اسماعيل الإسكندراني، الباحث المصري الشاب لامع الذّكاء والثقافة والصدق والوطنية، وأحد كتاب السفير العربي الاشد تميزاً، اعتقل مساء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في المطار فور عودته الى بلده من استضافة جامعية وسلسلة ندوات في اوروبا وأمريكا. صفحة الحرية لاسماعيل الإسكندراني Free
بين الاختطاف والإخفاء القسري والتهديد بالقتل والشروع به، يبدو التوقف عن العمل وفقدان الوظيفة، أو الهجرة، أقل الخسائر وأكثرها شيوعاً! فما إن يتم الإفراج عن صحافي حتى يعتقل آخر، وما إن تعاود وسيلة إعلامية الصدور مجدداً، حتى تحتجب أخرى أو تتوقف الأولى مرة ثانية. وما إن يتماثل صحافي للشفاء من إصابة بعيار ناري، أو اعتداء مسلحين مجهولين، حتى يحلّ محله صحافي آخر. هذا، باختصار، حال
لا يعلم العديد من ساكني المنطقة العربية أن هناك جماعات عرقية تدعى الأمازيغ تعيش في المنطقة الجغرافية الممتدة من المحيط الأطلسي غربا إلى سيوة بمصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا. فهم يعتبرون أن هذه المنطقة هي عربية تماماً، وذلك راجع
مروان الطشاني* بداية شهر أكتوبر 2015، أعلنت لجنة العمل التي انبثقت عن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي عن حصيلة أعمالها.[1] وقد أثار هذا الإعلان ردة فعل كبيرة وسريعة في الوسط القضائي لم يتوقعها أغلب المتابعين ولم يحلم بها أكثر المتفائلين احتجاجا على أحكام باب السلطة القضائية. وكانت بداية هذا الحراك القضائي ارتجالية، لكن معبرة من خلال تنظيم أعضاء الهيئات القضائية للعديد من
في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبينما كان القمع الإسرائيلي في أوجه، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام مؤتمر المنظمة الصهيونية العالمية الـ37. تحت شعار "الصهيونية لن تتوقف"، عمد نتنياهو إلى "الكشف" (من جديد) بأن الحاج محمد أمين الحسيني – وليس أدولف هتلر - كان العقل المدبِّر وراء سياسة "الحل النهائي" أي التخطيط والتنفيذ لإبادة يهود
الذباب يحتلُّ بغداد. يعلن ذلك عبر طنينٍ عالٍ يصمُّ الآذان منطلقاً متوثباً من برك الماء الآسنة وأكوام النفايات التي احتلت مساحات هائلة من مناطق المدينة، الفقيرة منها وحتى الفخمة. سرعان ما يجرّ الذباب البشر من الأسرّة إلى الشوارع ويُمثِّل بالأجساد، يسحبنا إلى الأعلى ويسقطنا إلى الأرض من علوٍ شاهق. من دون أي مقاومة، يُعلن سيطرته على المدينة المنكوبة التي تتصارع فيها سلطات الحكومة والميليشيات
يقع حي "الشيخ مقصود" في الجهة الشمالية لحلب، فوق مرتفع يشرف على المدينة المنبسطة فوق وهدة راسخة على ضفتي نهر قويق الذي يعبرها من الشمال ويتجه ملتوياً نحو الجنوب. ويتحدد من الشرق بسكة القطار التي تصل مدينة حلب بالأراضي التركية، ومن الجنوب بالمقابر المسيحية والمقبرة العسكرية الفرنسية التي أزيلت رفات جنودها وضباطها قبل بضع سنوات، واحتفظت بسورها وبوابتها واللوحة الرخامية التي تشير إليها.
من غير المتوقع أن يخلص اجتماع الوزراء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) المقرر انعقاده في الرابع من الشهر المقبل إلى تغيير في استراتيجية الدفاع عن حصة المنظمة في السوق، والتحول إلى هدف الدفاع عن الأسعار، وذلك رغم الانخفاض الحاد في سعر برميل النفط خلال فترة العام الماضي، من القمة التي بلغها، وهي 115 دولارا للبرميل الى ما يقل عن 50 دولارا الآن، وتبعات هذا الانخفاض حتى على أكثر الدول...
