حتى لا تتحول الجريمة إلى "مناسبة"
تقلصت العلاقة الزبائنية نفسها، وصارت فجةً ومكشوفة، يعبّر أطرافها عنها بشكل صريح. وبهذا المعنى فقد مات النظام السياسي في لبنان، ذاك الذي ينظّم تقاسم السلطة والثروة، ويستنفر أجزاءَ من المجتمع لصالح الزعيم المدافع عن حصتها. ولكن الجثة ما زالت طافيةً، لم تدفن، وهي تتعفن، وتتحلل في الهواء.