"المخاطرة" بحسب الإسرائيليين

نهلة الشهال | 21-01-2015

إسرائيل غاضبة لأن المحكمة الجنائية الدولية، التي قبلت في وقت سابق من الشهر الجاري عضوية فلسطين، قررت الشروع في فحص أوّلي لشبهة ارتكاب جرائم حرب في فلسطين. وأما نعوت "أولي" و"شبهة"، وهي تحفظية، فلا تُرضيها. كانت تريد من المحكمة أن ترفض عضوية فلسطين أساساً (باعتبارها ليست "دولة" وفق تصريح نتنياهو، أي لعيبٍ في الشكل كما تقول لغة القانون). وهي اليوم تهدد من جهة

مواضيع
في مصر.. التي خاصمت فيها البيوت بعضها

نشر الشاب المصري المسيحي "ستيفن بطرس" عبر صفحته على فايسبوك تفاصيل ما جرى معه في تلك القضية العبثية التي أطلق عليها المصريون "قضية البلح"، حيث تم القبض عليه بتهمة "التبشير" بسبب توزيعه "تمر" على الصائمين فى رمضان. واحدة من أهم التفاصيل التي شملتها تلك القضية هي أن "بطرس" البريء لم يتم القبض عليه من خلال رجل شرطة مر مصادفة بذاك الشارع


داعش.. انقلاب السحر على الساحر

تزامناً مع إحكام داعش سيطرته على مدينة الموصل وأجزاء رئيسة من المحافظات الحدودية في العراق وسوريا، نشر التنظيم خريطة «دولة العراق والشام الإسلامية» التي يسعى لإقامتها. وكان مفاجئاً أن الخريطة التي رُسمت لكي تلغي حدود «سايكس بيكو» شملت الكويت دون غيرها من دول مجلس التعاون. وقتها اتصل رئيس الوزراء الكويتي بنظيره العراقي لاستعراض الأوضاع الأمنية وللتعبيرعن ثقة الكويت في


انتهاكات التعليم الخاص بالأردن: المعرفة "تجارة" والرقابة غائبة

أكثر من 100 ألف طالب أردني من الصفوف الثلاثة الأولى على مقاعد الدراسة لا يجيدون القراءة والكتابة. هذا ما أعلنه وزير التربية والتعليم الأردني نهاية العام الماضي، لتتضح معه أسباب انعدام الثقة بالتعليم الحكومي. وهذا ما يضع الأردنيين في خيار بين نارين: التردي العام للتعليم الحكومي أو جحيم أقساط رسوم المدارس الخاصة.28 في المئة من سكان الأردن هي نسبة طلاب المدارس، أي بتعداد يقارب المليون


مديرة الشركة تخاطبنا تمارين في العلاقات العامة

تلقيت دعوة للقيام بتغطية صحافية لنشاط ثقافي في فندق فخم. الفضاء واسع، السقف عال والفراش وثير وللكراسي أشكال مبتكرة. في جهة، مثقفين أعرفهم من لقاءات سابقة، وفي جهة مقابلة مثقفين لا أعرفهم، يرتدون بدلات جديدة وربطات عنق، وجوهم حليقة وشعرهم مصفف أو رؤوسهم صلعاء تلمع. بجانبهم طاولات تزخر بالحلويات والعصائر. كل واحد يخدم نفسه بسخاء، إذاً فالانتظار لذيذ هنا، لذيذ.هذا وجه آخر للدار البيضاء.


