Exodus

نهلة الشهال | 10-09-2015

كعناوين الأفلام الكبرى التاريخية، أو تلك الأخرى المستقبلية المنسوجة من الخيال العلمي. للكلمة الأجنبية إيقاع أعلى من الرحيل والنزوح والالتجاء. هي كلها معاً، وأشد. تميد الجغرافيا تحت الأقدام، فلا البحار ولا الصحاري والبراري تقوم بدورها الحاجِز. وتعجز السياسة، فلا الأسلاك الشائكة ولا عصي الشرطة أو ذل معسكرات التجميع تتمكن من ردع هذا التدفق. تحضر صور تهجير الفلسطينيين في 1948، وحقول الخيام

مواضيع
مجلس أولياء الأمور والدور المفقود

غياب التعاون الوثيق بين الأسرة والمدرسة، وضعف مشاركتهما الفعّالة في العملية التربوية والتعليمية، وغياب آليات عمل تحدّد بوضوح أشكال هذا التعاون الإيجابي وأنماطه التي لا غنى عنها في "مجتمع المعرفة" هي السمات الغالبة على مدارس التعليم الرسمي في العديد من البلدان العربية. فالسائد في طبيعة العلاقات بين الأسرة والمدرسة هو أشبه بما يمكن أن نطلق عليه متابعات فردية، أو مراجعات عفوية، أو


الحر و "الموت المفتوح".. يوميات مصرية

الكوكب اهترأ.. لذا فعليكم توقع تزايد متواتر بدرجات الحرارة كل عام. هي الحقيقة التي أصبح العالم يدركها وقد جاءنا ــ نحن المنطقة العربية ــ نصيب وافر منها. لكن لم يقتصر الأمر في مصر على ارتفاع درجات الحرارة، حيث يبقى السؤال معلقاً في الفراغ ـ كمشنقة: لماذا هي وحدها شهدت هذا العدد الكبير من الوفيات تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، فوصل وفق تقديرات رسمية صادرة عن وزارة الصحة المصرية الى 97 خلال


عن اليمن الذي ينسى أن يموت

إنه المطر فحسب. صاعقة رعدية يتلاشى في صوتها صدى صوت طائرة تهدر في قشرة ذاكرتي الجديدة. سيغسلني المطر وسأحلق بصدر عار ومنهمر كحمامة برية في الجبل، تهدل بشغف بينما الحرب على قدم وساق. تلك وحدها الهدايا الثمينة التي تسقط من حقيبة حياة مدججة بالموت. أنتَ هنا. لم تسلبك الحرب الكثير، فما زلت تنتظر شيئاً على جانب زاوية لا مرئية، شيئا ربما كان حلماً أو وعداً أو أمنية أو فتاة. وقد...


القدس©: ماركة عالمية استعمارية

في العام 2013 استضافت مدينة القدس سباق السيارات العالمي الشهير "فورمولا وان". باتت حلبة سباق كبيرة استقطبت الآلاف لمشاهدة الحدث المثير. فجأة أصبحت المدينة المقدسة بعمرانها وأهلها الأصليين ديكوراً لـ "عجقة" عليَّة القوم. تقدم "المدينة" لنزلائها، أصيافاً وأشتية، شتى المهرجانات الترفيهية والثقافية المنتجة محلياً أو عالمياً، حتى يخال المرء نفسه في حاضرة أوروبية لا


إشكالية الصفر

"صفر" أصبحت الكلمة الاشهر الآن، ليس على الساحة التعليمية فقط بل على مستوى المجتمع المصري بكل فئاته، من السياسيين وحتى رجل الشارع. والسبب في الشهرة ليس فقط درجة الصفر التي حصلت عليها الطالبة مريم ملاك فى امتحانات البكالوريا هذا العام وفي كل المواد الدراسية، والتى تصر وزارة التعليم على أنها صحيحة تماما ومستحقة ونتيجة لخطأ إجابات الطالبة في كل المواد الدراسية!


البيروقراطية المصرية تنزل إلى الشارع!

متحدّين الحر الشديد والتهديدات الأمنية، تظاهر في وسط القاهرة الآلاف من موظفي الحكومة ضد قانون "الخدمة المدنية" الذي صدر في آذار/ مارس الماضي وجرى تفعيله في شهر تموز/ يوليو، من دون مناقشته مع ممثلين للعاملين أو طرحه للحوار المجتمعي. لم تعرف القاهرة تظاهرة حاشدة بهذا القدر منذ تولي السيسي رئاسة الجمهورية قبل عام. والأمر مفاجئ للمتابعين فعمَّ الارتباك. حتى قوات الأمن تجنبت الاحتكاك


عن الناس والعمل والعمران

حملت رحلتي اليومية الى الجامعة من منزلنا في المقطم، وهي تبّة (أي مكان مرتفع) تقع في الشمال الشرقي من القاهرة، تساؤلات عدة عن سور "مجرى العيون" وعن الهياكل الخشبية التي تظهر وتختفي ما بين فتحات هذا السور الأثري العظيم.. أولى ذكرياتي كانت في منطقة عين الصيرة حيث عدد من المجمعات السكنية التي أسّس في إحداها أحمد عبد الله رزة  "مركز الجيل". كانت تقوم هناك أبحاث ونشاطات


