تعاني الرياضة النسوية من إهمال كبير بسبب يأس القائمين عليها من تشكيل فرق متطورة لاصطدامهم بالبيئة الاجتماعية، ولغياب القدرة على المنافسة أثناء مواجهة فرق دول محترفة ومعتنى بها.. ما يهدد باختفائها. اتهمت اللاعبة رانيا القيسي الاتحاد العراقي والأندية الرياضية بالفساد، ووصفت اللجنة النسوية في الاتحاد، التي تم حلها منذ فترة قصيرة، بأنها أساس الفساد، وأضافت أن "المسؤولين يزجون
"مهلة ثلاثة شهور، وتشكيل لجنة قومية لهذا الغرض، والهدف من تشكيل اللجنة محدد، وهو النظر في قضية تطوير المناهج في مرحلة التعليم قبل الجامعي". هذه كانت كلمات الرئيس السيسي الشهر الماضي. وخلال الأيام الماضية، شكلت وزارة التربية والتعليم لجاناً لبحث التكليف الرئاسي، وتم الاتفاق على أن يتم التطوير على مرحلتين بدءاً بالأولى وتكون خاصة بالنظر في مناهج المواد العلمية والتطبيقية، وتحديداً مواد
حاول مرة تبطل هرشْ/ لا مقدرش، لا مقدرشْ/ طب جرَّب تغسل مرة الفرشْ/ لا مقدرش، لا مقدرشْ.. كنتُ عائداً من جلسة "استشكال" على الحكم الصادر ضدي، تمّ رفضه، مقيداً مع إسلام حسنين في قيد واحد. عربة الترحيلات قذرة مكتظة بالسجناء. كنا، لحسن حظنا في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، متجاوزين قيظ الصيف الذي تواطأ مع التكدس للفتك بجلودنا طيلة الصيف. كانت ترحيلة سجن برج العرب
يوصف المغرب بأنه بلد استثناء، وقد تعزز هذا الوصف منذ أحرق البوعزيزي نفسه. هذه محاولة لتفسير الاستثناء: العامل الأول جغرافي. فالأمكنة تصنع القوانين. المغرب بعيد عن الشرق الأوسط ولله الحمد. بعيد عن القلاقل. محمي بالبحر من شماله وغربه. البحر نافع وغير ضار مثل البشر. في الجنوب هناك جدار أمني غير قابل للاختراق وفي الشرق الحدود مع الجزائر مغلقة. موقع المغرب على الخريطة ثروة في حد ذاته، مصدر
في بداية هذا الشهر (آذار/مارس) أعلنت وزارة الصحة في الكويت قراراً بتعميم العزل في العيادات الصحية بين المواطنين والوافدين، بعد نجاح فترة تجريبية استمرت طيلة ستة أشهر. وحسب ذلك القرار، تُخصص العيادات الصباحية للكويتيين فقــط بينما تُخصص العيادات المسائيـــة لغير الكويتيين (الذين يشكلون أكثر من ثلثيْ سكان البلاد). ويتيح القرار لمن أراد من المواطنين "حرية الاختيار بين الفترتين الصباحية
في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، اندلعت ما عُرف بحرب الأسعار بين منتجي النفط، وسعى الكل للحفاظ على حصته في السوق، لكن تفاقم الخسائر دفع جميع المنتجين من الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) أو خارجها إلى الالتقاء في محاولة لوقف الاستنزاف الذي لم يسلم منه أحد. وفي الاجتماع الذي استضافته جنيف امتلأت ردهات فندق أنتركونتيننتال بالوفود القادمة من كل حدب وصوب. ومن هؤلاء وفد
في عام 1949، كتب أحد أعضاء "الهيئة العربية العليا" (في مذكرات نشرت مؤخرا فقط) عن محاولات فرض المقاطعة على الاقتصاد اليهودي في فترة ما قبل النكبة، متسائلاً إذا كان الشعب الفلسطيني وقيادته واقتصاده جاهزين فعلاً لخوض "حرب اقتصادية اجتماعية لا هوادة فيها" للانفصال عن الهيمنة الصهيونية وكسر الطوق التجاري والمالي المفروض، وما أسماه حينذاك "تشابك مصالح العرب بمصالح
توالت التحليلات والتساؤلات بعد أحداث بن قردان الأخيرة، التي حاول "داعش" احتلالها، لفهم المشاركة الكبيرة لشبان صغار في السن في عملية الهجوم على المقارّ الأمنية والعسكرية، بغية تأسيس إمارة داعشية في مدينة حدودية عرفت أنها "مدينة الهامش" بامتياز، فلا يعول سكانها على الدولة التي أسقطتهم عمداً من مخططات التنمية، بل صنعوا لأنفسهم "اقتصادهم التحتي" القائم على التهريب
في ظهيرة العشرين من شباط / فبراير 1999 وقف قصي صدام حسين على جسر يربط مدينة الصدر ببقية بغداد وراح يقول للحرس الخاص، وهم نخبة الحرس الجمهوري: "إن لم تهدأ الأوضاع، أريد أن أقف في مكاني هذا وأُشاهد السدة"، في إشارة إلى محو المدينة عن بكرة أبيها. كان هذا المربع المرصوف بدقة على هامش بغداد آنذاك يسمى "مدينة صدام" بعد أن كان اسمه "مدينة الثورة" على مدى عقدين من عمره