في فشل جمعية الحقوق السعودية "حسم"

في أيلول/سبتمبر من عام 2009 أعلن ناشطون سعوديون عن تأسيس "جمعية الحقوق السياسية والمدنية السعودية" تحت المسمى المختصر "حسم". أوضح النشطاء من خلال إعلانهم التأسيسي الأسباب التي دفعتهم لإنشاء الجمعية، وهي تعددت، ولكن أهم ما ورد فيها هو تعرض حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المملكة إلى انتهاكات شديدة، وبالأخص بعد حرب الخليج الثانية، وهي الفترة التي زاد بها وعي المواطنين لحقوقهم بحسب ما جاء في


العراق... تراجيديا الشّرائح المهمشة

في أدبيات حقوق الإنسان الدولية، يتمّ تعريف مفهوم "الفئات الضعيفة" على أنها "مجموعات". وهذه الفئات أو المجموعات تختلّ وتتفاوت عندما ترغب – وفقا لحقها وحقوقها - في ممارسة تجلّياتها داخل ما يُسمّى "السلطة العمومية"، التي تتسع بطيفها لفضاءات الحياة المُجتمعيّة المُتاحة. وأهم ما يُسجّـل على نشاط تلك الفئات أنها تتسم بالقلّة، وتحوز على الحظوظ الدُّنيا لدى الولوج إلى مساحة المصادر الاقتصادية


«ثورة الزنج» في العراق الديموقراطي

ازدهرت في بغداد إبان العصر العباسي سوق لبيع العبيد، عُرفت بـ«سوق الرقيق»، إذ ما إن يصل ذوو البشرة السوداء إلى أرض العراق، حتى كانوا يرحّلون للعمل في المزارع. إلا أن بعضهم اُعتِق بفضل الشرع الإسلامي، فتسلّم مناصب عليا ووزارات، فضلاً عن تنصيب العبد «خصيب»، الذي كان يسخن الماء للخليفة، والياً على أهل مصر عقاباً وتحقيراً للسكّان على ثورة فاشلة. لكنه سرعان ما أجاد الحكم


عائدون من الهزيمة

سيّارة مُسرعة تضرب نوافذها ريح ساخنة، تبشّر بالصيف القريب وتصفع وجهينا، أنا وأبي ابن ستينيّات القرن الماضي. هذه طريقنا عائدين إلى حيفا بعد انتهاء مراسيم دفن أبو فهيم. كان المرحوم مسناً تهجّر من قريته البروة - خلال النكبة، وقد عُرف بتعلّقه الوثيق بالقرية حتّى بات رمزاً لها ولنكبتها.خارج سور المقبرة كان أبي يقف، هو وأصدقاؤه القدامى، يتحدّثون في حال البلد. أحدهم كان يقول ما يقوله الكثيرون: إن


«النسوية الإسلامية» في مصر: أدوات الخطاب وتحدياته

كثيراً ما يثير مصطلح «النِسْوية الإسلامية» الجدل، إذ يقابَل بالرفض من جانب العلمانيين وكذلك الإسلاميين/ات الذين يتحفظون على استخدام مصطلح «نِسْوية» لما يحمله بحكم النشأة والتطور من «قيم غربية» تتناقض مع الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المسلمة.تختلف تعريفات المصطلح، ولكن يمكن الاتفاق عامة على أنه كأي اتجاه نسوي، معنيّ بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ،


أجساد بألبسة الآخرين

يكاد يكنّ متخفيات وهن يمضين الهوينى، في «عز الظهر»، لينقبن في أكوام محلات الثياب المستعملة، الموزعة في أسواق متاخمة للمدينة القديمة، ليشترين لأولادهن كسوة من الألبسة المبهجة، يقفلن بها على أجسادهم، التي باتت تزداد طولاً وعرضاً.يعدن متوجات بعرق يسيل من أعالي رؤوسهن، وينضح من جباههن، ليدخلن الحمامات، كناية عن ذاك الحيز الضيق الذي تتوضع في زاويته التواليت وفي زاوية مقابلة غسالة


لمن بسطات القدس؟

لم يُنصِف ابن بطوطة القدس حينما صبّ جُلّ توصيفه للمدينة بقبة الصخرة والمسجد الأقصى في كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، خلافاً لذكره معالم مدن فلسطينية أخرى مثل أسواق نابلس والرملة. علماً بأن أسواق القدس وباعتها لم تخفت نداءاتهم فيها منذ قبل أيام الرحّالة المغربي. القدس ليست القبة المذهبة فحسب، بل ناس المدينة وتجارها وصنايعيها الحاضرون فيها بقوة