الانتخابات البلدية السعودية: هل تستحق عناء المشاركة؟

بدأت في 22 آب/ أغسطس إجراءات إخراج قيود الناخبين في 11 منطقة سعودية، بعد أسبوع من بدئها في الأماكن المقدسة، استعداداً لانتخابات المجالس البلدية. هذه هي الدورة الانتخابية الثالثة في تاريخ السعودية، ومن المقرر إجراؤها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وهي تتميز عن سابقاتها بتوسيع دائرة المشاركة الشعبية عن طريق السماح للمرأة بالترشح والانتخاب، وزيادة نسبة الأعضاء المنتخَبين في المجالس من النصف الى


انتخابات المغرب: الأرقام تتكلّم في السياسة

في اللحظات الأخيرة من التصويت في الانتخابات البلدية مساء الرابع من أيلول/سبتمبر الجاري، قال زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي إن "أعطاباً كثيرة تشوب عملية التصويت، وحكمنا سيصدر مع إغلاق المكاتب". ومن جهته حمّل زعيم حزب الاستقلال الحكومة تبعات "الانفلاتات الخطيرة" في الانتخابات، ومنها عدم حياد السلطة والتشكيك في إرادة التغيير في المغرب والتشكيك في نضج المواطن والتشكيك في آفاق


الاحتجاج و "الإصلاح" في العراق

مرّ نحو شهرين والاحتجاجات في العراق ضدّ فساد الأحزاب السياسيّة الحاكمة لا يخبو فتيلها. ومر نحو شهر على إعلان حزمة الإصلاحات التي أعدّها رئيس مجلس الوزراء ووافق عليها البرلمان. بيد أن الوضع ما يزال على حاله، ورطانة التصريحات السياسية تجتر ثنائية الفساد والإصلاح، فيما يزداد الشارع غضباً وتحدّياً. أما الأحزاب السياسية فتبحث عن مخرج للأزمة التي زجّت نفسها بها، وهي لا تبدو متصالحة حتّى مع


أناشيد حركة حماس

تطوّرت حماس من حركة على صلة بالإخوان المسلمين، منغلقة على نفسها، الى حركة وطنية فلسطينية مقاوِمة ذات شعبية متزايدة في كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة. من الأسباب الأساسية لتنامي الشعبية تلك هو أداؤها العسكري المقاوم وهذا توثقه وتواكبه الاناشيد... لطالما كانت الأناشيد الوطنية أداة لتعبئة الشعب الفلسطيني ولاستلهام مبادئ التحرر والنضال. وفي حالة حماس، هي وسيلة أيضا لإدخال "مفردات


مصر وترسيخ "مجتمع الخرافة"

 ليس عاديا أن يتخطى مؤخرا معدل مشاهدة حلقة برنامج مصري عن الجن والعفاريت حد الثلاثة ملايين على الانترنت، ناهيك عن عدد مشاهدي التلفزيون، مع استثمار برامج إعلاميين آخرين هذا الشغف بالسير على المنوال نفسه، واستحضار دجالين وحالات للتحدث عن تجربتها مع مس الجان أو من يقرأون الطالع ويقدمون نبوءات للعام الجديد، وسط هجوم واسع من القراء على أستاذ طب نفسي شهير كأحمد عكاشة على أحد المواقع الإخبارية


أين العقد الاجتماعي في مصر؟

فلنناقش البديهيات! ثلاث مسائل كانت وما زلت تلح على مصر كدولة ومجتمع، قبل الثورة وبعدها: 1- تشكيل سلطة قوية مصحوبة بآليات قانونية. 2- التحديث (وهنا تحديداً المقصود هو تطوير آليات الحكم ومزيد من كفاءة مأسستها). 3- مجتمع صاحِب مسؤولية سياسية وجنائية ومدنية عن أفعاله. ومع اشتداد حالة "الجنون" في مصر، سواء على مستوى المجتمع أو الدولة، يبدو أنه يجب إعادة طرح سلسلة من


في الكارثة المعمارية وضياع التراث: نماذج من اليمن

بينما تُواصل مدن الخليج القاحلة شراء مشاريع «الثقافة» والتطوير المدني، بما فيها رموز العمارة العالمية (من أعمال نورمن فوستر ورام كولهاس)، مروراً بعدد كبير من المعماريين النجوميين (Starchitects) والأقل شهرة أيضاً، يتابع أفراد (تجار) المؤسسات الخاصة والحكومية في الدول العربية (عبر شركائهم العقاريين أو الممولين والمقاولين) بيع وشراء الأراضي، وهدم معالم المدن المعمارية (الثقافية


فكرة

الهجرة

رسم خضير الحميري (خاص "السفير العربي")