لا تنسوا عبد المنعم قنّاوي!

كان عبد المنعم قناوي، الشاب الذي تجاوز العشرين بقليل في العام 1967، يشاهد حشد الجنود والمعدات العسكرية وهم يعبرون إلى سيناء. يقول: "كنا واثقين من النصر، وكنت أتحدث مع الجنود وأسألهم عن محافظاتهم، وأراسل أهالي الجنود لأطمئنهم على أبنائهم. كنا نعطيهم المشروبات الباردة والساخنة والفواكه والورود، وأي شيء نستطيع أن نقدمه لهم، لرفع معنوياتهم قبل أن يخوضوا غمار الحرب".
2025-06-26

ممدوح عبد المنعم

كاتب، من مصر


شارك
عبد المنعم قناوي مع رفاقة في عملية "وضح النهار" التي نفذتها منظمة سيناء العربية

بدا الفيديو مشهديّاً ومؤسِّساً، يحمل فى مدته القصيرة، التي لم تتجاوز اثنتي عشرة دقيقة كل الدلالات الممكنة. الرجل المسن يجلس فى حضور جمع قليل، فيما تبدو أغلب المقاعد شاغرة. صوتٌ ما، لا يظهر صاحبه فى الصورة، يدعوه أن يعرف نفسه أولاً. يمضي المُسن في السرد المتأني لتاريخه النضالى الطويل. يتلو الآية الكريمة: "مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً". لا نعرف المناسبة ولا نرى درجة التفاعل... فقط ضوضاء في الخلفية، وصوت الرجل الذي يكابد لكي يخرجه واضحاً وسليماً[1].

في العادة، تتكون أسطورة الأبطال المناضلين، عندما يلقون حتفهم في أرض المعركة.. معركتهم الخاصة التى اختاروا أن يخوضوها وفق مبادئهم، التي اختارت المقاومة كمرادف للكرامة الإنسانية، قبل أن تكون فعل تحرير أو رد عدوان. ثم تتعاظم الأسطورة ككرة ثلج، وتأبى أن تطويها غوائل النسيان. وكأن المناضل حينها قد تحول إلى كيان مجرد، مفهوم فلسفي أو نظرية كونية.

يحفل تاريخنا العربي، بالمئات من تلك البطولات، التى جاد أصحابها بحياتهم مبكراً، فتسلقوا تلك الذرى الإنسانية الرفيعة في الفداء والبذل.

أما هؤلاء المناضلون، الذين يمتد بهم العمر، وتتباعد مسافات الزمن بينهم وتلك اللحظات المضيئة، التى قدّموا خلالها بطولاتهم، ثم يعيشون وسط الناس بعدها سنواتٍ طويلة، يكابدون خلالها ما يكابده الناس، فإن هؤلاء يعانون من تقلبات الزمن في جريانه الحتميّ، وربما انقلاب الواقع على أمنياتهم. ويظل التقدير الذي يحوزون عليه - إن حدث - ناقصاً ومبتسراً.

شئ من ذلك، حدث مع عبد المنعم قناوي، المناضل الذي ولد في مدينة السويس في الحادي والعشرين من شباط/ فبراير عام 1945، الذي وضعته الأقدار فى واحدة من أكثر نقاط العالم سخونة، عندما كان شبابه يستعد للتفتح.

تفتح الوعي

فى أيار/ مايو عام 1967، كان التصعيد للحرب بين مصر وإسرائيل قد بلغ ذروته بإغلاق مصر لخليج تيران، قبالة خليج العقبة، أمام السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل مواد استراتيجية وعسكرية لإسرائيل. وكان الخطاب التعبوي المصري على أشده، بعد أن جرى حشد آلاف الجنود في صحراء سيناء استعداداً للحرب التي بدت وشيكة. .

كان عبد المنعم قناوي، الشاب الذى تجاوز العشرين بقليل، يشاهد حشد الجنود والمعدات العسكرية وهم يعبرون إلى سيناء. يقول: "كنا واثقين من النصر، وكنت أتحدث مع الجنود وأسألهم عن محافظاتهم، وأراسل أهالي الجنود لأطمئنهم على أبنائهم. كنا نعطيهم المشروبات الباردة والساخنة والفواكه والورود، وأي شيء نستطيع أن نقدمه لهم، لرفع معنوياتهم قبل أن يخوضوا غمار الحرب"[2].

