القائمة المشتركة.. هل نمنح القوّة لنهجٍ هدّام؟

في يوم الانتخابات يُقرر الإنسان الفلسطينيّ في الداخل إما أن يُعطي القوّة لنهج هدّام، أو يرفض التصويتَ ويُعاقب هذا النموذج السياسيّ الذي لا يراكم إلا الضّرر. مقال من موقع "متراس"..
2019-09-12

شارك
من موقع "متراس"

لا يُصَوّت معظمُ الناس انطلاقاً من قناعةٍ تامّةٍ بدعم مرشّحهم. إنّما يختارون التصويت للمرشّح "الأقل شرّاً" في بعض الأحيان، أو الإدلاء بصوتٍ "استراتيجيٍّ" لمُرَشّحٍ قادر فعلاً على تحقيق انتصارٍ سياسيٍّ. يصوّت النّاس لأجل "ابن بلدهم"، أو لأنّ زوجة عمّهم تنشط في حزبٍ ما، أو لأنّ جارهم مقاول أصواتٍ. ويصوّت النّاس لأنّهم يرون بأن عدم التصويت معناه أن تكون "لا شيء".

انطلاقاً من هذا كلّه، وعلاوةً عليه، نصل جميعاً إلى حالة إذعانٍ؛ نمتَـثِـل ونخضع للضغوطات التي تُمارس علينا لنخرج في يوم الانتخابات ونُدلي بأصواتنا؛ أيّ ببساطة: نُطيع. نُطيع إعلاناتٍ رغم أنّنا نعرف أنّ من ظهر فيها ومن صوّرها ومن وزّعها، جميعاً، تقاضوا أجوراً. نُطيع شخصيّاتٍ نحن نعرف أتم معرفةٍ بأن مصلحتَها الضيّقة، الشخصيّة والحزبيّة، تتفوّق على كلّ شيء. رأيناهم قبل أسابيع قليلة، وبالصوت والصورة، يشتمون بعضهم نزاعاً على المقاعد، ويكيدون مؤامرات لتخييط الميزانيّات لأحزابهم.

ومع هذا، وفي يوم الانتخابات القريبة للـ"كنيست"، سنُشاهد فيديوهات المرشّحين بحركة جسدٍ تبثّ توتّراً، ونسمع أصواتاً تتهدّج مناشدةً، ثم نسمع أصواتاً تستصرخ رعباً؛ تستحضر هدمَ البيوت والقوانين الفاشيّة، وتُعدِّد أسماءَ الإصدارات القديمة والجديدة لشخصيّة الغول المتوحّش (كاهانا، ليبرمان، سموتريتش الخ…). ثمّ سيرنّ الهاتف برسالةٍ مسجّلة، ثمّ رسالة نصيّة، ثم يتصل الوالد أو الخالة أو الجّد ليتأكّدوا من أنّك لا زلت تحبّهم وتعبّر عن حبّك لهم في صندوق الانتخابات، ثم تمرّ السيّارة، بمكبّرات الصوت، من تحت النافذة، وتؤكّد أن عدم خروجك للتصويت هو بالحقيقة تصويتٌ للصهاينة.

في تلك اللحظة، وهي تتزامن عادةً مع المغيب الرومانسيّ للشمس، نضع جانباً كلّ الأمور التي لا تعود هامةً: معرفتَـنا بأننا نأكل ذات الأكاذيب مرةً كلّ أربعة أعوام على معدةٍ فارغةٍ، إيمانَـنا العميق بأن ظروف شعبنا تحتاج تغييراً جذريّاً بأدواتٍ جديّة، ثقتَـنا التامّة بأن المؤسسة الإسرائيليّة لا يُمكنها، بأيّ شكلٍ من الأشكال، أن توفّر أدواتٍ لنهضة مجتمعنا، وأموراً أخرى كثيرة لا تعود مهمّة حين يُطلب منّا أن نُطيع، ثم "نحكي بعد الانتخابات".

المقال الكامل على موقع "متراس"

مقالات من العالم العربي

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

فلسطين في أربع جداريات دائمة في "المتحف الفلسطيني"

2024-12-19

"جاءت انتفاضة الحجارة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987، وجلبت معها فلسفة الاعتماد على الذات، وبدأ الناس يزرعون أرضهم ويشترون من المنتوجات المحليّة، ويحتجّون على الاحتلال بأساليب ومواد وأدوات محليّة. وشعرت...