"يجمد العمل بالقرار الوزاري الخاص بإضافة عشر درجات للمجموع، والخاص بطلاب شهادة الثانوية العامة هذا العام".. كان هذا هو نص البيان الذي أرسله مكتب رئيس الوزراء إلى كافة وسائل الإعلام منذ أيام. وكان وزير التربية والتعليم قبل صدور هذا البيان بساعة واحدة، قد أعلن أن تفاصيل تطبيق قرار العشر درجات سوف يطال أيضا المدارس الخاصة، ومن لا يلتزم منها سيتم "تأميمه"، أي وضعه تحت الإشراف
"هل تعبتَ، يا امرأ القيس، من السّير في تلك الشوارع التي شقَّها الغيب؟ ما أبرعها في فنّ الاقتفاء، ما أنبه جُدرانها في التنصّت. كلما حاولت أن تعانقَ امرأة، يسألك حارسٌ: هل استأذنت السماء؟" كونشيرتو القدس / أدونيس العربية لغة سحيقة. مثلها مثل البئر العميقة التي تعنيها كلمة هَوية خلافاً لهُوية، بضم الهاء، وأصلها هُوَ – الضمير الذي
يعزز قانون التظاهر الصادر مؤخراً التخوفات المتنوعة التي ولدت نتيجة اهتزازات الفترة السابقة، كما أنه يؤجج تلك التي تلف المستقبل. التساؤل الهام يتعلق بجدوى الاستمرارية في نهج غير مرن وغير متماسك ولا يراعي معطيات الواقع المصري الحالي، وهو واقع استثنائي بالضرورة، وكذلك التساؤل عن مدى تشابك صناعة المستقبل مع إعادة إنتاج الماضي.الثورة تأكل أبناءها!أصدر رئيس الجمهورية المصري
قرأت أن الحكومة العراقية "ترغب بإضافة فقرة المذهب (سني أو شيعي أو مسيحي) في هوية الأحوال المدنية استناداً إلى (قانون الأحوال الشخصية الجعفري) الذي سنته حديثا. ومن المقرر أن يعرض على الشعب للاستفتاء، كما أنه من المتوقع أن يحظى بأغلبية الأصوات".أهل العراق بحاجة لمثل هذه القوانين؟لا أفهم لماذا تحتاج الحكومة العراقية لتحديد الملة على الهوية. لو كان الأمر متعلقا بالأمن،
الأسئلة حول "إسقاط برافر" كثيرة ومُلحّة. وهي حتّى وإن أخذت في بعض الدوائر الاجتماعيّة الفلسطينيّة طابع المناكفة والشخصنة، واتّسمت بالتهويل أو بالاستخفاف، إلا ان الحركة الشعبيّة التي قامت ضد مشروع قانون برافر هي موضع أسئلة لا يمكن القفز عنها إن أردنا إنجاز عمليّة وطنيّة هامة يفتقدها الفلسطينيّون (خاصةً داخل الأرض المحتلّة عام 1948)، ونقصد عمليّة التعلّم من التجارب النضاليّة.وعود
تواجه الحركة النقابية في فلسطين مشاكل واختلالات هيكلية تشترك عوامل خارجية وذاتية في مصدرها. وقد ظل العمل النقابي الفلسطيني طيلة العقود السابقة عرضة لمؤثرات منها إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، والسياق التاريخي الذي نشأت وتطورت فيه الحركة النقابية، أي النضال ضد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني ومن أجل تحقيق التحرر الوطني. ويمكن تلخيص العمل النقابي الفلسطيني تاريخيا، منذ عهد نشأته إبان
تناول هذا العدد من المفكرة القانونية الشأن التونسي في موضوعتين، إحداها حول كيفية انتقال معركة استقلالية القضاء إلى داخل مؤسسات الدولة، والأخرى ناقشت واقع الحريات الفردية بنظر الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية. وفي الشأن السوري خُصصت أيضاً مقالتان تناولتا ملف الطوارئ ومحاكم الإرهاب، وفي الشأن المصري عالجت المجلة موضوع العزل السياسي. يبقى الأبرز عربياً في هذا العدد (الرقم