"التسييس" هي التهمة التي تلاحق كل من يبدي قلقاً حيال تراجع سعر العملة الوطنية. يرى المدافِعون عن تراجع الجنيه أن خصومهم "شعبويون"، يسعون للمتاجرة بمصالح قطاعات واسعة من الأقل دخلاً ممن يتضررون من ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وأنهم لا ينظرون للفوائد التي يجنيها الاقتصاد على المدى المتوسط، والتي تتمثل وفق هؤلاء في تعافي القطاع الخارجي عموما، وقطاع الصادرات بالأخص، وتحسن
في الوقت الذي ظلّت كلمة "المستقبل" تحمل لزمن طويل دلالة إيجابية وتصوراً عن مكان أكثر أمناً وازدهاراً، حيث سبل العيش أكثر يسراً، فإنها اليوم كلمة ملتبسة، ومزعجة للكثيرين، وتحمل دلالات قدوم ما هو أسوأ في الفضاء العربي. وبالنسبة لمدن مثل بغداد والأنبار وحلب والموصل وصنعاء، فإن بعض عناصر سيناريو المستقبل القاتم هي اليوم جزء من حاضر سكانها. الحرب
في بلد أقامه النهر وشكل ملامحه، تحولت اليوم المياه إلى إحدى أهم مشكلاته. فمن موجات عطش وشح في مناطق واسعة بالصيف إلى موت وتشرد وتهدم للمنازل فى مناطق أوسع خلال الشتاء. فهل غدا المصريون خائفين من سر الكون الأقرب إلى قلوبهم وتاريخهم؟ الخير الذي يأتي ولا يكفي النيل، الخزانات، الأمطار، المياه الجوفية.. هكذا هو ترتيب مصادر المياه في مصر. يمدها النهر بحوالي 56.8 مليار متر مكعب سنوياً
تتمتع مهنة الطب بمكانة خاصة في المجتمع المصري، إذ ترادف صورة الطبيب في الأذهان معاني العبقرية والاجتهاد، وبالأدق الاجتهاد المكلل بالتفوق والنجاح. ومن يوفق للالتحاق بكلية الطب يكتب له ولذويه أن يرفعوا الرأس عالياً "ان من بينهم طبيب"! بين منطق يرفض استعلاء مهنة على أخرى، إذ كل المهن بالنهاية تخدم المجتمع، وآخر يمعن في قياس فرق الجهد المبذول بين أصحاب المهن المختلفة، يمتد جدل
مباشرة عقب العملية الارهابية التي جرت يوم 26-06-2015 وفي اول تصريح إعلامي له، حمّل رئيس الجمهورية التونسية السيد الباجي قايد السبسي حملة "وينو البترول؟" المسؤولية عن تطور الظاهرة الإرهابية في تونس. بدا التصريح مفاجئا، خصوصا أنه ورد بعدما اعتبر رئيس
لم تمضِ ثلاث سنوات على التعديلات الدستورية في الأردن التي طالت 44 مادة، حتى أعيد فتح ملف الدستور مجدداً لتعديل مادتين من مواده هما المادة 127 والمادة 67. تمت الموافقة على التعديلات من قبل مجلس النواب (118 نائباً موافقاً وثمانية معارضين وثلاثة ممتنعين عن التصويت)، كما وافق عليها مجلس الأعيان (معارضة عين واحد فقط)، وصادق عليها الملك وتمّ نشرها في الجريدة الرسمية بشكل مستعجل.<br
القرار الصادر من وزارة الأوقاف المصرية في 26 كانون الثاني/يناير 2014 بتوحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر لم يكن وليد لحظته، وإنما كان نتيجة لتراكم الأحداث والمعطيات السياسية المختلفة منذ "30 يونيو". بدأت ملامح القرار مع تصريحات محافظ بورسعيد في اجتماعه مع الأئمة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، والتي أشار خلالها أن "من لم يتّبع التعليمات سيلقى أشد الصفعات على وجهه"، ما يشير إلى أن قرار الوزارة
يخالون قبعات الصوف بمنزلة خُوّذات تحمي رؤوسهم من رصاص القناصين، وشظايا البراميل، وأدعية أولادهم دروعأ واقية من مباغتات النار.لم تعد الطرقات طويلة كما كانت قبل بضع سنوات، تنهك الساقين والقدمين، وتدفع نحو استراحات قصيرة على مقاعد خشبية، يستردون خلالها بلاغة الذكريات الآفلة. يتوجب أن يستعدوا الآن لكل المحطات المتناثرة، كأن يهيئوا قطعة نقود معدنية، وهم يهرولون على الأرصفة المنخورة، قبل أن يتمهلوا
يكرّر أعضاء الترويكا الحاكمة في تونس، وتحديداً رموز حزب النهضة الاسلامي، حد الاشباع، أنّ «المجلس الوطني التأسيسي» سيّد نفسه، وأنه السلطة الأصلية. وهكذا يتبلور مفهوم ضيّق عن الديموقراطية المفرّغة من أي مضمون، والمقلَّصة إلى مجرّد عملية إسناد السلطات إلى الغالبية، مهما كانت نسبية. لكن وبغض النظر عن هذا التحريف، فإن هذه الإعلانات المبدئية تهدف إلى جعل المشرِّع بحلٍّ من أي واجب وأي