لا يعلم العديد من ساكني المنطقة العربية أن هناك جماعات عرقية تدعى الأمازيغ تعيش في المنطقة الجغرافية الممتدة من المحيط الأطلسي غربا إلى سيوة بمصر شرقا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا. فهم يعتبرون أن هذه المنطقة هي عربية تماماً، وذلك راجع
ما عادت "العملية السياسية" التي أقامها الأميركيون بعد احتلالهم للعراق عام 2003 موحدة، فمساراتها أفرزت في نهاية المطاف ثلاثة مراكز قوى تبلورت ملامحها الأساسية بوضوح على وقع الانتفاضة الأخيرة. المراكز المذكورة هي: مرجعية النجف، ومعها المتظاهرون وإلى حدِّ ما رئيس الوزراء، حيدر العبادي وقسم كبير من الحشد الشعبي. ثم التيار المدعوم إيرانياً، وأخيراً الأميركيون ومعهم تيار مسعود البارزاني
شيء ما يحدث في دولة السودان.. ويتمحور حول المحكمة الدستورية التي أصدرت منذ العام الماضي ثلاثة قرارات تلفت النظر. البداية كانت عندما نقضت تلك المحكمة قرارا لجهاز الأمن والاستخبارات الوطني بتعليق صحيفة "التيار" الى أجل غير مسمى، وهو القرار الذي استمر ساري المفعول لفترة عامين حتى نجحت جهود ناشر الصحيفة ورئيس تحريرها، عثمان ميرغني، في الحصول على حكم لمصلحتها من "الدستورية"،
لا يمرّ أُسبوع من دون أن تتنافس صور الأهوار مع صور القتل اليومي في العراق. تظهر تربتها الواقعة في جنوب العراق متشقّقة، وتمخر زوارقها الصغيرة عباب اليابسة، وتطفو الأسماك النافقة على الأرض العطشى، وتكاد سماؤها تخلو من الطيور، حتّى غدت يباباً، تُقتل فيها الطبيعة ويهجّر سكّانها كما يُقتل البشر في مُدنٍ عراقيّة أُخرى ويهجّرون بفعل "داعش"، التنظيم المتوحش. الأهوار هي المسطحات
لم تولد المملكة بنيةً متعصبة. كانت كأي دولة، جنيناً سقط من رحم تزاوج ديني سياسي. الأخير قاد عملية توحيد القبائل بينما الأول جمع قلوب الناس في وعاءٍ واحد. لم يبدأ الأمر تشدُّداً في أمور الشريعة، ومحاسبة على مظاهر لا تعدو كونها تطوراً طبيعياً لأطوار المجتمع.في السبعينيات، كانت دور السينما منتشرة في مناطق مختلفة من أرجاء المملكة. في الطائف وجدة وغيرها من المدن، وكانت النساء أكثر تفلتاً من قيود
ليس أمام المحقق ومساعدوه عديمي الضمير هذه المرة، بل أمام الأولاد الذابلين كورود جف ماؤها ،وتحللت أملاح تربتها الحنون، يسألون عن العتمة والبرد وألبسة الصوف الثقيلة والأحذية التي تمنع وصول المياه إلى أصابع القدمين، والرغيف المنفوخ كطبل وحساء العدس الحار، وعن الدور المتبقي للعشر ليرات في دحر غائلة الجوع، وعن أقصر الطرق للوصول إلى المدرسة، وأيسر الدروب لملاقاة الحرية المنتظرة منذ قرون، في
قبل العام 1948، كانت نساءُ فلسطين شريكاتٍ في الإعالة، بل كان الاعتماد يقع عليهن في كثيرٍ من الأحيان، سواء في مجال الزراعة أو الأعمال اليدوية. لكنهنّ اليوم في دولة مُحتلّة، يعانين مما يعانيه شعبهن من اغتصابِ الأرضِ، وهدمِ البيوت، والإفقار، وانتهاك الحقوق، والاستخفاف، وعلاوة على كل ذلك، من تهميش للمرأة. يحتفظ الكيان المُحتل، بصورةِ نمطية للمرأة الفلسطينية لم تَعُد في الحقيقةِ تطابق ما
يصل الأشقاء قادمين من «مدن الملح» إلى المدن الساحلية المغربية بكثافة. يسهل تمييزهم عن باقي السياح. لا يحملون كتباً ولا كاميرات بخلاف الأوروبيين. ويمكن ملاحظة طريقة مشيهم أيضاً، من فرط ركوب السيارات نسوا استخدام أقدامهم وكبرت الكروش. جاء الأشقاء للاحتفال برأس السنة الميلادية. يحدقون في الصبايا يمشين بطريقة راقصة بسبب الكعب العالي الذي يبرز الأرداف. يجري التعارف باللهجة الخليجية. تستقبل