كتاب «رأس المال» لبيكيتي كشف أسطورة عدالة نمو جمال مبارك

في 2012، وصف المرشح الجمهوري في الانتخابات الأميركية ميت رومني القلق المتصاعد المتعلق بتفاقم عدم المساواة أميركيا وعالميا بالقول «أعتقد أن الأمر يتعلق فقط بالحسد». تلخص الجملة بفجاجة ـ تليق بالسياسيين الأميركيين والجمهوريين منهم خصوصا - منطقا في علم الاقتصاد ساد لسنوات طويلة في تحليل علاقة النمو الاقتصادي بتحقيق العدالة والمساواة: زيادة التفاوت نتيجة طبيعية في المراحل الأولى


سرقة صحافية عرجاء

بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر، نشر السفير العربي نصّاً على صفحته الأولى بعنوان "من هي الطبقة الوسطى؟ تونس مثالاً..." للباحث حمزة المؤدّب. لم يمض يومٌ على النشر، إلاّ ووصلتنا رسالة الكترونية من كاتبنا  يحكي فيها عن سرقة إحدى الصحف التونسية للمقال، كما هو. للحظة اعتقدنا أن عملية السرقة مشابهة لما يجري يوميّاً: مواقع الكترونية تنشر مقالات من مواقع أخرى دون نسْبها إلى مصدرها، وصولاً إلى


الاقتصاد الجزائري معطَّلاً

عاشت الجزائر بلا رئيس للدولة لفترة تزيد على الشهرين، من دون ان يمس ذلك بحاكميةٍ غدت منذ زمن طويل بلا تأثير على الواقع ولا أثر فيه. امضى عبد العزيز بوتفليقة سبعين يوما في مستشفى باريسي، وعاد مطلع رمضان الى البلاد في كرسي متحرك، واهناً جسديا كما يبدو. ولم تثر عودته أي اهتمام عام. فالجزائر ماضية في حياتها على وقع فضائح الفساد العديدة والشائعات عن وراثة الرجل الذي لم يؤثر غيابه...


العنف في العراق يتسلّل إلى داخل الأسرة

تراجع الاوضاع الامنية في العراق ألقى بظلاله على الحياة الاجتماعية، فانعكست تأثيراته على الحالة النفسية للعديد من المواطنين، ودخل العنف الاطار الاسري فسجلت مراكز الشرطة في العاصمة جرائم قتل داخل الاسرة، اكثرها بشاعة تلك التي حصلت في منطقة «المعامل» بأطراف بغداد، ارتكبها شاب بإطلاق النار على افراد اسرته واحدا بعد الآخر فقتل زوجته وابنه الرضيع، واخاه وزوجة أخيه، الذين كانوا ينامون على


فكرة
#احنا_متراقبين

كأن شيئاً لم يكن. ها هم المصريون يُؤخذون إلى نقطة البداية مجدداً، إلى الخطوة الأولى التي انطلقوا منها في «ثورة 25 يناير» منذ ثلاث سنوات.وسم #احنا_متراقبين، يلخص الأمر، وهو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها، اللواء عثمان، عزم الوزارة على مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي عبر مشروع يُدعى «رصد المخاطر الأمنية».


سنتان على الحريق

أضرم النار بنفسه ورحل. حتماً لم يكن البوعزيزي على دراية أن خطوته سيتمّ استتباعها بالمزيد. من المرجّح أن ثقته كانت كبيرة بانتهاء القصّة مع إطفاء الجسد. لا أمل لحكاية فقر وبطالة وجوع أن تنمو في بلد يحكمه «زين العابدين بن علي»، ذاك الرئيس الذي شكّل على الدوام «غولاً» حاضراً ليأكل شعبه في أي وقت. هذا العام، تحضر الذكرى الثانية لرحيل بائع الخضار المتجوّل مع كثير من الدماء في


سعد يكن - حلب

سعد يكن فنان سوري ولد في حلب عام 1950، وما زال يعيش ويعمل فيها