لذا يخاف الأوغاد!

نهلة الشهال | 27-05-2021

... وهناك من هو منحازٌ لما يمكن تسميته هنا اختصاراً "النموذج الأمريكي" وقيمه ومفاهيمه، ويريده أن ينتصر والسلام، عسانا نقفل هذا الباب ونرتاح. وهم في كل مرة يكتشفون مقدار تعقيد الواقع، ومقدار عناد الوقائع التي تخالف رغباتهم، يصابون بالهلع، ويحنقون على مقدار "تخلفنا"!

مواضيع
الحرب الأخرى.. مدينة الموصل: العيش مع الجثث والكلاب السائبة

انتهت الحرب في مدينة الموصل، لكنَّ معارك أخرى بدأت. ففي المدينة القديمة يخوض العائدون معارك مع الفقر والأمراض، ومع الجثث مجهولة الهوية التي تملأ الأحياء المدمرة، والتي ترقد تحت أنقاض المباني المهدمة والملغمة حتى هذه اللحظة، حتى بات انتشال الجثث في الموصل حدثاً يومياً، وعادةً لا تستدعي تداولها على محمل الخبر.


العودة إلى "الاقتصاد العربي" في فلسطين

بمجرد أن مكّن النضال الأخير قضية 1948 من استعادة مركزية الاهتمام، وذلك بمختلف جوانبها السياسية والاجتماعية والجغرافية، فقد باتت فلسطين الكاملة في المرصاد، ليس فقط غزة أو القدس أو رام الله، بل أيضا يافا وحيفا وحتى الشتات.


السودان: الترتيبات الأمنية مدخل تسوية أو خميرة تمرد جديد؟

التحدي الرئيسي يبقى كيفية تنفيذ "اتفاق جوبا" الأخير للسلام. فوضع الاتفاق موضع التنفيذ مواجه بعقبات تتجاوز طاقة الدولة السودانية. وأي اتفاق سلام يستبطن تنفيذ بعض البنود بالتوازي مع الترتيبات الأمنية. والطريق طويل، وإنما لا مفر من سلوكه. والسؤال إذا كان وضع التنفيذ لاتفاقيات السلام سيتحمل كل هذا الوقت، أم تذوي شمعة الصبر والأمل، مما يفتح الباب أمام تمردات جديدة.


"من قَتَلَني؟"… ملف الموت والاغتيال في العراق

الزمرة الحاكمة متشبثةٌ بالحكم، وقد تشعبت مصالحها ونمت ثرواتها من صفقات الفساد وبيع البلاد لدول الجوار، ولا مانع لديها من قتل المزيد من المتظاهرين، كما فعلت في "ثورة تشرين" 2019 وما بعدها، ومجدداً في يوم 25 أيار/مايو الجاري، الذي شهد قتل متظاهريَن اثنين، وجرح 27 آخرين على أيدي القوات الأمنية في بغداد.


فكرة
"أيها الحزن الذي يشبه الغيم.. لقد صرتَ مطراً في قلبي"

"عندما غادرتُ البلاد.. كنتُ أضع الحرب في حقيبتي"... سلسلة نصوص تروي العراق اليوم بعيون شاب من مدينة الرمادي غرب البلاد، حين اضطر لمغادرتها مكرهاً. هكذا نشعر دائماً بالفقد. نشتاق إلى العراق ونحن فيه، ونبكي عليه، مثل اليتامى، نربّي حزننا حتى يكبر، ويصير ذئباً يعوي في صدورنا، ثم يفترسنا. "مو حزن لكن حزين"، هذه الجملة الشعرية لمظفر النواب تلخيص إبداعي لحياة العراقي، ونمط حياته اليومية. إنّه شخص دائم التشكي والانفعال، حزين...