بعد ثلاثة أسابيع بالظبط من الدفع بتلك القوات إلى سيناء، تلقت مصر واحدة من أسوأ هزائم التاريخ المعاصر، وأكثرها ألماً، عندما قام العدو بضرب أكثر من 80 في المئة من سلاح الجو المصري، فيما كانت الطائرات رابضة على الأرض، مستسلمة لمصيرها الذي لم يكن حتميّاً بالضرورة!

أفاقت مصر على وقع الهزيمة، ولكن الأمر في السويس كان مختلفاً للغاية. ففيما كان "يسمع" الناس في عموم مصر عن أخبار تلك الهزيمة، كان "السوايسة" يشاهدونها ويعاينونها على الأرض. ساعتها كان ما يشغل عبد المنعم مع غيره من سكان المدينة، هو ذلك المصير المحزن لهؤلاء الجنود، الذين صاروا في عراء صحراء سيناء، صيداً سهلاً لقوات العدو، بعد أن تقطعت بهم سبل النجاة . يقول: " توجهنا إلى بورتوفيق ("الميري كاب" وقتها)، واستخدمنا قوارب المرشدين ومراكب البمبوطية[3] للعبور إلى الضفة الشرقية، والبحث عن أي ناجين. وعلى الضفة الأخرى، وجدنا كثيراً من السيارات المتروكة، التي قمنا باستخدامها للبحث. كنا نبحث في اتجاه عيون موسى جنوباً والجناين شمالاً للوصول إلى أي ناجٍ، ثم نقوم بنقلهم عبر المدقات الجبلية ومراكب الصيد، وإحضارهم إلى بور توفيق، للعلاج فى المستشفى الميداني، الذي قامت القوات المسلحة بتجهيزه لاستقبالهم، وتقديم الإسعافات، أو أية مساعدة أخرى قد يحتاجون إليها.

عاين عبد المنعم لحظة الهزيمة بنفسه، وهو يرى فلول الجيش المنسحبة بدون قتال، بعد أن سُلبت شرف المحاولة، ورأى ما لم يُتح لعموم المصريين حينها رؤيته: الدماء التي لا زالت طازجة لم تشربها الأرض بعد، أحد الجنود يحدثه عن ساعده المقطوع .. وهو لا يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة... صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً في الصحراء، جاره الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء فيثقب الرصاصُ رأسَه[4].

مقالات ذات صلة

صارت السويس هدفاً يومياً لهجمات العدو، في الوقت الذي كانت حال الجيش لا تسمح بأى رد. اقتصر دور عبد المنعم ورفاقه وقتها على تأمين المنشآت الحيوية في المدينة، وتسيير عبور السفن من قناة السويس. ولكنهم ظلوا يتحينون لحظة المواجهة الفعلية مع العدو، وربما يكون هذا هو ما دفعهم إلى التوجه إلى مكتب حركة فتح الفلسطينية في القاهرة، كى يتطوعوا في مقاومة العدو الإسرائيلي، ولكن المكتب حينها لم يكن قد فتح أبواب التطوع بعد.

يقول عبد المنعم: "عند عودتنا الى مدينة السويس، تم استدعاؤنا من المخابرات الحربية التى أرادت الاستفسار عن سبب زيارتنا لمقر الحركة، وعندما أخبرناهم بما جرى، وعلموا برغبتنا في مقاومة العدو، تم الاتفاق على تنظيم ماعرف حينها بمنظمة "سيناء العربية"، على غرار المنظمات الفلسطينية للعمل الفدائي".

أفاقت مصر على وقع هزيمة 1967، ولكن الأمر في السويس كان مختلفاً للغاية. ففيما كان "يسمع" الناس في عموم مصر عن أخبار تلك الهزيمة، كان "السوايسة" يشاهدونها ويعاينونها على الأرض. ساعتها كان ما يشغل عبد المنعم مع غيره من سكان المدينة، هو ذلك المصير المحزن لهؤلاء الجنود، الذين صاروا في عراء صحراء سيناء، صيداً سهلاً لقوات العدو، بعد أن تقطعت بهم سبل النجاة .

