انهيار قطاع التعليم الحكومي، وتفشي الفساد في المؤسسة التربوية، وانتقال وزارة التربية من حزب إلى حزب باعتبارها واحدة من القسائم الانتخابية التي تخضع للمحاصصة الطائفية وفقاً للنظام العراقي بعد 2003، والسيطرة على التعليم (الأساسي والعالي) باعتباره عقود ومناقصات تدر على الحزب المسيطِر عليه مليارات الدولارات، برّر نشوء قطاع خاص للتعليم.
تقول ناديجدا كيفوركوفا: "يبدو أن وعينا معتاد على درجات مختلفة من المعاناة، لكن عندما نتحدث إلى الفلسطينيين وزوجاتهم وأطفالهم وشيوخهم، ندرك أن الحياة الإنسانية لا تمتلئ بالمعنى إلا عندما تَكتسب سمات المقاومة. هنا، من بين الفلسطينيين، نفهم بوضوح لماذا تدعم مجموعة متنوعة من الناس في العالم المقاومة الفلسطينية.. هنا، الأعمال اليومية العادية، من الصيد إلى حفلات الزفاف لا يقوم بها الفلسطينيون كأمور عادية، ولكنهم يحولونها إلى فعل مقاومة".
انتهجت سياسات السيسي التعليمية مسارين مختلفين: دعّم عسكرة التعليم في أحدهما، وتعزيز شراكات دولية ومحلية في ثانيهما، لتدشين تعليم استثماري موسع مقابل تراجع مجانية وجودة التعليم الحكومي، الجامعي وما قبل الجامعي، والذي أرسته "دولة يوليو". ويظهر واقع التعليم في مصر اليوم أننا أمام منحنيين: أحدهما تصاعدي ويمثل التعليم الخاص والدولي، وهو مرتفع التكلفة، والآخر تنازلي يتمثل في التعليم المجاني، والذي وصل إلى منحدر وفق المعطيات المطروحة.
سردية القادة السياسيين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للصراع خالية من الدماء والدموية. رواية تتجاهل الحقيقة الجليّة التي يفضحها عدد الوفيات، وتختار بدلاً منها اللجوء إلى لغة شبه-سريالية تدعو إلى "اتخاذ كلّ الإجراءات الاحترازية الممكنة لحماية حياة المدنيين". وصل الأمر إلى أن يفقد مسؤولو الأمم المتحدة أعصابهم، وهم المعروفون باتّزانهم، ليستخدموا أشدّ العبارات الممكنة لوصف ما يحدث، كنتيجة مباشرة لهذا الإصرار على عدم تسمية الأشياء بمسمّياتها.