المزحة كانت ثقيلة هذه المرّة، لم يستسغْها المشاهدون. ربما وضعوا نساءهم مكان الفتاة التي رُميت أرضاً. قالت الفتاة إنّ عدم تغطية وجْهها هو الذي دفع رجال الهيئة إلى ملاحقتها بطريقة عنيفة. سُحلت أمام أعين المارة وأنقذها حارس أمن شهد أمام عدسة الكاميرا أنّ رجال الهيئة كشفوا سترها وعاملوها بطريقةٍ تفتقر إلى وجود الرب الذي يعبدونه. حارس الأمن التزم بيته خوفاً من تهديد أو ملاحقة. الفتاة التّي عرفت
تابعته مشدوهة لأتنبه للمرة الأولى الى أن أعمال الترميم تنطوي على تفاصيل فنية ومهارية خاصة، فكلما كان يتصدى لركنٍ كان يخرج من بين يديه ملتئماً مجبوراً. أذهلني فرط ذكائه في معالجة ما كان يُشْكل على رفاقه، والخفة والخبرة والالتزام، فرد مبتسماً بحسرةٍ خفيفة نفضها عنه سريعاً، قائلا أنه ترك التعليم قبل إتمام المرحلة الإعدادية. واسترسل أنه كان يجيد مساعدة رفاقه أثناء الخدمة العسكرية في كتابة ما كان
مع قرب انتصاف العام 2015 الذي أعلنته الحكومة الموريتانية سنة للتعليم، لا تظهر في الأفق القريب مؤشرات على إصلاح التعليم في البلاد. "عام التعليم" شعار رسمي تقول الحكومة إنها من خلاله تعمل على إنجاح العملية التعليمية، إلا أن المجتمع الأهلي كما بعض النقابات يشككان في ذلك. تظهر الاحصاءات أن هذا العمل يتطلّب الكثير؛ فـ182 الف طفل (أكثر من ربع الأطفال في سن التمدرس) لا
تجد الطائفية في المجتمع السعودي أرضاً خصبة وعوامل كثيرة لانتشارها. فالطائفة قبيلة كبيرة بمعنى من المعاني، بل أصبح الصراع المذهبي يشبه الثارات بين "قبيلة" السنة و"قبيلة" الشيعة.. وما يزيد الطين بلة هي المواقف المعارضة للسياسات الحكومية المحفزة للطائفية من قبل المثقفين وقادة الرأي السعودي. فهم لا يدعون لتغيير آليات تنظيم المجتمع، بل يسلمون بالوضع القائم ويدعون
كانت الإمارات التقليدية موجودة ومهيمنة قبل نشوء الدولة الموريتانية الحديثة (الاستقلال عن فرنسا في 1960). إلا أن الحديث عن القبيلة وتغولها في المشهد الموريتاني ما زال حاضرا صاخباً في النقاشات المجتمعية والسياسية، بل تصاعدت وتيرته في الفترة الاخيرة. فوسائل الإعلام تزخر ببيانات القبائل وأخبار اجتماعاتها والتغيرات التي تحدث على قياداتها، وكذلك حفلات الدعم القبلي
شهد اليوم الأول للعام الدراسي الجامعي في مصر حالة من الفوضى العارمة، بدايةً من مشهد الطوابير الطويلة التي تمتد لعشرات الأمتار، يقف فيها الطلاب والطالبات على أبواب الجامعة كي يتمكنوا من الدخول إليها، وهو مشهد جديد وغريب على الجامعات المصرية، مرورا بالشد والجذب بين الطلاب وأمن الجامعة على البوابات، انتهاءً بالعنف بين الطلاب والأمن والذي انتهى بتحطيم أجهزة شركة الأمن الخاصة "فالكون" في عدة
على الأرض بقايا تبن وفحم وقرون بعد أن اكتسح الريف المدينة في عيد الأضحى. لذا أشاهد الغروب من فوق العمارة حيث غابة من الصحون المقعرة. صحون تقدم يوميا وجبات الصور للمتفرجين الجالسين أمام الشاشة الصغيرة. تنقلهم الصحون إلى عوالم أخرى. ويعودون للشاشة الوطنية في رمضان. ولخدمتهم جيدا، فتحت مغلفات طلبات العروض الخاصة بالدراما الرمضانية 2015 مبكرا (في أيلول/ سبتمبر 2014). فالفلاحون
تنتظر السوق النفطية بقلق أواخر الشهر المقبل، عندما يلتقي وزراء الدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا في اجتماعهم التقليدي. على غير العادة، من المتوقع أن يحظى هذا الاجتماع بمتابعة دقيقة لمعرفة ما إذا كانت الدول الأثنتا عشرة في المنظمة ستعكس استراتيجيتها الحالية بالحفاظ على نصيبها في السوق، وتعود إلى مبدأ الدفاع عن الأسعار عبر خفض الإنتاج، أم سينفتح الباب مجدداً أمام حرب
