هناك مفارقة يختبرها سكّان عمّان جيّداً: الفرق بين الغرب والشرق الجغرافي الذي يحيل إلى تقسيم طبقيّ حاد. في تقرير لقناة الجزيرة بعنوان "منسيون - منطقة السويمة قرب البحر الميت"، يقول محمّد صالح، أحد سكّان القرية (74 كيلومترا جنوب غرب عمّان، وحوالي 1.5 كيلومتر شرق البحر الميّت) "نحن فقط نشاهد. وأنت تمشي وتنظر إلى السويمة تشعر بالفرق بين غرب الشارع وشرقه كالفرق بين الأبيض والأسود،
أجرتها لوركا سبيتي من "صوت الشعب"
أثار قانون مكافحة الإرهاب في مصر جدلاً كبيراً، خاصةً بما يتعلق بزيادة وتيرة التضييق على الحريات بشكل عام وعلى الصحافيين بشكل خاص. كان من المفترض والممكن ترك إقراره لمجلس النواب القادم باعتباره قانوناً هاماً ويحتاج إلى نقاش مجتمعي واسع، وليس من حالات الضرورة التي تُجيز لرئيس الجمهورية استخدام حقه التشريعي. انتقدت القانون منظمات دولية كمنظمة العفو الدولية، التي اعتبرته يتضمن تعريفاً فضفاضاً
بجانب تصعيد المواجهات الجماهيرية العارمة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، يتواصل الحديث السياسي والإعلامي الفلسطيني حول إمكانية متابعة الاستراتيجية القانونية الديبلوماسية التي انطلقت عند المحاولة الأولى في 2011 لتثبيت الاعتراف الأممي بدولة فلسطين في الأراضي المحتلة عام 1967. راوحت هذه الاستراتيجية في مكانها تقريبا خلال السنوات الأربع الأخيرة، مع تحقيق انتصارات معنوية مثل تغيير تسمية
قد يعتقد طالب الطب الأردني يوم تخرّجه من الجامعة أنه أنهى مشواره الطويل الذي امتد لستّة سنوات، وأنه أصبح طبيباً فعلياً جاهزاً ليخوض تجربته في العمل الميداني كطبيب عام مقيم. لكنّه سرعان ما يصطدم بحقيقة مختلفة حيث تفرض عليه التشريعات والأنظمة عاماً كاملاً من العمل كطبيب "امتياز"، يمارس فيها العمل في المستشفيات تحت إشراف الطبيب المقيم. خريجو الطب من جميع الجامعات، سواء كانت أردنية أم
منذ ثورة يناير 2011، احتلت الاحتجاجات العمالية صدارة الاحتجاجات في مصر خلال هذه السنوات. فعلى سبيل المثال، وصل عدد الاحتجاجات العمالية في عام 2013 الى 2239 احتجاجا من إجمالي 5232 احتجاجا في هذه العام.[1] وقد عكست هذه الاحتجاجات خللا في العلاقة بين العامل وصاحب العمل تستدعي تعديل قانون العمل الحالي. ومن هنا جاءت فكرة حملة "نحو قانون عادل للعمل" التي تم إعلان نشأتها رسميا في 23-3-2014،
ليس من المنصف أن يتم الحديث عن المدن الفلسطينيَّة بصفتها تلك، بل عن تجمُّعات إقتصاديَّة وسياسيَّة وأمنيَّة فلسطينيَّة ذات ثقل عالٍ في داخل المدن الفلسطينيَّة. هذه التجمُّعات تشكِّل اليوم مظاهر المدينة الفلسطينيَّة كما هي الآن.
تحت عنوان "أوقفوا الإخفاء القسري" و"الإخفاء القسري جريمة"، أطلقت حركات سياسية وجمعيات حقوقية في مصر حملات تدوين إلكترونية للتعريف بضحايا الإخفاء القسري وظروف اختفائهم، ولمطالبة السلطات والأجهزة الأمنية بالكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وذلك تكثيف للحملة بدءا من "اليوم الدولي لضحايا الإخفاء القسري" في 30 آب/أغسطس الماضي. أصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بيانا
نعم، هذه حرب. حربٌ أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفع وتيرتها بتفويضٍ من الشعب. نتنياهو لا يستجيب لنداءات المصالحة والتقارب التي يطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في أوقات الهدوء، فلماذا يستجيب لها الآن؟ يكثّف نتنياهو حربه في القدس الشرقيّة بشكل رئيسي، في مجون من ممارسة العقاب الجماعي، وهو بذلك يظهر نجاح إسرائيل في فصل القدس مادّياً عن معظم الفلسطينيين، معززاً غياب القيادة
اليمنيون شعب بسيط للغاية، طيب وكريم، ولا يخلو من لؤم بدائي، ولديه حس عال للفكاهة. واليمنيون شعب لا يكترث لهندامه كثيراً وقد لا يهتم لهندامه مطلقاً. لا يهتم اليمني العادي القادم أو القاطن في الريف بالوقوف أمام المرآة صباحا إنْ كانت موجودة في الجوار أصلا. لا يسرّح شعره إنْ كان أساساً يهتم بشراء المشط.. هو مهموم بتفاصيل أخرى مثل كيف سيدبر شوون معيشته، وأمر آخر مهم: أين سيقضي مقيله (جلسة...
