أنتم على موعد مع أردن جديد، أكثر ديمقراطيةً وعصرية، فزمن قانون الصوت الواحد انتهى، والمشاركة الشعبية ستصبح في أوجها، والبرلمان ممثّل للشعب كمقدمة للسير نحو حكومات برلمانية.. هذا هو الخطاب الذي بدأت الحكومة الأردنية بالترويج له في الشهور القليلة الماضية، خطاب مبني على ما اعتبرته إنجازات في طريق الإصلاح السياسي في البلاد. حزمة من التشريعات الموصوفة بـ "الإصلاحية" بات الانتهاء
مباشرة عقب العملية الارهابية التي جرت يوم 26-06-2015 وفي اول تصريح إعلامي له، حمّل رئيس الجمهورية التونسية السيد الباجي قايد السبسي حملة "وينو البترول؟" المسؤولية عن تطور الظاهرة الإرهابية في تونس. بدا التصريح مفاجئا، خصوصا أنه ورد بعدما اعتبر رئيس
يتصادف شهر رمضان هذا العام في الصومال مع بدايات الموسم الماطر، حين يعتدل الجو وتكتسي السماء الغيوم التي تخفف من سطوع الشمس. ولا يكاد يمرّ يوم دون هطول أمطار تتراوح بين زخّات منعشة تُنَقِّي الهواء وتلطّف الجو، إلى أمطار رعدية مصحوبة برياح باردة تقلل الشعور بالعطش، وتجعل من الجميل الخروج للتنزّه ليلاً في أنحاء المدن والبلدات. ويتم تعديل العمل في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والمحال
يكشف شهر رمضان عن ارتباط الموريتاني بالدين وتعاليمه وقيمه، وعن تناقض تصرفاته، وهو كذلك يبين التفاوت الطبقي بين المواطنين.. فحين يهل رمضان، تبدأ شخصية الموريتاني في التبدل، حيث يتدين غير المتدين، ويتحول إلى حمامة مسجد، يواظب حتى على غير الفروض، فتكتظ المساجد في صلاة التراويح، ويبدأ بعلاقة حميمة مع القراَن من أجل ختمه، متبعا فلسفة تفيد أن الحسنات تتضاعف في رمضان وأن هذه فرصة لا تعوض.
مرّت الأيام الأولى من شهر رمضان دون أن يطرق باب المنزل أحد وقت الإفطار كما هي العادة في الأعوام السابقة، إذ إن العراقيين يتبادلون الأطباق في ما بينهم، ويوزّعون بعض الحلوى والأطعمة ثواباً عن أرواح موتاهم خلال الشهر الفضيل الذي يعمّ فيه الخير. لكن الخير شحيح هذا العام. فقد تأخّرت مرتبّات أغلب الموظفين بسبب التقشّف الذي حلّ مبكّراً في البلاد جرّاء ارتفاع كُلف الحرب، وهبوط أسعار النفط،
القمر كوكب غادر بالمواقيت، فيعجز الشهر عن تثبيت التطابق مع اسمه الذي طالما استخدم للتأكيد على تقارب الخيارات وتوحدها، حين جرت وتجري طلبات الاستجارة الخائبة من الرمضاء بالنار. يسعى إليه أناس من ذوي البصر الفلكي الحاد، وهم بالكاد يرون الأرض المحروقة التي يقفون فوقها وجراح أهلها الحازمين حقائبهم، وقد عزموا الترحل في الأرض الواسعة، علهم يحظون بمن يتحنن عليهم بملعقة من الكرامة ومثيلتها من الحرية
تميز الاجتماع الأخير لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا مطلع الشهر الفائت بظاهرة لافتة، وهي احتشاد الصحافيين حول وزير النفط الإيراني بيجان زانجانة، الذي يبدو انه تقاسم اهتمام وسائل الإعلام مع وصيفه السعودي المهندس علي النعيمي، ولسبب وجيه. فمع الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، الذي سعى الطرفان الى إبرامه نهاية حزيران ثم مددوا مدة التفاوض لأيام، يتصاعد
لم يتم إعلان كيان واضح باسم الإخوان المسلمين باليمن، وإن تأسس فرع التنظيم فيها قبل خمسة عقود، إلا أنه لم يمارس نشاطا جماهيريا أو سياسيا باسمه علنا حتى اليوم. تأسس حزب سياسي باسم "التجمع اليمني للإصلاح" عند إقرار التعددية السياسية دستوريا (1990) وكان خليطا من القيادات القبلية والدينية مع رموز إخوانية لم تتصدر المشهد إلا بعد إعادة تشكيل التجمع (1994). وقد رئسه منذ تأسيسه حتى العام 2007
تنافس محموم بين موالاة تسعى لكسب ود الفقراء، باعتبار رئيسها يلقب بـ "رئيس الفقراء"، وإخوان يسعون إلى توظيف الإفطار لمصلحة شعبيتهم. وهو يصل الى ذروته في رمضان الجاري من خلال حفلات إفطار جماعي في العاصمة نواكشوط. وفي مشهد جديد، يقف فقراء أحياء الترحيل والفلوجة والبصرة وتل الزعتر وبو حديدة وسواها.. في انتظار أذان المغرب لتناول وجبات غذائية لم يألفوها في حيهم الفقير من قبل، لا في رمضان
منذ سقوط الموصل وعدد من المدن العراقية تحت هيمنة تنظيم داعش، انتشرت في وسائل الإعلام الغربية سردية شديدة التبسيط والاختزال حول ما حصل. فصعود داعش بحسب تلك السردية ، هو نتيجة مباشرة لشعور السنّة في العراق بالتهميش بسبب سياسات نوري المالكي، والمجتمعات السنية قررت أن تلجأ لداعش باعتباره شراً أهون من الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة. انتشرت تلك السردية سريعاً وصارت من الأمور المسلم بها في الإعلام
بدأ شهر تموز/يوليو 2015 دمويا. تابعت جدتي الصور المروعة على التلفزيون، تسألني عن البلدان التي جرى فيها ذلك. أقول لها: تونس وسوريا والعراق والصومال ومصر. تسأل جدتي: مصر مسلمون، والآخرون كلهم أيضا؟ نعم مسلمون. فعلقت جدتي بالمثل "إذا رأيت جارك يَحْلِق فبلل شعرك". أي سيصل دورك قريبا، وحمدتْ الله لأن الأولياء والصلحاء يحفظون المغرب. من جهتها، تسهر الدولة المغربية على تبليل شعرها.
