المظاهر الاستعراضية للفصيل الصاعد حديثاً ليحكم
"لا نريد حرباً في جوارنا المباشر. نريد حلاً سياسياً، وهذا الحل ممكن التحقُّق». هذا ما أشار إليه عبر الاذاعة الجزائرية، وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وقد اعتمد مدلسي لهجةً أكثر إيجابية بالنسبة لتراجع حظوظ الخيار العسكري في شمال مالي، وهو الخيار الذي تحثّ عليه فرنسا، وتدعمه بشكل آلي معظم دول غرب أفريقيا في مقابل تمسُّك الجزائر بـ«الحل السياسي».
"هيومان رايتس ووتش" تؤكد أنّ في السعودية معتقلين سياسيين مزجوجاً بهم خلف القضبان من دون محاكمة. منظمة العفو الدولية تدعو المملكة لحلّ قضيّة معتقلي الرأي لديها. المرصد السعودي لحقوق الإنسان يطالب الحكومة بالاستجابة لنداءات ذوي المعتقلين المطالبة بفكّ قيود الأبناء والأزواج بعد شهورٍ طويلة من الاعتقال من دون بتٍّ بجرمٍ أو حكم. إلّا الحكومة السعودية، مرّةً تقول إنّ لا معتقلين سياسيين في سجونها، ومرّة
المجتمع المصري على وشك الانفجار مرة أخرى. فالاعلان الدستوري الجديد من الرئيس تسبب ببلبلة كبيرة. رفضه نادي القضاة لتغوله على القضاء، وترفضه القوى الثورية لما يتضمنه من تحصين لقرارت الرئيس وإمكانية خلق دكتاتور جديد. وحتى القوى الإسلامية، مثل حزب النور السلفي، التي أيدت قرارات الرئيس، رفضت تحصين تلك القرارت بالكلية. وبين هذا وذاك، تبقى مسودة الدستور معلقة. ومرة أخرى يرتد القانون على الثورة.
لا زالت عالقة في الأذهان، لا تغيب للحظة، موجة أعمال العنف التي اجتاحت الجمهورية الكينية، كنتيجة للفساد السياسي الذي اعتمد إقصاء عددٍ من القوميات الكبرى من السلطة في ذلك البلد الفسيفسائي، لصالح الجماعة القومية «كيكويو/بانتو»، ورد الفعل الانتقامي الذي قادته جماعتا «لوو» و«كالينجن» وهما الثالثة والرابعة من بين القوميات الكينية على الترتيب، والتي ينتمي إلى إحداهما
الكاميرا تخيفُ رجل الأمن أكثر من السلاح. هذا ما يردّده المصورون في العراق كل يوم. وبسبب الكاميرا، يتعرَّض هؤلاء إلى شتّى أنواع العقاب والاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية العراقية التي حوَّلت أرض الرافدين إلى ثكنة كبيرة، يُمنع الاقتراب منها أو تصوير أي جزء فيها، بذريعة «الخوف على الأمن الوطني» و«سلامة المواطن وقادة الوطن»!قصة اعتقال معلننهاية آب/أغسطس
في سابقة مفاجئة، دخل خمسة وسبعون معتقلاً ينتمون للحركة السلفية الجهادية في إضراب مفتوح عن الطعام بعد اعتقالهم إثر أحداث السفارة الاميركية بتونس العاصمة. وقد توفي منذ أيام، جراء اضراب عن الطعام لمدة 54 يوماً، الشابان «محمد البختي» و«بشير القلي». وهذا الاخير يتم الاستناد الى أقواله لتجريم «أبي عياض»، رأس «أنصار الشريعة»، التنظيم الابرز في الحركة
تقع المنطقة الصحراوية في قلب المصالح الدولية الحالية، وهي باتت مرشّحة لحرب جديدة يتم التحضير لها بشكل نشيط.
تظهر إلى العلن في الصومال بقع ضوء يؤمَل أن تتسع رقعتها وسط الخراب والموت المستمرين بفعل الحرب الأهلية والجفاف والمجاعة التي لم تختفِ آثارها بعد. ففي ظل أسوأ الظروف الاقتصادية والحياتية والحربية والسياسية، والتي تُرجمت بإعلان الأمم المتحدة قبل أيام أن أكثر من 2,5 مليون شخص لا يزالون يواجهون أخطاراً صحية بعد سنة على المجاعة، تمكنت جامعة الصومال من تخريج أوّل دفعة من طلاب الماجستير للمرة الأولى منذ