هذه قصة الوادي الذي غاب عنه القمر وحضرت السلطة والعولمة والأمن إلى لياليه فجعلتها أكثر قتامة
بمرور عام على سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء، ودخول اليمن في واحدة من أكثر الحقبات ظلاماً في تاريخها، حديثه وقديمه، فالأكيد أن جوانب من هذا المآل نتجت عن الصراع المباشر بين علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي، والصفقات السرية التي عُقدت بين الرجلين وشهد عليها عدد محدود من المقربين منهما. وقد عمل كلاهما ما بوسعه لامتطاء الشعارات خلال السنوات الثلاث الماضية، واستجلبا
نقاشات هامة أثارها نص رجا الخالدي تعثر مدينة روابي في الضفة الغربية المنشور في السفير العربي بتاريخ 1 تشرين أوّل/أكتوبر 2015 وقد قمنا هنا بتجميعها وترجمتها (بعضها كان بالانكليزية)، وهي سمحت ببلورة
بضع ثوان كانت كافية لتجعل أحمد النديّ مخلوقاً من حرائق ودخان، بضع كلمات سمعها من الطرف الآخر للهاتف كانت أشبه بسهم اخترق قربة الصبر في قلبه فأسال ما فيها من طمأنينة وسلام وأحلام كلها كانت في طريقها إلى عتبة بابه. رنة الهاتف لم تكن عادية هذا الصباح، ثمة شبه بينها وبين أصوات صفارات الإنذار التي خيّمت على سماء البصرة على مدى احتلالات لم تنته وحروب ما زالت مستعرة. سكون غير...
تنقّل قصي خلال ستة أشهر بين ثلاثة سجون في بغداد. كان قد اعتقل في اليوم الذي سبق عيد الأضحى العام 2013 لتشابه اسمه واسم والده بمشتبه فيه بالقيام بأعمال "إرهابية". حاول الرجل الذي تجاوز الثلاثين من عمره طيلة هذه الفترة التحدّث إلى ضابط من أجل شرح حالته والاستفسار عن سبب وجوده في السجن، وتبيان الفارق في أسماء الجدّ والأم واللقب بينه وبين المتهم المطلوب، إلا أن أحّداً لم يصغِ: "يتم
لا يُخفى على مَن يعيش بالقاهرة مظاهر التدهور العمراني الذي تعاني منه معظم مناطقها. تستيقظ صباحاً وتنزل إلى شوارعها فلا تجد رصيفاً للسير. تحاول التنقل بالمواصلات العامة فلا تستطيع لازدحامها وانعدام آدميتها. وإن كنت من أبناء الطبقة الوسطى، وتتعامل مع المترو الذي يصعب ارتياده في ساعات الذروة، فقد تُضطر للتنقل بالتاكسي لتعيش ساعات محبوساً في شوارع القاهرة المزدحمة. يحكي أحد سكان المناطق التراثية
المغرب من أكثر الدول العربية والإسلامية احتضاناً للزوايا والأضرحة والمزارات، حيث تكاد لا تخلو قرية أو مدينة من ضريح أو مزار، حتى سمي ببلد الألف ولي. وللزوايا والأضرحة بالمغرب حضورها وأهميتها داخل نسيج المجتمع وحياته، وخصوصاً أن لها جذوراً ضاربة في عمق تاريخه الديني والسياسي منذ الأدارسة إلى العلويين الذين يحكمون المغرب اليوم، حيث ارتبطت من جهة بالنسب الشريف أو الانتساب لآل البيت وروجت
يحاكم القضاء الفرنسي الأخوين الجزائريين حسين وعبد القادر محمد، المقيمين في فرنسا، بتهمة ممارسة جرائم التعذيب والإخفاء القسري ("ممارسة التعذيب والجرائم الهمجية") في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي. في العام 2003، تقدم كل من "الفدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان" و "رابطة حقوق الإنسان" بشكوى ضد الأخوين محمد، بينما اتخذ سبعة من الضحايا الجزائريين
على الرغم من الاهتمام بأمر المساواة أمام القانون، فإنَّ عدداً قليلاً نسبياً من مواطني المنطقة هو الذي يقول إن أهم سمة من سمات الديمقراطية هي المساواة في الحقوق السياسية بين المواطنين. وما من بلد تعدّت فيه نسبة الذين يفهمون الديمقراطية على هذا النحو خمس السكان. وبالمقابل، يرى ضعف هذه النسبة في معظم البلدان أنَّ الميزة الأساسية للديمقراطية هي توفير العناصر الأساسية لكل فرد. الفلسطينيون
حيثما تتواجد النّساء وحدهنّ تخرج الأحاديث بطعم خاص. فلكلِّ مكان تأثيره، وهذا الدائر بمحل تصفيف الشعر غير ذاك بعيادة أمراض النساء.. لكن ماذا لو دار الحديث داخل مكان رحّالٍ غيرُ مقيم؟ أحدّثكم من داخل عربة السيدات بمترو الأنفاق في العاصمة المصرية، القاهرة. سيدات من كل الأطياف والطبقات، يدخلن ويخرجن بالأسلوب نفسه مهما تفاوتت درجات الحزن والفرح في القلب، ومهما اختلفت خبرات الجسد والروح. فالمترو في
المزيد