خلال جولة المفاوضات الأخيرة في سويسرا بين أطراف الصراع اليمني، حضرت مدينة تعز كأحد العناوين الرئيسية للمحادثات التي تفجّر الخلاف حولها، حيث استخدم ممثلو الحوثيين وصالح طلب رفع الحصار عنها كورقة للمساومة، على الرغم من إنكارهم العلني للحصار، وذلك في استثمار منهم للضغط الذي يترتب على السعودية وعلى حكومة هادي من بقاء المأساة الإنسانية فيها، مما يفصح عن حساسية منخفضة للغاية لما يؤدي له هذا الحصار
ليس العراق مكاناً آمناً.. وهذا بات من مسلمات الحياة فيه. ولكن أن تكون صحافياً في العراق فذاك يضيف انعدام أمان آخر إلى حياتك، فالعراق أحد البلدان الأكثر خطورة في العمل الصحافي، فضلاً عن كونه أحّد أكثر البيئات الآمنة للإفلات من العقاب، خاصّة في حالات القتل والضرب والإهانة التي تجري ضدّ الصحافيين من قبل القوّات الأمنية الحكومية أو من الفصائل المسلّحة التي تجول في طول البلاد وعرضها. إلى
الظاهرة اللافتة للانتباه في مظاهرات السودان التي اندلعت في الاسبوع الماضي، هي قيام الشباب ـ حصرياً ـ ممن هم دون الخامسة والعشرين بها. ويتأكد ذلك من سجل الوفيات والإصابات. وهذا يعني أن أعمار هؤلاء تُطابق عمر النظام المولود في العام 1989، وأنهم لم يعرفوا أو يعيشوا في ظل حكم غير ذاك الحالي. فكيف عجز النظام، رغم الجهود الهائلة التي بذلها، عن جعلهم جزءا أصيلا منه، بينما هو تحصن بما أسماه...
استفاق الأردنيون الأربعاء 29 آب/أغسطس 2012 على "عتمة الكترونية" ليوم واحد لفّت نحو 700 موقعاً إخبارياً ومدونة شخصية. طالعت "العتمة" متصفحي المواقع الإلكترونية مع عبارة: "قد تحرم من محتوى هذا الموقع في ظل تعديلات قانون المطبوعات والنشر الأردني والرقابة الحكومية على الإنترنت". المنخرطون في الحملة دقوا ناقوس خطر انزلاق الأردن إلى مصاف دول تصنفُ عدوّة للإنترنت
83 في المئة من المصريات و98 في المئة من الأجنبيات تعرضن بالفعل للتحرش الجنسي بأشكاله المختلفة. وقد اعتمدت دراسة "المركز المصري لحقوق المرأة" تعريفاً إجرائياً للتحرش بأنه "أي سلوك جنسي متعمَّد من قبل المتحرش، غير مرغوب فيه من قبل ضحية المتحرش، ويسبب إيذاء جنسياً أو نفسياً أو بدنياً أو أخلاقياً للضحية".
عاشت لطيفة قصير في الجحيم. حاولت الخروج منه فارتقت للدرجة التالية في سلّمه. وفي كل محاولة خلاص ترتقي درجة. وبعد الدرجة السابعة في السلم سقطت نائمة في بهو البيت. دخل ولداها الصغيران، حاولا إيقاظها. فشلا. استعانا بالجارة. بعد لحظة صمت شرحت لهما: ماتت... سألا بلهفة: ومتى تستيقظ؟ ما الذي جرى؟كلكم تعرفونه، وقع قرب باب بيتكم. وقع في الشارع الذي تسكنونه. لم تروه؟ لا مشكلة. دققوا جيدا.هذه
عرف شهرا فبراير ومارس 2012 احتجاجات عنيفة في مناطق ريفية بعيدا عن المدن المغربية التي كانت تجري فيها جل الاحتجاجات منذ أحرق البوعزيزي نفسه. تتابعت هذه الاحتجاجات في مناطق مختلفة، الجامع بينها أنها تجمعات سكانية ريفية صغرى. في بعضها لم يسمع من قبل صوت احتجاج قط. تبدأ المسألة بالمطالبة بالماء أو بالطريق. وفي كثير من الحالات جرى تدخل أمني عنيف للتخويف، لكن جاءت النتائج عكسية فهجم الناس على ممتلكات
بغداد مضمّخة برائحة البارود الذي خلّفته العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والمسدسات الكاتمة. الحيرةُ ترتسم على ملامح قوّات الشرطة والجيش المنتشرة في نقاطِ تفتيشٍ تمتدُّ من شارعٍ إلى آخر: من أين وكيف تمرُّ هذه السيارات والعبوات؟ السياسيون ورجالات الحكم منقسمون بين من يلقي بالاتهام على تنظيم القاعدة وفلول البعث، وهو اتهام أصبح غير صالح للاستهلاك الإعلامي لنفاد صلاحيته، وآخرون يتقاذفون
علينا الإقرار بالحقيقة: لم يأخذ الربيع العربي في المغرب الزخم نفسه الذي اتسم به في دول أخرى، ولا كان بالدرجة نفسها من الجذرية. لا يبرر ذلك ادّعاء وجود «استثناء مغربي»، أو مجتمع «فريد» يتمتع في صميمه بمناعة ضد أي حركة احتجاج جذرية. فهذه الاخيرة كانت حقيقية في المغرب، مثلما هي الحال في بقية الدول العربية، وهي حملت في صلبها العلامات الثابتة عن التغييرات الآتية. وهي صنيعة
حوار إلكتروني في آخر الليل عن الطائفية ومثقفيها والثورة في سورية ثائر ديب - ....- قارئ على فيسبوك: عندي سؤال بخصوص بعض كتاباتك. لست مثقفاً، لكني أتابع ما تكتب. أنا مهندس. أنت، عندما تتناول موضوع الطائفية، تتناوله بشكل نظري. والكلام عادةً ما يكون على الطائفة العلوية، وكلنا مؤمنون بأن هذه الطائفة ليست هي التي تحكم. سوف أصوغ سؤالي من خلال مثال: في علم النفس عموماً، وعلم النفس الجنائي خصوصاً،
عبارة تختصر الحضور النسوي للمرأة السورية في الحراك الشعبي الذي ابتدأ في 15 آذار/ مارس 2011، والموازي تماماً لحضور الرجل السوري. ومع هذا، ظل صوت فئة كبيرة من النساء السوريات مغيباً. وقد عانين وما زلن منذ بداية الثورة من الاعتقال والتنكيل والإهانة والنزوح والاغتصاب. لم تشارك المرأة السورية في الحراك منذ بداياته فقط، بل يمكن القول، أنها هي من احتضن الثورة، وبزخمٍ لا ينتهي. وهذا ليس بطارئ على