أعلنت الشركة البتروغازية الجزائرية سوناتراك في تموز/يوليو الماضي أنها ستشرع في استغلال الغاز الصخري سنة 2020، وأن الإنتاج المرتقب حالَ بدء أولى الحقول في العمل، سيبلغ 30 مليار متر مكعب، أي، بعبارة أخرى، 40 في المئة من الإنتاج الغازي الجزائري الحالي (73.4 مليار متر مكعب في 2012). وقد جاء هذا الإعلان بضعة شهور بعد اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بإطلاق عمليات استغلال هذه الطاقة غير التقليدية (في
يبلغ تعداد العمالة الوافدة في الأردن قرابة مليون و200 ألف عامل وفق الإحصاءات الرسمية. أكثر من نصفها عمالة مصرية (750 ألف عامل)، والباقي من الجنسيات السورية والعراقية والفلسطينية والسيرلانكية والفلبينية وغيرها.قد يختلط عليك الأمر إذا مشيت في شوارع وسط العاصمة عمان صباح الجمعة، وستشعر لوهلة أنك خرجت من الأردن الى بلد آسيوي ما، ولن تلاحظ حولك سوى الملابس الملونة للهنود، علاوة على تقاسيم الوجه
عبر التاريخ، استخدمت اللغة العربية في تدريس العلوم وتأليفها. حدث ذلك في العصور الوسطى حيث الازدهار العلمي للحضارة الإسلامية، وكذلك في العصر الحديث، حيث كان التدريس باللغة العربية في مدرسة الطب التي أنشئت في عهد محمد علي بإشراف طبيب فرنسي، وكان الخبير الفرنسي "كلوت بك" يرى أن "التعليم بلغة أجنبية لا يُنتج الفائدة المنشودة كما لا يَنتج عنه توطين العلم أو تعميم نفعه".
لشهر رمضان في اليمن طقوس أخرى غير تلك المعروفة والتي يتشارك بها معظم المسلمين. في اليمن تتغير أوقات الدوام الرسمي، ويتم اختصارها إلى 5 ساعات فقط، كما أن الليل هو الوقت الذي يلتقي فيه الناس في اجتماعات عامة، بدلاً من النهار. ولرمضان في اليمن وجباته الخاصة التي لا تقدم خلال العام كالـ"شفوت" و"السمبوسة"، ويتمتع الفقراء في هذا الشهر بعناية خاصة من قبل الأغنياء، أو من قبل جمعيات
سبقت هتافات مثل "والله زمان وبعودة... ليلة أبوكو ليلة سوده" أو "يا حكومة وسخة... يا ولاد الوسخة" الثورة بسنوات. والدليل على ذلك هو استخدامها من قبل جماهير كرة القدم في المدرجات بين الأندية المتنافسة أو لمهاجمة وزارة الداخلية. لم يكن الثأر لشهداء مجموعات الألتراس الذين قتلوا أثناء المظاهرات والاشتباكات، المحرك الرئيسي لمشاركتها في الثورة، بل كان بمثابة الإعلان عن المشاركة بشكل رسمي. إلا أن
العراق بعيد من المغرب. وللتعبير عن هذا البعد، تحكى نكتة عن طفيلي وجبات مجانية قيل له إن "الوليمة في بغداد" فقال "قريبة سيدي". ينطبق هذا على الدولة الإسلامية في العراق أيضا. فهي بعيدة جدا والحمد لله. لكن وقائع متواترة جعلت النظرة تتغير. بداية، بلغ اهتمام المغاربة بداعش أوجه حين تصدر مغربي - مقيم بأسبانيا، اسمه محمد حمدوش - عناوين الأخبار بعدما ذبح خمسة جنود
كنّا ثلاثة آلاف شخص قرّر كل واحد فينا، وبشكل فردي، تجاهل كل التهديدات وأوامر الإخلاء والبقاء في بيوتنا. ليس في ذلك أي بطولة. كل ما في الأمر أن فينا من كان يمكن أن يصاب بانهيار عصبيّ لو نام في غير سريره، وآخر كان أكثر كسلاً ممّا تتطلبه عملية الإخلاء. وآخرون، مثلي، لم يروا في أسوأ خيالاتهم السيناريو الذي كان يترصّدهم بعد ساعات قليلة.الغارة الأولى قطعت الطريق التي توصل خُزاعة بخانيونس.