«قلبك كبير، مَن جاء لدارك يأكل. أنت مرضي الوالدين، الذين هم أكبر منك يحبونك والذين هم أصغر منك يحسدونك والخير قادم إليك»... هذه هي الخلاصة التي انتهت إليها العرافة بعد أن قرأت طالعي في أوراق اللعب الموضوعة على كرسي صغير أمامها. دفعت لها دولاراً ونصفاً وابتعدت.بعد قليل جاء إليها شخص آخر، سلّمته ورقة ووضعها على قلبه، أخذتها منه، خلطتها مع باقي الأوراق بمهارة ثم بدأت
في تسعينيات القرن الماضي، كان تلفزيون «الشباب» الذي يملكه ابن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يكشف عن فصام الواقع العراقي. ففي الوقت الذي كانت تمتلئ فيه الشوارع العراقية بعمالة الأطفال وهم يمارسون مهناً قاسية، كانت شاشة «الشباب» كل جمعة، تقدّم برنامج مسابقات تصور العراق على أنه مكان رحب للأطفال. كان هذا فصام يوميات عادية ومكرورة، بعد دخول نظام صدّام حسين في حروب
تزامن في الأسابيع القليلة الماضية حدثان يتوقع أن ينعكسا على الساحة النفطية وتكون لهما تبعاتهما الجيو ـــ سياسية، خاصة في منطقة الخليج، خزان الطاقة الرئيسي في العالم. فمن واشنطن خرج تحذير من صندوق النقد الدولي يقول إن على الدول الخليجية أن تتحسب ليوم ماطر تتحول فيه فوائضها المالية الحالية الى عجز في الموازنات، الأمر الذي يتطلب منها إعادة النظر في سياساتها المالية الراهنة ورفع معدلات الادخار
ورّقت الطبيبة المُقيمة، بعجالة، الملف الطبي للمريض الذي دخل المكتب وجلس قبالتها، من دون أن ترفع بصرها نحوه. كانت مرهقة إثر يوم شاق، أتت فيه على طابور طويل من المرضى الذين اصطفّوا أمام مكتبها لتجديد وصفاتهم الطّبية. أحسّت خوفاً راح يتعاظم وهي تطالع بيانات المريض، ذي السوابق العدلية المتكررة، ملقية نظرات مختلسَة على ذراعه المبسوطة على المكتب بشكل فجّ، عاجزة عن عدّ الندوب التي مزّقت لحم يده
قد يكون مستغرباً أن تغدو السعودية عضوا في مجلس حقوق الإنسان. الدولة التّي تتوسع بإعدام سجنائها بحجّة تطبيق الشريعة الإسلامية. وتقطع الأيدي والرؤوس، وتحاكم من دون قانونٍ وضعي واضح، ووفق حكم يخضع حرفياً لرؤية القاضي وتفسيراته ومزاجه الشخصي. قد يكتفي القاضي بقرارٍ لا يتجاوز دفع غرامة مالية لإطلاق سراح أبّ قتل ابنته، أو حفظ آيات من القرآن وأحاديث نبوية لمعذّب زوجته، لكنّ القاضي نفسه لن
السبّاح التونسي الذي فاز بميدالية ذهبية في الأولمبياد الأخيرة في لندن، وأهداها لفلسطين وكلّ العرب، اتّهم بالزندقة والكفر. نشرت جماعةٌ دينيةٌ صورًا له وهو يشرب بعد انتهائه من مباراته. يشرب في شهر الصوم، يجاهر بالإفطار على مرأى العالم الإسلامي المتورع عن محارم الله. الفتاة التّي رأت في مكّة مكانًا فقد الكثير من روحانيته، فأطلقت تغريدةً على التويتر من تأليف شاعرٍ إسلامي كبير «أبحث عن الله في
في السردية البورجوازية بقوامها الجمهوري الممشوق، يتكرس الفرد في ذاته، في تحمل مسؤوليته عن ممارساته وتشكيل سيرته الخاصة، محمياً بسياج من القوانين تدعم مبادرته وتعترف بإنجازه. لن يحتاج الإحالة إلى ميراث عائلي، أو تثقيل صدره بميداليات وأوسمة نقاء سلالات تدحرجت في التاريخ ولم تتعلم منه درس الشعوب وأوجاعها وحقوقها، التي تتسرب قطرة قطرة من تشققات بازلته لتصنع بحيراتها العذبة، ومفاجأتها الكونية.<br