أضحت مهنة الصحافة في المغرب مهنة من لا مهنة له، واستغل رهط من الطفيليين ثغرة في قانون الصحافة والنشر، مفادها أن بإمكان أي كائن كان أن يكون ناشراً، وأسسوا جرائد تطبع مرة في السنة، أو في الأعياد والاحتفالات، وأصدروا بطاقات تحمل خطا أخضر وآخر أحمر، واستغلوا سلطة صاحبة الجلالة التي يخشاها بعض المسؤولين الفاسدين أو بعض الباحثين عمن يلمّع صورتهم القبيحة، أو بعض المنتخَبين من ناهبي المال العام،
عندما اكتُشف الحقلان، «تامار» و»ليفياثان»، قُبالة سواحل حيفا على البحر الأبيض المتوسط عامي 2009 و2010، سادت في إسرائيل موجة من الحبور والارتياح استبشاراً بمستقبلٍ تملأه وعود الرفاهيّة الزاهية. فبفضل هذه الاكتشافات، انتقلت إسرائيل إلى وضعٍ جديد لم تعد مُضطرة فيه للاعتماد بشكلٍ كامل على مصادر الطاقة الخارجيّة. إذ ستوفّر لها احتياطيّات الغاز المُكتشفة حديثاً الفرصة لتغطية
مقال لأحمد ندا في جريدة المدن الإلكترونية حول اعتقال اسماعيل الإسكندراني: تهم النظام المفضلة، التي خصّ بها أخيراً الزميل اسماعيل الاسكندراني، دفعت عاصفة من التضامن في أوساط الصحافيين والكتاب والحقوقيين، تعيد مشاهد التضامن التي انحسرت، في وقت
لا تكتفي ثيمة "حقوق الإنسان" بأن تستفز الأنظمة الحاكمة في منطقة الخليج وحسب، ولكنها تواصل إثارتها للجدل عندما يعتري الناس، بسطاء الناس وعامتهم، الخوف منها ومن المجهول الذي يقف وراءها. لِمَ ذلك؟ هل الأمر حقاً إلى هذه الدرجة من الخطر؟ كيف تتحول فكرة نبيلة كالمطالبة بالحقوق إلى شيء مُخيف، يهابه الناس ويتجنبون الحديث عنه؟ هل المسألة مرتبطة بـ "ذات" الفكرة
لم يكن اختفاء "متعب الهذال" منذ الجزء الأول في "مدن الملح"، ملحمة الروائي العربي الكبير عبد الرحمن منيف، محض صدفة. كان هذا الاختفاء نبوءة غياب الإنسان أو تغييبه قسراً بفعل مربع القهر المشؤوم: قهر العصبيات (القبلية، العشائرية، الأسرية، الطائفية، الجهوية)، وقهر الأصوليات (الدينية، الأيديولوجية)، والقهر السياسي (أنظمة شمولية، حكم المخابرات والبوليس السياسي)، وقهر الذهب الأسود
يرتاد حوش بيتي في البصرة عدد من البزازين (قطط باللهجة العراقية) الصغيرة، تلعب وتلهو تحت نظر أمها، تتدثر بظلال شجرة اليوكالبتوس من شمس البصرة الحارقة. تستيقظ البزازين مع بزوغ الفجر، تقفز، تموء وتتعارك وتقلق سكينة أهل الحيّ. تتنقل برشاقة فوق أسوار البيوت، ساخرة ممن رفعوها، كأنها تقول لهم إن بناء الأسوار لا يمنح القلقين الأمان، بل يقيد حركتهم، نظرهم وسمعهم.. فالبيوت المسورة تشبه السجون، وهيهات أن
تتشابه حياة «ذات» مع حياة غالبية نساء مصر في النصف الثاني من القرن الماضي. وقد تحوّلت أخيراً رواية صنع الله ابراهيم الى عمل درامي: «حكاية بنت اسمها ذات»، يُنظر اليه على أنه أفضل ما أُنتج في هذه الأيام، ولعل مرد ذلك أنه يحمل ما يطابق اللحظة وشعور كل الناس: القلق والشك والبحث، ومعها وبالرغم منها، الأمل. هل هي حكاية بنت أم حكاية بلد لا يزال رغم كل ما عاشه يتلمس...
لا يكف هؤلاء الذين يحاولون تقليد بعض من مظاهر سير الثوار والأصوات الحية لضمائرهم، عن تكرار عبارتهم الآسرة، المنفتحة على سقف سماوي، حين ترفع الهتاف إلى ما فوق غيومه «لن نركع إلا لله». لا بد من التربيت على أكتافهم، قبل الهمس في آذانهم: «حسناً تقولون، لكن طالما رآكم العامة تركعون لغير الله!»يركعون ويسجدون كذلك، ساعة يتأخر وصول الأموال لهم، وساعة لا ترد
في المغرب، ومع انطلاق الاحتجاجات الأولى، بدءاً من 20 شباط/ فبراير 2011، رفع الشباب شعار "الشعب يريد إسقاط الفساد". ولترجمة هذا الشعار عملياً، ظهرت لجان وتنسيقيات شعبية لمكافحة الفساد. ما هو البند الأول في جدول أعمالها؟ تطهير مدن صغيرة وأحياء شعبية من الدعارة. كيف؟ بمضايقة "عاملات الجنس" في مناطق اشتهرت بتقديم هذه الخدمة بجودة وأسعار لا تنافس! بعد مدة، بدأت النتائج في