قلق الموريتانيون واندهشوا بسبب نتائج الثانوية العامة هذه السنة، التي أعلنتها الحكومة "سنة للتعليم"، فالنجاح لم يتجاوز 7 في المئة! أو 3172 طالباً من أصل 42 ألف مترشح. بل خلت سبع مدن من أي ناجح، في بلد تعززت مؤسساته الجامعية بافتتاح جامعتين جديدتين وأربع معاهد متخصصة وكلية للطيران العسكري وأخرى للطب. وللمقارنة فقد تجاوزت نسب النجاح في البكالوريا في كل من المغرب والجزائر متوسط 51 في
رحلة طويلة في أعماق الصحراء تجتازها بالسيارة في ثماني ساعات من الإسكندرية أو عشر ساعات من القاهرة كي تكتشف قطعة من جنات عدن في أقصى غرب مصر، على الضفاف الشرقية لبحر الرمال العظيم، الصحارى الجدباء القاحلة في العالم. تداعب الأفكار خيالك قبل أن ترى الواحة لأول مرة وتلتقي أهلها. وفي الطريق، تتدافع توقعاتك بحسب الصور النمطية التي قد تكون قد نُسجت على نول خيالك من غـــــزْل بهاء طاهر في رواية
بدأ البث التجريبي للقناة السلفية الثانية في اليمن منتصف آذار/ مارس من العام الماضي، بعد أيام قليلة من إقرار لجنة شؤون الأحزاب اليمنية حزب "السلم والتنمية"، كثاني حزب سلفي في البلاد.قبل اندلاع الانتفاضات العربية، كانت البنية العقائدية للجماعات السلفية التقليدية في مصر واليمن تعتبر مشاهدة التلفاز من المحظورات الشرعية السائدة في ذهنية التحريم
لماذا يستهدف العنف مؤسسات التعليم أكثر من سواها؟ إنها النتيجة الطبيعية لاختفاء الدور التربوي للمؤسسة التعليمية في المدرسة والجامعة. هكذا فسرت الأمر د. نادية جمال الدين العميد الأسبق لمعهد البحوث التربوية، وليس لأسباب سياسية ونضالية. وتضيف انه من المعروف أن الحركة الطلابية المصرية طوال تاريخها النضالي (سواء أيام الاحتلال الانجليزي أو في حقبة السبعينات) لم تكسر حتى كرسي واحد أو
المدن والقرى الموريتانية تصرخ الآن مطالبة بالماء الصالح للشرب، ووضع نهاية سعيدة لقصة عطشها الحزينة، بما يشبه انتفاضة المياه. فانعدام توفر المياه الصالحة للشرب في الكثير من المدن والقرى الموريتانية، حمل سكانها على الدخول في احتجاجات قوية، وكان أكثرها تأثيراً ما حدث في مقاطعة «مكطع لحجار» وسط موريتانيا. فقد صمد سكان المدينة أمام القمع والإحباط، وتواصلت احتجاجاتهم في السنوات الثلاث
العنوان من وحي عسكري، لأن الضباط يسترجعون نفوذهم الذي تعرض للتهديد منذ سقط زين العابدين بن علي في تونس. والمهرجان المقصود هو مهرجان «موازين إيقاعات العالم» بالرباط. فقبيل انطلاقه، أطلق محمد الهلالي القيادي في «حركة التوحيد والإصلاح» ـ وهي الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية - حملة ضد مهرجان «الفجور والرذيلة والعري والعهر...». وكانت هذه هي الحلقة الأولى من
في منتصف أيار/ مايو 2014 دعت وزارتا الداخلية والعمل في قطر إلى مؤتمر صحافي حاشد لإعلان نية الحكومة اقتراح إدخال تعديلات على القوانين المتعلقة بشروط عمل المهاجرين، من أبرزها «إلغاء نظام الكفالة واستبداله بعقد عمل، وإلغاء حق صاحب العمل/ الكفيل في حجز جواز سفر العامل، والتخفيف من اشتراط موافقة الكفيل على سفر العامل» (الوطن 15/5/2014). وعلى الرغم من تأكيد المتحدثين باسم الحكومة
تبدو مختلفة. هكذا يمكن وصف ما ظهر من الموازنة العامة المصرية للعام المالي 2014 2015. فمن ناحية، تبدو الموازنة العامة قد تخلصت من ضغوط رجال الأعمال ورفضهم فرض ضرائب جديدة عليهم لتمويل الموازنة، إذ تضمنت فرض ضريبة جديدة بنسبة 5 في المئة على ما يزيد على المليون جنيه سنويا من دخول الأشخاص الطبيعيين أو أرباح الأشخاص الاعتباريين، ليصبح الحد الأقصى لضرائب الدخل 30 في المئة بدلا من 25 في المئة....
