من يتابع الشأن الليبي يلحظ تعطّلا وتباطؤا في كثير من مسارات التسوية السياسية التي من المأمول أن تُقرب الأمة الليبية من السلم الأهلي. لا تؤخذ خطوة للأمام باتجاه التسوية في أي ملف إلا وتعقبها خطوتان إلى الوراء نتيجة الاختلاف. لقد انطلق الاتفاق السياسي بتاريخ 29/9/2014 في مدينة غدامس برعاية وتيسير من بعثة الأمم المتحدة. وبعد مخاض صعب، وقع الاتفاق بالأحرف الأولى في 11/يوليو/2015، ثم وقع توقيعا
انتهت قصّة نشأت ملحم. لم تعد أسئلة التفاصيل فاغرة الفم، الأجوبة أغلقت الدائرة.. وحبستنا داخلها، بين تخبّطات أكثر حدةً وقسوة. نشرت المخابرات الإسرائيليّة فيلماً قصيراً مركباً من مقاطع وُجدت على الجهاز الخليويّ الخاص بمُنفّذ عملية تل أبيب. في الفيديو يتكلّم الرجل ويُشير إلى عينيه، لكننا نرفض التحديق بهما. نتمترس بما لنا، بمواقفنا التي لا تُخطئ أبداً، أو بآرائنا التي إن فشلت بتوصيف الواقع، اتهمنا
بلغ عدد المستعمرات الإسرائيلية في الضفَّة الغربيَّة 199 مستعمرة بالإضافة 232 بؤرة استعماريَّة يقطنُها قرابة 600 ألف مستعمِر صهيوني. وهذا منذ 1967 وحتى 2009. وتنتشر المناطق الصناعيَّة الإسرائيلية في عشرين مستعمرة في الضفَّة الغربيَّة، وعلى امتداد ما يُسمى الخطّ الأخضر الفاصل ما بين إسرائيل والضفَّة الغربيَّة: المستعمرات الصناعية خمسة في محافظة سلفيت، وأربعة في محافظة قلقيلية، وثلاثة في كل من
تحدث رئيس الوزراء المغربي عن إصلاح التقاعد، وأُصغي له بهدوء في البرلمان، وهذا نادرا ما يحدث. كان الصمت تعبيرا عن استسلام لأزمة، وعن ضرورة الحل.. خاصة أن تقاعد البرلمانيين والوزراء لن يتضرر، وهو يبدأ فور ترك المنصب حتى لو كان أحدهم في سن الخامسة والعشرين. لنسف كل اعتراض، كشف عبد الإله بنكيران أمام البرلمان أنه تشاور مع النقابات لعدة سنوات وأنها وافقت على الإصلاح وأضافت "ولكن".
حلَّ شخص آخر بدل سليم، لكن وجهه أكثر جهامة بسبب عدم تعوّده على المكان. أين سليم؟ ذهب إلى بلاده. وقع ضحيّة شركات التشغيل العراقيّة، لكنه جمّع ما يعينه على ضنك العيش في بنغلادش، اشترى ماعزاً وأسس بيتاً وسيتزوّج حبيبته التي انتظرته. سليم هو عامل المقهى الذي نلتقي فيه وسط بغداد، دخل إلى العراق على أنّه سائح ديني حين استقدمته شركة تشغيل عراقيّة غير مرخصة لدى الحكومة، وحصلت له على الفيزا،
صباح الجمعة في قلب الدار البيضاء، أقف أمام منصة وكراسي ولافتة كبيرة كُتب عليها "المركزيات النقابية الثلاث تقاطع احتفالات فاتح ماي احتجاجا على السلوك اللامسؤول تجاه قضايا ومطالب الطّبقة العاملة". قطعتُ شارع الجيش الملكي لألتقط صورا للمنصة من الجهة الأخرى. يتابع رجال الشرطة باستغراب شخصا يصور منصة فارغة. البوليس حاضر والنقابيون غائبون. البوليس واحد والنقابات متعددة. توجد في
متتجول الكاميرا فوق نهر التايمز ترصد معالم لندن إلى أن تكتشف جثة وربطة عنق طافية. هكذا قدم ألفريد هتشكوك فضاء أحداث فيلم «فرينزي» دفعة واحدة. ويبدو أن هذا التقديم للمكان في الأفلام هو الذي دفع عباس كياروستامي ليشتكي من كون الناس يتصورون «المخرج كمهندس معماري». وبفضل هذا الوعي الهندسي الذي اكتسبتُه من السينما، أرصد تنقّلي بين فضاء معماري تقليدي وفضاء حديث، مع
أصدرت هيئة علماء اليمن بياناً مطولاً وصفت فيه الدعوة إلى إدماج قضايا النوع الاجتماعي في مناهج التربية والتعليم بأنها «تقود إلى إباحة اللواط والزنا والشذوذ الجنسي، وتشجيع على الانحلال الأخلاقي والتمرد الأسري، وفرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته الجنسية بالتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس ممارسة وسلوكا، والتي تقود إلى إباحة الزواج المثلي، ومن ثم الاعتراف رسميا بالشواذ والمخنثين