ربما تكون هذه واحدة من المرات النادرة، التى تم التنسيق فيها بين الجيش النظامي ومجموعات الفدائيين في مواجهة العدو بشكل منظم ومنسق بالكامل. وغالب الظن، أن هذه المهمات وأشباهها، كانت محاولة للتصالح مع الشعب الحقيقي، الذي جرى استبعاده وتهميشه، فيما كانت تؤخذ القرارات التي تمس حياته بعيداً عنه. الشعب الذي لا يتحمل أي جزء من المسؤولية عن الهزيمة.

بدأت المنظمة في تدريب عناصرها على الأسلحة بمختلف أنواعها، وتدريب البعض على استخدام أجهزة اللاسلكي، والدخول فيما عُرف بمرحلة الدفاع النشط، وهو القيام بالرد على غارات العدو رداً بسيطاً في البداية. وبعده بدأت مرحلة الإغارات على طول خط المواجهة.

وضح النهار

كان صلف العدو لايُحتمل. وكان لا بد من الرد على استفزازاته وتشكيكه في عملية جسورة تجري في وضح النهار، وتقدِّم دليلاً ملموساً على عبور القناة. كان عبد المنعم واحداً من مجموعات الاستطلاع، التي كانت مهمتها تسلق النخيل غرب القناة، لرصد تحركات العدو ومعرفة أعداده، ومواعيد تحركها.

يقول عبد المنعم: "العدو كان يخدعنا، نصبوا قواعد خرسانية صغيرة، وثبتوا عليها مصابيح كاشفة بزوايا مختلفة، ليظن من يراها أن رتل سيارات قادم من عمق سيناء، ونشروا مكبرات صوت تبث تسجيل أصوات تحركات الدبابات والعربات المجنزرة"[5].

حُدِّدَتْ مهمة المجموعة التي تكونت من 14 فرداً فى العبور إلى الضفة الشرقية وزراعة ألغام لإعاقة تقدم قوات العدو. ثم استهداف دورية عسكرية وتدميرها، والعودة بأسير بعد انتهاء المهمة. في تلك المهمة، استطاع الفدائيون، أبطال هذه العملية، ، قتل 14 جندياً و3 ضباط، وأسر جندي من سلاح المهندسين الإسرائيلي كان مترجلاً أمام الدورية، والعودة به.

نُسبتْ كل عمليات وبطولات المنظمة إلى مجموعات القوات الخاصة في الجيش، وظل أفراد المجموعة جنوداً مجهولين.

حرب أكتوبر وإنقاذ مقر الجيش الثالث

يقول حسام صالح، ابن مدينة السويس، وأحد الصحافيين الذين حظوا بلقاءات مطولة مع المناضل الراحل: "إن دور المجموعة كان مؤثراً في مرحلة إعداد البلاد للحرب، قبيل "حرب أكتوبر" 1973، حيث عمل أفراد المجموعة كرادارات بشرية، لرصد تحركات العدو في صحراء سيناء. يقول قناوي: إنه "قضى 100 يومٍ فوق جبل عتاقة، يرصد تحركات العدو، حيث تم دفعه من خليج السويس في البداية إلى سيناء في 14 أيلول/ سبتمبر 1973، وكان في انتظاره في الجانب الآخر من الخليج دليلٌ من الأعراب، عند أبو رديس، واصطحبه الدليل إلى مدخل ممر متلا فى سيناء.

حُدِّدَتْ مهمة المجموعة التي تكونت من 14 فرداً فى العبور إلى الضفة الشرقية وزراعة ألغام لإعاقة تقدم قوات العدو. ثم استهداف دورية عسكرية وتدميرها، والعودة بأسير بعد انتهاء المهمة. في تلك المهمة، استطاع الفدائيون، أبطال هذه العملية، ، قتل 14 جندياً و3 ضباط، وأسر جندي من سلاح المهندسين الإسرائيلي كان مترجلاً أمام الدورية، والعودة به.