بعد قيام مقاتلي حزب الله بتنفيذ عملية "الوعد الصادق" وأسر جندييَن إسرائيلييَن، قام الملك الأردني بزيارة عاجلة إلى البحرين، وأصدر مع ملكها بياناً نددا فيه بـ"المغامرات غير محسوبة العواقب". طيلة 34 يوما من العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006، لم يتغير الموقف الرسمي في البحرين الذي ظل يكرر إدانته "لكل ما من شأنه تعريض لبنان وسيادته الى مخاطر غير محسوبة". أما المنامة وغيرها من مناطق البحرين،
أبت غزّة إلا أن تكون عنواناً للظرف التاريخي القائم في فلسطين. نشعر هنا كأن الأرض تتحرّك تحتنا، ويُكسر جليد الرّكود. ما يبدّل هذا العدوان عما سبقه، أن غزّة ليست المتغيّر الوحيد، وإن كانت الأصعب. ليست غزّة عنواناً لنفسها هذه المرّة، إنما طليعة نار تعمّ فلسطين بأشكالٍ متفاوتة وشدّة متباينة، وتغيير اجتماعي قبل أن يكون سياسياً، بدأ يظهر. لذلك، وغزّة هي العنوان، عليها أن تكون مدخلاً لأسئلة
مطلع العام الجاري، قرر «مؤتمر الحوار الوطني» توزيع اليمن على ستة أقاليم، اثنان منها في الجنوب وأربعة في الشمال. كان القرار سياسياً بامتياز، يرسم مصير اليمن و25 مليون إنسان من دون كثير مراعاة للعوامل الجغرافية والاقتصادية والثقافية والسكانية والتاريخية. نشر «السفير العربي» ملامح آزال وعدن وحضرموت والجند وتهامة ويقدم سادس الاقاليم.يتكوّن إقليم سبأ من ثلاث
العدد الأخير من مجلة "الشؤون الخارجية الأميركية" يسأل: "كيف كسبت حماس: نجاحات إسرائيل التكتيكية وخسارتها الإستراتيجية". كاتب المقال، أرييل أيلان روث، هو المدير التنفيذي لـ"معهد إسرائيل" الذي أسس قبل عامين في واشنطن، وكان قبل ذلك أستاذاً في جامعة جون هوبكنز. يقول روث إن الصواريخ التي أطلقتها حماس على عدة مدن إسرائيلية لم تقتل أحداً لكنها أسهمت في إبراز نقاط يمكن أن تشكل أساساً لكسب إستراتيجي
يحرص عبد الفتاح السيسي على الالتصاق بذكريات جمال عبد الناصر، محاولاً ـ في أكثر من مرة ـ أن يقدم نفسه كخليفة للزعيم العسكري، قائد الانقلاب على الحكم الملكي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية. في العام الماضي، اختار ذكرى 23 تموز/ يوليو كي يدعو جماهيره لما أسماه "تفويضاً وأمراً لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل". وفي العام الجاري، لم ينس ذكر التفويض في خطابه بمناسبة الذكرى ذاتها، مع حرص على ربط "25
في منتصف أيار/ مايو 2014 دعت وزارتا الداخلية والعمل في قطر إلى مؤتمر صحافي حاشد لإعلان نية الحكومة اقتراح إدخال تعديلات على القوانين المتعلقة بشروط عمل المهاجرين، من أبرزها «إلغاء نظام الكفالة واستبداله بعقد عمل، وإلغاء حق صاحب العمل/ الكفيل في حجز جواز سفر العامل، والتخفيف من اشتراط موافقة الكفيل على سفر العامل» (الوطن 15/5/2014). وعلى الرغم من تأكيد المتحدثين باسم الحكومة
