أخيراً!!

نهلة الشهال | 16-07-2015

تنفرد إسرائيل من دون سواها في العالم بإدانة الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين أعضاء مجلس الأمن وألمانيا من جهة، وإيران من جهة أخرى. وتصل رعونتها إلى حدّ إعلان نيتها الاشتغال على الكونغرس الأميركي كي يرفض الاتفاق، في تدخّل سافر لو قامت به أية دولة أخرى لتعرّضت بالتأكيد لردع ولعقوبات. وتتواصل هذه العربدة على الرغم من أن الاتفاق يلحظ التدرج في رفع العقوبات، واستمرار حظر بيع الأسلحة لإيران لسنوات،

مواضيع
في العنف السوري: قولٌ بانقضاء السنة الخامسة

منتصفَ هذا الشهر ، دخل"العنف" في سوريا عامه السادس. معظم الاحصاءات تتحدث عمّا يفوق 220 ألف قتيل منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للسلطة، وآخرها إحصاء المرصد السوريّ لحقوق الانسان الذي يقول أن ثلثهم من المدنيين وأنه من ضمنهم ما يفوق 11000 طفل و7000 امرأة. نظرتان لم يخضع مفهوم العنف، عموما، لدراسات مستقلّة. إنه مفهومٌ ظلّ


زواج "الكونترا" بالمغرب.. قاصرات للإيجار أم للرهن؟

ظاهرة مثيرة وصادمة تعيشها بعض المناطق الفقيرة والمهمشة في المغرب تشكل في تجليّاتها أحد مظاهر النخاسة التي عاشتها البشرية في العصور الغابرة، إنها ظاهرة زواج "الكونترا" (العقد، والكلمة من الفرنسية) الذي أصبح متداولاً خلال الآونة الأخيرة بعد ما اهتمت به منابر إعلامية وطنية وأخرى دولية، مكتوبة[1] ومرئية[2]، كما سلطت عليه الضوء بعض الجمعيات الحقوقية التي كانت سباقة لدق ناقوس الخطر. إنه


سينما مدينة حلب

تحفل ذاكرة الحلبيين بذكريات عامرة عن صالات السينما في سبعينيات القرن الماضي، التي يقع معظمها في قلب شوارع ذائعة الصيت أشهرها شارع شكري القوتلي، وشارع بارون. بل درجت العادة أن يُعرف الشارع باسم السينما التي تقع فيه، مثل شارع سينما أوغاريت الذي كان حافلاً بالحركة والحيوية، إذ تنتشر فيه أحد فروع المصرف التجاري السوري وعيادات الأطباء ومتاجر الألبسة بماركاتها المحلية ومقهى "القصر" الشهير،


متعب الهذال سجيناً لنيله من هيبة بادية الظلمات

لم يكن اختفاء "متعب الهذال" منذ الجزء الأول في "مدن الملح"، ملحمة الروائي العربي الكبير عبد الرحمن منيف، محض صدفة. كان هذا الاختفاء نبوءة غياب الإنسان أو تغييبه قسراً بفعل مربع القهر المشؤوم: قهر العصبيات (القبلية، العشائرية، الأسرية، الطائفية، الجهوية)، وقهر الأصوليات (الدينية، الأيديولوجية)، والقهر السياسي (أنظمة شمولية، حكم المخابرات والبوليس السياسي)، وقهر الذهب الأسود


بلا خارطة: فلسطين تُصوِّر دُويلات الوطن العربي

يوم 23 حزيران/يونيو 2015، هاجمت مجموعة من الشباب السوريين الدروز سيّارة إسعاف إسرائيليّة تنقل جريحين من مقاتلي جبهة النصرة إلى أحد المستشفيات الإسرائيليّة. أبناء قرى الجولان المحتلّ اعترضوا سيارة الإسعاف واقتحموها، أعدموا الجريحين ثم فرّوا تاركين الجنود الإسرائيليين بخيرٍ وسلامة. قبلها بأيّام قليلة أُحرقت كنيسة "الطابغة" الكائنة على ضفاف بحيرة طبريّا. أُضرمت النار في واحدة من أقدم


موريتانيا: اشتباك القضاة مع السلطة السياسية

"الحرب على الفساد" وغيرها من الشعارات السياسية الرنانة التي يركز عليها مرشحون من المعارضة والموالاة، ما تلبث أن تأخذ مكانها من النسيان بمجرد نجاح المرشح. وينخر الفساد المجتمع في بلد يرفع على الدوام الشعار، وهو لا يطبق القانون إلا على الضعفاء. وقد ظلت موريتانيا توصف بأنها بلد الحق والعدل، حتى وهي تحت حكم المستعمر الفرنسي الذي نصَّب، بالرغم من جبروته، قضاة مشهودا لهم بالعدل


رمضان سوريا: إفطارٌ على أكثر من مدفع!

ينكسر يوم صيام طويل بين طلقتين، من جبهتين مختلفتين، من ضدّين لا يتفقان. تجيء ساعة الإفطار حذرة، متخفّيةً بين أكثر من مدفع، يجتمع المقاتلون من هنا أو من هناك حول مآدب رمضان، كلٌّ في مكانه، فتستحي الأسلحة من اقتناص حياة عابرة من أمامها، يتعلّق برميلٌ متفجر في سقف طائرة فلا يسقط فوق ريف حلب الشمالي أو فوق ريف أدلب، يسكتُ البارود. رمضان هذا العام ليس كَمِثل سابقيه، نراقبه في هلاله...