ربما تكون هذه واحدة من المرات النادرة، التى تم التنسيق فيها بين الجيش النظامي ومجموعات الفدائيين في مواجهة العدو بشكل منظم ومنسق بالكامل. وغالب الظن، أن هذه المهمات وأشباهها، كانت محاولة للتصالح مع الشعب الحقيقي، الذي جرى استبعاده وتهميشه، فيما كانت تؤخذ القرارات التي تمس حياته بعيداً عنه. الشعب الذي لا يتحمل أي جزء من المسؤولية عن الهزيمة.

بحسب وصف قناوي، فإن المنطقة فوق الممر، استراتيجية ، ويمكن رصد كل التحركات داخل الممر، الذي كان يستغله العدو للدفع بالإمدادات إلى سيناء. كان الدليل يغيب عنه ثلاثة أيام، ثم يحضر ومعه الطعام والشراب.

ومع بداية عملية الثغرة، شاهد عبد المنعم تسلل قوات العدو إلى الضفة الغربية للقناة. يقول إنه "شاهد 3 رؤوس كباري نصبها العدو عند رأس البحيرات المُرّة، لعبور القوات الإسرائيلية من الشرق إلى الغرب، وكانت الدبابات تختبئ بعد العبور في مزارع المانجو والفواكة غرب القنال. .

يقول قناوي: في ذلك الوقت انقطعت الاتصالات بين القاهرة والسويس، وكان العدو قد عبر غرب القنال، وفشل في دخول الإسماعيلية، بعدما تصدت له الفرقة 39 قتال، فعاد مجدداً إلى الدفرسوار، وطور الهجوم جنوب 65 كيلو، قاصداً السويس، أملاً في أن يحتل أقدم مدينة بخط القناة.

"وكان لعبد المنعم ومجموعته فضل إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث الميداني، عندما قام بإبلاغ اللواء عبد المنعم واصل، قائد الجيش أن العدو يزمع قصف مقر قيادة الجيش، فأصدر القائد أوامرة بنقل المقر إلى منطقة الروبيكي، على مسافة 50 كيلو متراً غرباً من مقر القيادة السابق، واستمرت عملية النقل طوال ساعات الليل. ومع شروق الشمس، جاءت الطائرات المعادية من طرازالميراج والسكاي هوك والفانتوم لتدك موقع القيادة القديم بالكامل، بعدما رصدت عيونهم تمركز القوات في ذلك المكان حتى غروب الشمس، ولم يعلموا أن مقر القيادة قد انتقل إلى مكان آخر أثناء الليل.

استشهد عدد كبير من أفراد منظمة سيناء العربية أثناء تنفيذ العمليات الفدائية، وتوفي البعض الآخر تباعاً، ولم يتبقَ إلا عبد المنعم قناوي، الذى تُوُفِّيَ في السابع من شباط/ فبراير من العام الجاري، بعد عمر حافل بالتفاني والفداء. ودّعه الآلاف من سكان مدينة السويس، في جنازة مهيبة، عكست حجم التقدير الشعبي للرجل ومكانته التي ظلت راسخة في قلوب الناس. .

كيف عاش الرجل

ما شغلني حقاً هنا، هو كيف عاش هذا البطل المناضل بعد أن تجاوز لحظات بطولته بسنوات طويلة؟ كيف تعامل معه الناس؟ هل حظى بالتقدير الواجب والتكريم المناسب لبطولته، خاصة من الجيل الجديد الذى لم يدرك تلك الأيام البعيدة؟

الفدائي عبد المنعم القناوي

على المستوى الشعبي، وبين الناس، أحاط الجميع عبد المنعم قناوي بالحب والتقدير، وعاش الرجل طوال هذه السنوات والجميع يعرفه أو يسمع عنه كأحد الأبطال التاريخيين للمدينة.

ولكن المؤلم أن الرجل ظل، وهو على عتبة الثمانين من عمره، يكافح من أجل لقمة عيشه، بالعمل على ميكروباص لنقل أطفال المدارس، من وإلى مدارسهم.