أقيم في بغداد للفترة من 27 تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية 6 كانون الاول/ ديسمبر معرض الكتاب الدولي بدورته الثانية، وسط لغط كبير، بدأ في تسميته ولم ينتهِ في مقاطعة الكثير من المثقفين العراقيين له وانتقادهم تنظيمه والتعتيم على إقامته واللبس حول الجهة التي تقف خلف ادارته.بين أن تكون معارض الكتب السنوية مناسبات ثقافية تحتفي بالمنجز والمبدعين، وتعرِّف بثقافة البلد الذي يقام على أرضهِ المعرض، وتخلق
تحية صباحية تتلقاها عائشة يومياً على «الوتس أب» من زميلات العمل الذي أجبرت على التقاعد المبكر منه في عز نشاطها، صباح الخير، «افتقدنا ابتسامتك»! تشير الإحصاءات الرسمية أن المتقاعدين مبكراً يشكلون 82 في المئة من مجموع عدد الذين تقاعدوا في البحرين خلال السنة الحالية. أما المتقاعدون بسبب بلوغهم السن القانوني (وهو الستين عاماً)، فنستبهم 18 في المئة. في الأصل «التقاعد
لا تجد اللغة العربية اليوم مفرا تلجأ إليه مما يُفعل بها ومعها على أرضها وبيد أهلها الذين ولّوا وجوههم عنها نحو غيرها، فلم تجد بينهم من ينصفها أو يعيد لها الاعتبار. اللغة «الأم» تعاني عقوق الأبناء وتعدم من يمد لها يد الإنقاذ من «الخطر» الذى باتت فيه، على حد تعبير وثيقة بيروت الصادرة في آذار/مارس الماضي، عن المؤتمر الدولي الأول للغة العربية. بل مر بلا أثر ولا اشارة،
عاشت جماعة الإخوان أكثر من ثمانين عاماً تحلم بالوصول إلى السلطة. وما إن تحقق هدفها حتى بدأت سريعاً رحلة التراجع. أي أن ما فعلته كان صعوداً إلى الهاوية، سواء بسبب انكشاف عيوبها، من قلة الخبرة وسوء الإدارة، أو لاتضاح أن الممسكين بمقود الجماعة الآن ليسوا «الإصلاحيين» الذين قُدِّموا قبل الثورة إلى أجهزة الإعلام، وهم قلة، بل «المتشددين» المخلصين لأفكار سيد قطب.
ظلت الدولة السورية وأجهزتها الرسمية طوال سني حكم البعث، مؤسسات واجهية، وهذه واحدة من سمات نظام التسلطية الأمنية الحاكمة التي قامت بتغييب آثار التراتبية في الدولة لصالح تعدد الأجهزة الأمنية الحاكمة، ونقل وتبديل السلطات فيما بينها، وتنظيم تنافسها التناحري ضمناً، مع استمرار استيلاد الجديد منها عند مواجهة أي تغيّر ظرفي مهدِّد لبقاء النظام، والإبقاء على القديم بشكل موازٍ، وتخفيض الصلاحيات حيناً
إذا كنت واقفاً في مكان مرتفع ببغداد، يطلّ على شارع تتكدس فيه المركبات في إطار اختناق مروري اعتاد عليه العراقيون، وساكنو بغداد على وجه الخصوص، ستلاحظ أن الشارع يتشح باللون الأصفر. وتلك الصُفرة لم تأتِ نتيجة ظاهرة كونية اجتاحت العراق مؤخراً، وإنما شكلتها الأعداد الكبيرة من سيارات الأجرة الصفراء التي بدأت بالتوافد على البلد منذ نحو سنتين، بعد أن قررت مديرية المرور العامة في ذلك الحين تبديل لون
ليس سهلاً على السعودية أن تعترف بفقر مواطنيها. فثالث أغنى دولة في العالم، وصاحبة الثروة النفطية والموارد الطبيعية التّي تملأ خزائنها بالمال، لن تستسيغ أزمة الفقر المتفاقمة في البلاد. الصورة النمطية للسعودي تجعله بعيداً عن خانة الفقر، ترسمه كائناً مترفاً يرمي بأمواله يمين شمال ليُشبع رغباته الاستهلاكية لسلعٍ وحاجات غير ضرورية. لا يمكن أن تتخيل سعودياً فقيراً يعيش في مسكنٍ غير لائق يستهلك ثلاثة
عاشت لطيفة قصير في الجحيم. حاولت الخروج منه فارتقت للدرجة التالية في سلّمه. وفي كل محاولة خلاص ترتقي درجة. وبعد الدرجة السابعة في السلم سقطت نائمة في بهو البيت. دخل ولداها الصغيران، حاولا إيقاظها. فشلا. استعانا بالجارة. بعد لحظة صمت شرحت لهما: ماتت... سألا بلهفة: ومتى تستيقظ؟ ما الذي جرى؟كلكم تعرفونه، وقع قرب باب بيتكم. وقع في الشارع الذي تسكنونه. لم تروه؟ لا مشكلة. دققوا جيدا.هذه