سرقة صحافية عرجاء

بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر، نشر السفير العربي نصّاً على صفحته الأولى بعنوان "من هي الطبقة الوسطى؟ تونس مثالاً..." للباحث حمزة المؤدّب. لم يمض يومٌ على النشر، إلاّ ووصلتنا رسالة الكترونية من كاتبنا  يحكي فيها عن سرقة إحدى الصحف التونسية للمقال، كما هو. للحظة اعتقدنا أن عملية السرقة مشابهة لما يجري يوميّاً: مواقع الكترونية تنشر مقالات من مواقع أخرى دون نسْبها إلى مصدرها، وصولاً إلى
2014-01-08

شارك

بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر، نشر السفير العربي نصّاً على صفحته الأولى بعنوان "من هي الطبقة الوسطى؟ تونس مثالاً..." للباحث حمزة المؤدّب. لم يمض يومٌ على النشر، إلاّ ووصلتنا رسالة الكترونية من كاتبنا  يحكي فيها عن سرقة إحدى الصحف التونسية للمقال، كما هو. للحظة اعتقدنا أن عملية السرقة مشابهة لما يجري يوميّاً: مواقع الكترونية تنشر مقالات من مواقع أخرى دون نسْبها إلى مصدرها، وصولاً إلى نسبها لأنفسهم، من دون تكليف النفس بإجراء أي تعديل على النصّ الأصلي.
الصدمة حطّت في مكان آخر. صحيفة "الصريح" التونسية الورقية، نشرت يوم الجمعة 20 ديسمبر النصّ حرفيّاً. مقال صاف كامل مكمّل يعود لهم. حسناً، إلى هنا كلّ شيء "عادي"، ويمكننا غضّ البصر. ثم تجويدا (!) أرادت الصحيفة وضع صورة للكاتب. صورة لرجل كهل على أساس ان النص رصين وقدير، وهو بالتالي وبالضرورة لكاتب متقدم في السن! منطقيا يعني. بينما باحثنا لم يبلغ الثلاثين بعد، وهو وغيره من كتاب السفير العربي (نصفهم تحديدا) شباب في عز شبابهم، مما هو مدعاة فخر لنا بشكل خاص، والاهم أنه تجسيد للأمل بالقدرة الإبداعية والإنتاجية لمجتمعاتنا. ولكن، وإمعانا في قلة المهنية والضمير، وطالما أن السفير العربي تصدر في لبنان، فقد وقعت الصحيفة المذكورة، بكل كسل، على صورة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني د.خالد حدادة! مع العلم أن الصورة حملت ثلاثة ميكروفونات لقنوات تلفزيونية لبنانية. ولو!! شيء من التساؤل أو الفضول من قبل "الناشر الجديد" حتى يتبين لماذا يقبع باحث تونسي خلف ميكروفونات تلفزات لبنانية؟ اسرقوا ولكن بشيء من الإتقان!
 نطلب الاعتذار منا ومن الباحث حمزة المؤدب، وهذا اضعف الإيمان.

السفير العربي
arabi@assafir.com