"الحرب الوسخة" في الجزائر أمام محكمة فرنسية

 يحاكم القضاء الفرنسي الأخوين الجزائريين حسين وعبد القادر محمد، المقيمين في فرنسا، بتهمة ممارسة جرائم التعذيب والإخفاء القسري ("ممارسة التعذيب والجرائم الهمجية") في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي. في العام 2003، تقدم كل من "الفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان" و "رابطة حقوق الإنسان" بشكوى ضد الأخوين محمد، بينما اتخذ سبعة من الضحايا الجزائريين


الاشتراك في الجريمة.. حدود المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

كانت رائحة كريهة تفوح من القاذورات، والإطارات المحروقة تملأ الجو حين نزلتُ من السيارة في كفر قدوم شمال الضفة الغربية، وهي رائحة تذكرنا بالمواجهات شبه المستمرة بين المستوطنين والجنود الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى. وسط هذه المعارك تعيش عائلة أبو إيهاب، التي تقيم في منزل من طابقين يقع على منحدر أسفل الطريق التي سلكناها. تربي الأسرة الدجاج في الطابق الثاني، فيما يقيم أفرادها


الإمارات الأكثر تلوّثاً في العالم من حيث الهواء

80 ميكروغراماً من الملوثات لكل متر مكعب في هواء الإمارات العربية المتحدة، ما يجعلها تتصدر قائمة التقرير السنوي للأمم المتحدة حول المؤشرات البيئية العالمية (المعروف بـ "كتيّب البيانات الأخضر")، كالبلد الأكثر تلوّثاً في العالم من حيث الهواء. تتبعها الصين بـ73 ميكروغراماً.


الأصل هو الإنسان

لم تعد المعايدة بـ "كل عام وأنتم بخير" تصح تماماً. فلسنا بخير هذا العام لنكون كذلك في "كل عام". ولا يكفي أننا على قيد الحياة، لمن بقي منا سليماً، ليكون ذلك خيراً عميماً. بل التمني هو بتوقف القتل والقصف والتهجير، الذي لا يبرره أي هدف مهما كان ومهما ادعى من سمو. وأن يتوقف كذلك النهب والفساد واستباحة الناس واغتصاب آمالهم وأحلامهم بحياة كريمة. هذه صور أطفال من أزقة فقيرة


"د": مكسب الأطباء وسط أجواء الخسارة!

تتمتع مهنة الطب بمكانة خاصة في المجتمع المصري، إذ ترادف صورة الطبيب في الأذهان معاني العبقرية والاجتهاد، وبالأدق الاجتهاد المكلل بالتفوق والنجاح. ومن يوفق للالتحاق بكلية الطب يكتب له ولذويه أن يرفعوا الرأس عالياً "ان من بينهم طبيب"! بين منطق يرفض استعلاء مهنة على أخرى، إذ كل المهن بالنهاية تخدم المجتمع، وآخر يمعن في قياس فرق الجهد المبذول بين أصحاب المهن المختلفة، يمتد جدل


الأمراء لا يموتون في الحروب

تغير مسار "عاصفة الحزم" وحُسم مصيرها بعد أن صوّت البرلمان الباكستاني بالإجماع على منع استخدام الجيش الباكستاني في إطارها، وكذلك بعد أن تبيّن إن قيادة القوات المسلحة المصرية لم تكن راغبة بزج جيشها في حرب تبعد ألفي كيلومتر عن أراضيها. وبذلك لم يبق أمام السعودية والدول الخليجية الأربع سوى خياريْن: الاكتفاء بنتائج ثلاثة أو أربعة أسابيع من القصف الجوي وقبول مبادرات تهدئة برعاية دولية تقود


عن الرقص والراقصة وتناقضات المصريين

أثار برنامج"الراقصة" الذي تبثه فضائية مصرية ("القاهرة والناس") ضجة واسعة مؤخرا على كافة المستويات، ما ادى الى توقفه لبعض الوقت لامتصاص ردة الفعل التي صاحبت الإعلان عنه، وخصوصا مع وقوع جنود مصريين ضحايا لحادث إرهابي في سيناء. إلا انه سرعان ما عاد، مترافقا مع مواقف متضاربة، بين الحماسة الشديدة له، أو استنكار وجوده من حيث المبدأ، حيث انبرت المؤسسات الدينية الرسمية للتنديد به، بل هاجمه بعض


فكرة
إسرائيل عنصرية: حادثة جديدة

في شهر أيلول/ سبتمبر العام الماضي دخل شاب إسرائيلي الى قطاع غزّة قادماً من مدينة عسقلان القريبة حيث تسكن عائلته في الأبنية المتداعية المخصصة لفقراء اليهود، وتحديدا منهم الفلاشا أو السود الإثيوبيين. تجاوز أبراهام منغيستو الأسلاك الشائكة المجهزة بأحدث التقنيات لإحكام الحصار على القطاع ومنها كاميرات مراقبة سجلت مرور الشاب. بقيت القصّة محجوبة عن الإعلام الإسرائيلي عشرة أشهر حتى برز مؤخراً خبر


الأصل هو الإنسان

هذه صور أطفال من أزقة فقيرة في فلسطين والمغرب ومصر. فرحون لأن قوة الحياة تغلب كل بؤس الأرض... نتمنّى لهم مراجيح وبالونات وحلوى في العيد، ومدارس وبيوتاً آمنة نظيفة كل...