هذه هي لحظة المُمكن. اللحظة التي تدعونا لنقف على أقدامنا وننسج مرحلةً نحو الحريّة، في مواجهة سواد ذلٍ عظيم شهدناه في العقد الأخير.
لم تؤدِ الجائحة إلى انهيار النظام الصحي في الجزائر، لكنها، مع ذلك، كشفت بحدة هشاشته الكبيرة، وذلك عبر الاستراتيجيات المعتمدة بين الدولة والقوى الاجتماعية الجديدة، وبين القطاع العام والمنظومة الصحية الخاصة، مهددة بتقويض العقد الاجتماعي الذي يربط الدولة بالمجتمع حول مبدأ الصحة المجانية للجميع الذي أقر في 1974.
سُجّل منذ عام 2015 إلى عام 2020 ما يقارب 312 حالة قتل بدعوى الأخذ بالثأر، أو أثناء نزاعات بين العائلات، أو حتى على خلفيات سياسية.
استمرت مظاهر العنف في برامج المقالب العراقية عاماً تلو عام، على الرغم من أن الكثير من المشاهدين كانوا يستهجنونها وينتقدونها. وانتهت متصاعدة في العنف والابتذال والسماجة الى "طلقة توني" و"طنب رسلان" اللذان أوقف بثها منذ أيام، في منتصف موسم رمضان، بعد انتقادات شديدة وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي..
كانت الحالة الصحية متحكَماً بها خلال البدايات، ومع الحجر الصحي سُجّلَت أقل المعدلات في الإصابات والوفيات على التوالي، وكانت قليلة جداً، ومحصورة بين 0 إلى 10 وفيات يومياً. لكن بعد أن خففت السلطات من إجراءات الحجر الشامل، بدءاً من11 حزيران/يونيو 2020، تصاعد منحنى الإصابات تدريجياً. ولم يكن لدى الحكومة بديل، إذ راحت مواردها المالية تُستنزف بفعل آثار الإغلاق العام.