"سين وصاد" حرفان أولان لأسماء مستعارة، وأنا سكنتُ زنازين مختلفة، وفي الزنزانة الواحدة، كان يجاورني زملاء كثيرون... فرجاء عدم محاولة التعرف على صاحب البورتريه، أو تخمين هويته! فهدف هذه الكتابة هو أن يعرف الناس بالتفصيل كيف يعيش السجناء، بعيداً عن الكلام العام عن الحرية وحقوق الإنسان، وهذا يقتضي سرد تفصيلات شخصية دقيقة.
قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها منتصف عام 2017، يبدو المشهد السياسي في الجزائر منقسماً بين تيار ''الموالاة '' ممثلاً في أحزاب تدعم السلطة كحزب ''حزب جبهة التحرير الوطني" و "التجمع الوطني الديموقراطي" وقلة من الأحزاب الجديدة التي اعتمدت مؤخرا رسميا، والتي تسير على المنهاج نفسه.
توفيت منذ أيام زينة حرّايق بن عدودة. بالنسبة لكثيرين منا، وخاصة الجيل الجديد من الجزائريات والجزائريين، لا يعني الاسم شيئاً. يضاعف هذا أهمية الاحتفاء بما كانته زينة، وبالأخص بما قدمته، لنحظى اليوم بفرصة العيش في بلد حرّ ومستقل. وهذا عرض موجز بسيط عن مسار حياتها، مستنداً لمقابلات أجريتها معها قبل أن تبدأ صراعها الطويل مع مرض قاتل.
قبل بدء الترشيحات، وقبل بدء الحملة الانتخابية، نشرت الصحف المغربية هذا الخبر عشرات المرات والصيغ: "السلطات تمنع توزيع الخرفان"، أي أن السلطة تقطع الأرزاق (اللحم). قطع الأعناق ولا قطع اللحم. كتبت الصحف الطيبة أن وزارة الداخلية تمنع استغلال "إحسان عيد الأضحى في حملة انتخابية سابقة لأوانها"..
لا شيء أصعب وأعقد من صنعاء السياسة إلا صنعاء الفن. الرقصة الشهيرة "البرع" المنتشرة في شمال اليمن بشكل كثيف ولدى القبائل التاريخية، هي مثال على ذلك، فما ينسج هذا "البرع" المعقد هو شيء أكثر تعقيداً و جمالاً منه: العود والغناء الصنعاني.
في الصفحة الأخيرة من الجريدة الأشهر مصرياً ودولياً، "الأهرام" اليومية، وعلى مساحة نصف صفحة كاملة، وهي جريدة مملوكة من الدولة، نشرت وزارة التعليم أوائل الشهر الحالي إعلاناً ضخماً باللغة العربية وآخر باللغة الإنكليزية تذكر فيه أنها قررت فتح أبواب التقدم للشركات والأفراد لبناء المدارس، في إطار "مشروع قومي كبير" (سُمّي "المشروع القومي لمدارس اللغات")
أثارت نتائج استطلاعات الرأي العام التي نشرها "مركز العالم العربي للبحوث والتنمية" (أوراد) في شهر نيسان/ ابريل الماضي، وتتعلق بتدني مشاركة الشباب في الحياة السياسية والتنظيمية (الحزبية)، والعمل المجتمعي عامة، موجة واسعة من الاستغراب والاندهاش، بسبب كونها وضعت علامات استفهام كبيرة حول أسباب هذا العزوف للشباب الفلسطيني (15 ـ 29 سنة).
احتلّت مسألة نهاية العالم بعد معركة كبرى تجري بين قوى "الخير والشر"، دوراً مهماً في تحديد هوية ما جرى ويجري في سوريا، خاصة أن المعركة إياها سوف تكون، باعتقاد المتصارعين، على أرضها التاريخية.
هل يمكن الإشارة، في تاريخ فلسطين الحديث، إلى ما يفوق النكبة وهزيمة 1967 من حيث الأذى؟ هذه مجازفة فكريّة، فما الذي يُمكن مقارنته بأبشع أشكال التطهير العرقيّ، وما الذي يُمكن مقارنته بتساقط أكبر الأقطار العربيّة (والأهم، المشروع العربيّ لتحرير فلسطين) أمام إسرائيل خلال أيّامٍ قليلة؟
انقضى الزمن الذي كان فيه التمييز واضحا، حيث كان عالم التواصل وأوساط الثقافة والمثقفين يتحرك فيه أناس بهاجس التدقيق والتحقيق، وعلى أساس ترسانة معتبرة من القواعد الأخلاقية والقناعات والإيمان بمبادئ المهنة