"مفيش حاجة اسمها نظام.. مفيش حاجة اسمها إسقاط النظام.. في دولة مصرية، الشعب المصري ينتخب، يأتي رئيس يمسك دولة واقفة على حيلها، مش نظام كل شوية يتغير ولما يتغير يقولوا لا. هي دولة مصرية"، هذه بعض مفردات إحدى خطب الرئيس المصري في الأيام الأخيرة من العام الفائت. لم تخل خطبة من خطبه من مفردة "الدولة" وكتابها المقدس. فالرئيس يحاول منذ بداية صعوده للسلطة محو الفجوة بين ما يمكن
يبدو أن قضية دارفور السودانية دارت دورة كاملة بعد أكثر من عقد من الزمن لتنتهي الى مفترق طرق. فهل تعود شأناً محلياً تستعيد الدولة السودانية الإمساك به مرة أخرى، أم ينفتح الباب أمام تصعيد أكبر دولياً. أسهم في هذا التطور عاملان تمثلا في إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فاتو بن سودة حفظها لأي تحقيقات جديدة في ما يخصّ قضية دارفور واتهامها لمجلس الأمن الذي أحال إليها الملف...
في الصباح، وقف في زاويته المعتادة، لكنه لم يكن يتأمل مشهداً ساكناً أو ينتظر توارد أولاده من آخر الشارع، كان مرتبكاً وهو يتفقد حوائجه، يقلب كل حين كمّ سترته الصوفية ليدقق النظر في ساعته. زوجته قربه وأولاده يتحلقون حوله، لم يكن أحد قد أتى لوداعه، ربما لأنه لم يخبر أحداً. كانت حقائبه أعلى من قامته، وكأنه قرر حمل المدينة معه، إلى حيث قرر الرحيل.وكان يقف منتصباً على زاوية الشارع، بشعره
يقصد الطالب مكتب التسجيل في الكلية. يطلبون منه نسخ وثائقه. يسأل عن مكان النسخ، يرشدونه بشكل معقد. يعبر ردهات ومتاهات وهو يسأل بين حين وآخر. خلف هذا السور مكتب النسخ. يقطع مسافة. بل خلف السور الثاني. يبدأ الشك ويكتشف الطالب أن الكلية ليست بناية واحدة بل مباني متجاورة شيدت على فترات... كل مرة يضيفون مدرجا أو قاعات ويفتحون بابا في السور الأصلي. من خلال هذه الترقيع المعماري يكتشف الطالب روح
«إعلام منحاز، يتبنّى خطابا أحاديا، يكيل الاتهامات من دون أدلة أو تحقق، ويعمد إلى التشويه المنظم لكل صاحب رأي أو موقف سياسي مختلف، مع تحريض على الكراهية بل وأحيانا القتل، واستخدام ألفاظ وأساليب غير لائقة، حيث وصل الأمر إلى حدّ الابتذال». هذه هي أهم الانتقادات التي تُوجّه للإعلام المصري، حكوميّاً كان أم خاصّاً، منذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.خطاب الإعلام هذا
وهي تريني الشهادة التكريمية التي قدمتها لها وزيرة الثقافة "خليدة تومي" بمناسبة مشاركتها بمهرجان الراي بمدينة وهران – هذا المهرجان الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى إظهار مزايا هذا الفن العالمي وخصائصه المحلية المنبثقة من ثقافة شعبية أصيلة بمجتمعنا الجزائري – احترت في كونها كرمت في نوع موسيقي يلقى الدعم من طرف الجميع لإبراز أصالته، ولم تكرم في النوع الموسيقي الذي تخصصت به هذه الفنانة أو