باطن سور الثانوية نظيف، لكنه من الخارج مملوء بالرسوم الاحتجاجية والكتابات وأسماء التلميذات والمشاعر تجاههن. الشبان يرسمون وإدارة المؤسسة التعليمية تبيض الجدران لإخفاء الأوساخ وعلامات الحب والغضب. وقد تزايدت عملية الصبغ والتبييض في الفضاء العام منذ إحراق البوعزيزي لنفسه في سيدي بوزيد. في أماكن كثيرة تعب الذين ينظفون الجدران ولم يتعب الذين يرسمون عليها. في نهاية المطاف صارت الكثير من الشوارع تقدم
لن يستطيع العالم العربي أن يستوعب نساءه. لن يقدر على منحهن ما يطلبنه من حقوق. زلازل التغيير التّي أدّت إلى انهيار الأنظمة الديكتاتورية، لم تفلح في إحداث هزّةٍ بسيطة في العالم الذكوري الذي يجعل من كلّ امرأة عرضةً لأن تكون مشروع ضحية. تهبط علينا الفضائح كزخّات المطر، لا نلحق على استيعاب الفضيحة حتّى تأتي أختها فتهزّ عالمنا النائم لبضع لحظاتٍ، لا يلبث بعدها أن يعود إلى سكونه: تزويج لاجئاتٍ
أكثر من أربعين عنصر أمن وموظفا مدنيا في أمانة بغداد (المحافظة أو الولاية)، حاصروا شارع المتنبي في صولة فرسان للقضاء على «كواتم» الكتَّاب وتفكيك «مفخخات» الثقافة. أربعون شخصاً مدجَّجون بإرث المغول وجرافات الحكومة، لإزاحة أكداس الكتب عن أرصفة شارع المتنبي التي قبض عليها متلبسة برفض الطائفية والمحاصصة، والاحتفاء بالوطن الواحد في وضح الثقافة.جرفوا ديوان الشعر
يرى صالح السنوسي (*) أن البنية الاجتماعية والبنية الثقافية للمجتمعات العربية من أهم معوقات نشوء وتطور المجتمع المدني. فالتكوين العصبوي للدولة القطرية العربية - في معظم حالاتها يقف عائقا أمام قيام مجتمع مدني فاعل وقوي، حيث يحل مفهوم العصبة محل مفهوم المجتمع المدني، لأن العصبة ببناها التقليدية كالعشيرة والطائفة، لا يُبنى عليها مجتمع مدني يقوم على المبادرة ويتكئ على قطاعات واسعة من الفئات الاجتماعية
بطبول وصنوج نحاسية، وبصخب فرق العراضة، استُقبلت فكرة المجتمع المدني، قبل تحويلها إلى إيديولوجيا في سوريا والبلدان العربية. صيِِغ المفهوم في مراكز الأبحاث الغربية على عجل، في معاينة لتجربة نقابة «تضامن» البولونية ومبادرتها الاحتجاجية على سياسات التقشف التي تبنتها الحكومة بالتوافق مع صندوق النقد الدولي، وكذلك وفق الحاجات التعبوية للهجوم الإيديولوجي الإمبريالي على التجربة السوفياتية
تعرف المطاوع من اللحية، والثوب القصير، والدمغة على الجبين. والمطاوع هو فردٌ من «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الشرطة الدينية في السعودية، الموكلة بالحفاظ على حسن تطبيق الشريعة الإسلامية في الأماكن العامة وفي الأسواق والمجمعات التجارية، والحؤول دون وقوع المنكرات، من اختلاط غير شرعي بين الجنسين، إلى الدعوة إلى الصلاة، وحثّ النساء على ستر شعورهن والالتزام بتعاليم الحجاب.
تأتي حوالي 86 في المئة من مياه نهر النيل من الهضبة الاثيوبية (59 في المئة من النيل الأزرق و14 في المئة من نهر السوباط و13 في المئة من نهر عطبرة)، بينما تساهم البحيرات الاستوائية بحوالي 14 في المئة فقط من مياه نهر النيل. وتٌقدّر كميات مياه النهر التي تصل أسوان سنوياً بحوالي 84 مليار متر مكعب، وهذا يجعل نهر النيل من أضعف وأقل الأنهار مياهاً في العالم مقارنةً بمساحة حوضه...