شكلّت «محكمة الإرهاب» التي أنشأتها السلطات السورية بدلاً من محكمة «أمن الدولة العليا»، وفقاً للمرسوم الرئاسي رقم 22 العام 2012، واحدة من أهم الإجراءات الإصلاحية المتحققة بفضل الضغوط الشعبية الداخلية، وضغوط القوى الخارجية، إثر اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011. ومع هذا، لم يختلف الدور الذي لعبته هذه المحكمة عن الدور المنوط بمحكمة أمن الدولة سابقاً، أي بالدرجة
حوّل القائمون على بغداد شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري إلى بائع قهوة، وحوّلوا شجرة عيد الميلاد إلى ناموسية كبيرة، فيما حوّل القائمون على محافظة البصرة الحريّة إلى باذنجانة كبيرة محاطة ببضعة أحصنة. نام العراقيون وصحوا ليجدوا كل المفاهيم قد تغيّرت في المنحوتات والتماثيل التي غطّت الشوارع منذ أربعينيات القرن الماضي. صدمة كبيرة أصابت المثقفين والمعنيين بالفن التشكيلي، مثلما أصابت
مجدل شمس، بقعاثا، مسعدة، عين قنية، والغجر هي القرى الخمس التي بقيت بعد عمليات التهجير والهدم الإسرائيليّة منذ هزيمة 1967. يعيش في هذه القرى نحو 25 ألف إنسان، تحوّلوا مع الوقت إلى وضعيةٍ سياسيّة واجتماعيّة خاصةً تجدر قراءتها وتقييمها بشكلٍ منفرد. يظن المرء أحيانًا أنه يحمّل هذه القرى أكثر مما تحتمل، لكن الحقيقة أن كثافة التفاعلات السياسيّة والاجتماعيّة في هذا الحيّز الضيّق تأخذ مشاكل ومعضلات
مثّلت حادثة السفارة الأميركيّة في 14 أيلول/سبتمبر 2012، (الاحتجاجات العنيفة على فيلم «براءة المسلمين» التي أدّت الى اقتحام وحرق بعض مباني تابعة للسفارة، والى سقوط 4 متظاهرين قتلى برصاص الأمن) منعرجاً فارقاً في تناول الظاهرة السلفيّة في تونس..
لا تزال الجزائر تحتل مكانةً مميزة في المشهد المدمَّر للعالم العربي. فالبلد الممسوك باليد الحديدية التي تفرضها أجهزته الأمنية، لا يتحرك، ولا يزال مجمَّداً في الإطار المؤقت الذي لا ينتهي لنظام عفى عليه الزمن. العُطل واضح وهو ظاهر للجميع. فالبلد الذي يعيش فيه ما يقارب 35 مليون شخص، نحو 70 في المئة منهم يبلغون أقل من 30 عاماً، تديره مجموعة من العجزة المتقوقعين في ملجأ حصين مقفَل على حركة
المجتمع المصري على وشك الانفجار مرة أخرى. فالاعلان الدستوري الجديد من الرئيس تسبب ببلبلة كبيرة. رفضه نادي القضاة لتغوله على القضاء، وترفضه القوى الثورية لما يتضمنه من تحصين لقرارت الرئيس وإمكانية خلق دكتاتور جديد. وحتى القوى الإسلامية، مثل حزب النور السلفي، التي أيدت قرارات الرئيس، رفضت تحصين تلك القرارت بالكلية. وبين هذا وذاك، تبقى مسودة الدستور معلقة. ومرة أخرى يرتد القانون على الثورة.
محسن حامد عراقي تجاوز الثلاثين من عمره، لا يخشى الحديث عن مغامرته في بيع كليته، ليشتري بثمنها سيارة تكون مصدر رزقه الدائم. فهو رب أسرة، يسكن في حي شعبي في اطراف العاصمة بغداد بجانب الكرخ، يستأجره بمبلغ 250 الف دينار شهريا، ما يعادل 200 دولار. اطفاله ثلاثة اولاد وبنت واحدة، وجميعهم باعمار متقاربة وتلامذة في المرحلة ابتدائية. مغامرة حامد ببيع كليته بمبلغ يقل من عشرة الاف دولار وفرت له