كان لعبد المنعم ومجموعته فضلُ إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث الميداني، عندما قام بإبلاغ قائد الجيش أن العدو يزمع قصف مقر القيادة، فأصدر القائد أوامره بنقل المقر، واستمرت عملية النقل طوال ساعات الليل. ومع شروق الشمس، جاءت الطائرات المعادية لتدك موقع القيادة القديم بالكامل، ولم يعلموا أن مقر القيادة قد انتقل إلى مكان آخر أثناء الليل.

استشهد عدد كبير من أفراد "منظمة سيناء العربية" أثناء تنفيذ العمليات الفدائية، وتوفي البعض الآخر تباعاً، ولم يتبقَ إلا عبد المنعم قناوي، الذى تُوُفِّيَ في السابع من شباط/ فبراير من العام الجاري، بعد عمر حافل بالتفاني والفداء. ودّعه الآلاف من سكان مدينة السويس، في جنازة مهيبة، عكست حجم التقدير الشعبي للرجل ومكانته التي ظلت راسخة في قلوب الناس. .

أخبرني ابنه، المحاسب محمد عبد المنعم، أنه قد صدر قرار عقب "حرب أكتوبر 1973"، قضى بمنح رتب عسكرية لأبطال مجموعة "سيناء العربية"، وصرف معاش استثنائي لهم. ولكن القرار تم تطبيقه على الشهداء فقط، وليس على من بقي منهم على قيد الحياة! وكأن المطلوب ببساطة أن يموت صاحب البطولة أولاً كي يتم تكريمه! وكأنهم يكافئون الورثة على تضحيات آبائهم، فيما يجب أن يظل المناضلون يتكبدون الفقر والعوز طالما كانوا على قيد الحياة!!

يقول المهندس محمد كامل، جار عبد المنعم قناوي وصديقه: "الرجل لم يحظ بالتكريم الذي يكافئ بطولته التي قدّمها طائعاً مختاراً للوطن.. أخبرني أن "التكريم" النمطي المعتاد كان يتم عندما يستدعى عبد المنعم كطقس روتيني في الاحتفالات التي تقيمها المحافظة في كل عام بمناسبة نصر أكتوبر، التي كان يتحدث فيها الرجل عن بطولات مجموعته التى جرت فى تلك الأيام البعيدة، والتى لا يعلم أحد من شباب الجيل الجديد عنها شيئاً. وعلى الرغم من أهمية ذلك وأثره الملهم والمفيد للأجيال الجديدة، إلا أن تكراره بشكل سنوي بدا وكأنه استدعاء للرجل، لتقديم "فقرة الوطنية" في حفل قصير، فيما كان التكريم الحقيقي المعتَبر والمنتظَر هو أن تُصان كرامة الرجل في شيخوخته، ويُعامل بشكل استثنائي كبطل قومي بصرف معاش شهري. لكن ذلك لم يحدث.

______________________

  1. https://www.youtube.com/watch?v=k_uxflri8
  2. https://shorturl.at/fgycg
  3. - البمبوطية .. مجموعة من التجار، يتجهون نحو السفن العابرة، بقوارب بسيطة لبيع بضاعتهم.
  4. - قصيدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، للشاعر أمل دنقل.
  5. - حسام صالح، "14 دقيقة للتاريخ". مصراوي، الأحد 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2021.

مقالات من مصر

الساموراي الأخير

مدى مصر 2025-06-19

هكذا تحيا ليلى سويف حرة الإرادة، متسقة مع مبادئها، فعلها متسق مع ما تعتقده في صميم قلبها، رمزًا يحتذى به. هكذا تمارس الأمومة والتدريس والسياسة. بهذا المنطق، تبدو اختياراتها دائمًا...

للكاتب نفسه

"دمنهور": الازدهار والتدهور

فقدت "دمنهور" في أقل من عقدين من الزمن كل ما كان يميزها على المستوى الاقتصادي، مع تراجع الصناعات المهمة. ارتفعت معدلات البطالة في المدينة، وصار المشروع الأبرز هو "المقهى"، حيث...