عندما سألت نعمة الباقر، مراسلة «سي أن أن»، السماني الهادي شقيق مريم السودانية المتهمة بالردة ماذا يريد، أجاب بقوله إما أن تتوب وتعود الى حضن أسرتها ودينها، وإما أن يُقام عليها الحد، لأن تطبيق الشريعة في رأيه أهم من المشاعر الشخصية. وهو يشير بذلك الى المادة (126) من القانون الجنائي السوداني للعام 1991 التي تنص على قتل المرتدّ. على أن سياسياً بارزاً ومثقفاً إسلامياً يقود واحدة من
لم تنفع العباءة ولا غطاء الوجه. أسقطت المملكة النظرية الذكورية بتحميل المرأة الأسباب الكاملة للتحرش بها. في أماكن العمل والأسواق، مدٌّ من الألفاظ والتصرفات الغريبة عن الصورة التي رسمها السعوديون في عقولهم للمجتمع المثالي، المحمي بالفصل الإجباري طوال أعوام. لم ينفع كل هذا، آلاف محاضر التحرّش اللفظي والجسدي المسجّلة في بيانات الشرطة، وقائع موّثقةٌ تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فتغضب
بعد خمسة أيام من كل أسبوع، أقضيها مضطراً خارج المنزل، يتفاقم فيها خوف من قتل على الهويّة، أو موت بسيارة مفخخة، أو حفلة اطلاقات نارية هوجاء، أرجع إلى أُمي التي تستقبلني وكأني عائد للتو من جبهات القتال. تشم ملابسي بحثاً عن رائحة البارود، وتتفقد ملامحي لتطمئن على أن سحنتي لم يطلها جنون العاصمة الذي ينشر الرعب في الشوارع.منذ أشهر، بلغتُ 26 عاماً من عمري الموزع بين بغداد ودمشق. العاصمتان
«في صنعاء تبدو تفاصيل الحياة صادمة ومُفجعة. شيء ما يشعرك فيها بــ الغربة والقلق، شيء ما يجعلك تقرأ سيئات سياسييها من بين مُنعطفات زمن جديد يبدو أكثر يُتماً من ذي قبل...أم أن الانتماء لأوطاننا أصبح في هذا الزمان خديعة وخطيئة ندفع ثمنها ما بقينا أحياء على قيد هذه الحياة. كل شيء يتعثر أمامك، وكأنك لم تعد قادراً حتى على كتابة حرف واحد أو أن مشروع العودة والحضور دائماً ما يقودك...
قد يكون مستغرباً أن تغدو السعودية عضوا في مجلس حقوق الإنسان. الدولة التّي تتوسع بإعدام سجنائها بحجّة تطبيق الشريعة الإسلامية. وتقطع الأيدي والرؤوس، وتحاكم من دون قانونٍ وضعي واضح، ووفق حكم يخضع حرفياً لرؤية القاضي وتفسيراته ومزاجه الشخصي. قد يكتفي القاضي بقرارٍ لا يتجاوز دفع غرامة مالية لإطلاق سراح أبّ قتل ابنته، أو حفظ آيات من القرآن وأحاديث نبوية لمعذّب زوجته، لكنّ القاضي نفسه لن
لدى رسامي الكاريكاتير في العراق تخطيطات لشخصيات عامة بعضها غير منشور، أو «محدود التداول» بحسب تعبيرهم، تناولوا فيها شخصيات دينية، وفرَّغوا كل شحنات السخرية على الملامح. التخطيطات تحفز المتلقي لاختبار وعيه في تحديد موقفه من ظاهرة الاحتقان الطائفي التي شهدتها البلاد قبل سنوات، واسفرت عن قتل الاف الابرياء نتيجة الاستجابة لدعوات المتطرفين من كل صوب. الرسام الحميري يصف تلك السنوات بانها
تأتي حوالي 86 في المئة من مياه نهر النيل من الهضبة الاثيوبية (59 في المئة من النيل الأزرق و14 في المئة من نهر السوباط و13 في المئة من نهر عطبرة)، بينما تساهم البحيرات الاستوائية بحوالي 14 في المئة فقط من مياه نهر النيل. وتٌقدّر كميات مياه النهر التي تصل أسوان سنوياً بحوالي 84 مليار متر مكعب، وهذا يجعل نهر النيل من أضعف وأقل الأنهار مياهاً في العالم مقارنةً بمساحة حوضه...
في مطلع آب/ أغسطس الماضي، وبعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لدولتي السودان وجنوب السودان للتوصل الى اتفاقات حول القضايا العالقة بينهما نتيجة الأنفصال، حدث اختراق في ملف النفط، وهو الذي كاد يودي بالبلدين ويشعل بينهما حرباً شاملة، بعدما تسبب بتوترات عنيفة وبمواجهات دموية. حدث «الاختراق» بعد ضغوط مارستها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أثر زيارة بضع ساعات قامت بها الى
يتذكر الأوادم بعضهم في الملمّات العصيبة، حيث الفرصة مؤاتية لاستنهاض حزمة القيم الأخلاقية ونفض الغبار عنها، ما يهيئ لإضاءة أنوار التعاضد والتراحم. الشرط القسري السوري يبدأها بتقاسم الرغيف وأطباق البرغل وحفنات السكر وضمادات الملح الذي يُشد على الجرح، في معنى ملموس للصبر المفضي إلى الفرج، الفسحة الحقيقية لاستدراج الأمل البري وتدجينه وتأهيله. وكذلك بمد شبكة تعاون لا يعيش الناس بغيرها. وهم طالما عبروا