"هنا نغرق الجزائريين"

2021-10-21

شارك
- غرافيتي على جسر سان ميشال فوق نهر السين بباريس، يقول "هنا نغرق الجزائريين".

العبارة كتبها شابان فرنسيان على جدار نهر السين عندما انبلج الفجر وكفّ القتل. وقد عزز ما رأياه في تلك الليلة مواقفهما طيلة حياتهما فيما بعد، فانخرطا في نضال بلا هوادة الى جانب المضطهَدين. انهما جان ميشيل مانسيون وجان ماري بينوش.

والتقط خلسة صورة الغرافيتي تلك، التي كانت الشرطة تحرسها بغاية محوها وإزالتها – وهو ما حصل بالفعل - مصور جريدة "الاومانيتية" جان تيكسيه. ولكن الجريدة لم تنشرها إلا بعد سنوات. وهي صارت رمزاً قوياً للاشارة، ليس الى الحدث فحسب، بل الى مجمل الموقف.

متظاهروا باريس يوم 17 تشرين الاول/ أكتوبر1961

في 17 تشرين الاول/اكتوبر 1961، تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين سلمياً في باريس ضدّ حظر التجول العنصري الذي فرضته الحكومة الفرنسية آنذاك على "الأشخاص المنحدرين من شمال إفريقيا أو مسلمي فرنسا الجزائريين".

وصف عدد من المؤخرين ذلك اليوم بكونه "أعنف قمع لمظاهرة في أوروبا الغربية في التاريخ المعاصر". فرنسا لم تعترف لسنوات بتلك المجزرة، بل أحاطتها بالتكتم الإعلامي والمراوغة. وعلى الرغم من اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقبله فرنسوا هولاند، بوقوع "قمع شديد" في ذلك اليوم، في "ماضي فرنسا الاستعماري"، إلا أن فرنسا لم تعتذر قطّ عن تلك المجزرة ولم تعتبرها جريمة دولة.

فاطمة بيدار، 15 عاماً، تلميذة وأصغر شهيدة قتلت في تلك المظاهرة واغرقت في النهر.

في يوم الذكرى الستين للجريمة، نظّمت مجموعات حقوق الإنسان والمجموعات المناهضة للعنصرية والجمعيات الجزائرية مسيرة تكريمية في باريس، ودعت السلطات الفرنسية إلى الاعتراف بمسؤولية فرنسا عن المآسي والأهوال المتعلقة بحرب استقلال الجزائر. كما دعا المشاركون السلطات إلى فتح أرشيفات إراقة الدماء في العاصمة الفرنسية في ذلك اليوم المشؤوم...  

من تظاهرة في باريس لإحياء الذكرى الستين، الأحد 17 تشرين الاول/ أكتوبر 2021. (أسوشياتد برس)

مقالات من العالم العربي

رحلة البحث عن رغيف

كُل صباح في الأيام الماضية، حينما أجوب الشوارع، لا أجدني سوى باحث عن الخُبز، وأنا حقيقةً لا أستوعب إلى الآن أن الحال وصلت بي - كما وصلت بكُل الناس- إلى...

خالدة جرار مسجونة في قبر!

2024-11-21

"أنا أموت كل يوم، الزنزانة أشبه بصندوق صغير محكم الإغلاق، لا يدخله الهواء. لا يوجد في الزنزانة إلا دورة مياه ونافذة صغيرة فوقه أغلقوها بعد يوم من نقلي إلى هنا...

أطفال عراقيون وسوريون في شوارع الناصرية.. بين التسول واستغلال الشبكات الإجرامية

2024-11-21

حالات الاتجار بالبشر تشمل أيضا استغلال الأطفال في الأعمال الشاقة مقابل أجور زهيدة، بالإضافة إلى استغلالهم لأغراض أخرى، بما في ذلك الترويج وبيع المخدرات. هذه الظاهرة لا تقتصر على الأطفال...