تتزامن هذه الأيام ذكرى رحيل عبد الناصر، وتليها ذكرى انتصار تشرين أول / أكتوبر 1973. ويتأكد للمصريين والعرب يوماً بعد يوم أن قطيعة جذرية أحدثها السادات مع عهد سلفه. فليس دقيقاً أن حكم السيسي امتداد لحكم العسكر منذ 1952، والأدق هو أن السيسي ابنٌ شرعي لنظام السادات الذي أسسه بين زيارة القدس 1977 وتوقيع معاهدة السلام 1979. نظام عسكري بوليسي نيوليبرالي صديق لإسرائيل وتابع لأمريكا،
ينطوي أداء "حماس" السياسي بعد الحرب، وخطاب قادتها ومقاربتهم لمختلف المسائل المطروحة على قدرٍ كبيرٍ من الاشكاليات. ثمة نغمة مستجدّة أصبحتْ علامة مميّزة في خطاب الحركة عن "المراجعات" السياسيّة، وإعادة التموضع. أحدثتْ الحرب على غزّة هزّة زلزاليّة في قلب المُجتمع الفلسطيني والسياسة الفلسطينيّة، ستطال آثارها "حماس"، ونحن الآن ربما نشهد أوّل فصولها. لقد كشفتْ الحرب بشكلٍ خاص أنّ
في التاسع من أيلول الماضي، اجتمع أعضاء هيئة كبار العلماء السعوديين لإبداء رأيهم في مشروع فرض رسوم على "الأراضي البيضاء" داخل النطاق العمراني لمناطق المملكة. أتت هذه الخطوة في إطار جهود ترمي إلى حل مشكلة السكن التي أصبحت الهاجس الأول للمواطن السعودي في السنوات القليلة الماضية.ظهرت بوادر أزمة السكن السعودية منذ عام 2007، حيث بدأت أسعار العقارات ترتفع لتصل قيمة الأرض
كما معظم الحواضر التاريخية العربية، تفقد بغداد صفتها الكوزموبوليتية بعد أن دخلت طور التخندق وراء عصبويات تمزج الميتافيزيقيا بالعشيرة، وتحارب بعضها في صراع مظلوميات متبادلة يجدد نفسه مع كل سيارة مفخخة تنفجر في شوارعها، او عائلة تهجر من أحيائها. سياسات الاقصاء التي هيمنت على السياسة وعلاقتها بالمجتمع طوال عمر الدولة الحديثة، تستولد باستمرار ثقافات اقصائية، وتعيد انتاج العنف
{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} الآية 222 من سورة البقر. وانطلاقاً من مبدأ أن الرب يسمع ويرى وقادرٌ على كلّ شيء، لم يتمكّن أمين شرطة قسم رأس البر (مدينة في محافظة دمياط وهي مصيف مطلّ على البحر المتوسط)، ورفيقيه من غضّ الطرف عن الآية. فهذا القرآن الكريم! وهم ليس لديهم أي رغبة بتجاوز أحكام «شرع الله»
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأزهر الشريف، انتخبت هيئة كبار العلماء د. خديجة عبد الرحمن لتولي مشيخة الأزهر خلفاً للشيخ الحالي الذي تنتهي فترة توليه المنصب نهاية الشهر المقبل، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ الأزهر تتولى منصب شيخ الأزهر منذ إنشائه في العصر العثماني، حيث كان أول من تولاه - كما يذهب معظم المؤرخين - الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي المتوفى عام 1690. وقد أُعلن
طوال الأسابيع الماضية عاشت غرداية، الواقعة في وادي ميزاب في قلب الصحراء الجزائرية، فتنة حقيقية بين سكانها الميزابيين (وهم إباضيون ناطقون بالأمازيغية) وسكانها غير الميزابيين المتكونين، بالإضافة إلى «الشعانبة» و«المدابيح» (وهي قبائل محلية ناطقة بالعربية)، من جزائريين وفدوا من مختلف أرجاء البلاد في إطار الوظيفة العمومية أو غيرها وكانت حصيلة المواجهات التي دامت أكثر من
تثير قضية مصروفات المصريين أو غير المصريين على رحلات الحج والعمرة مشكلات متعددة، ذلك أن هذا الموضوع، برغم طابعة الديني المرتبط بالوجدان وبالواجبات، له أبعاد وجوانب اقتصادية، برغم الأزمات التى تعيشها البلاد.