يبدو رائعاً ما تمكنت منه حتى الآن "قوى الحرية والتغيير" في السودان من تمسك صارم بسلمية التحرك كما من اللجوء الى التفاوض. ولو فشل ذلك، فالغد قاتم على أبناء هذا البلد، لكنه سيعني استحالة التغيير بالاساليب السلمية في بلادنا. فمميزات التحرك الحالي تجعله مِثالاً سيطبع تاريخ منطقتنا، في حالتي التحقق أو الإحباط.
على الرغم من ضخامة الموارد التى دخلت الاقتصاد المصري بين عامي 1974 و2011 والتي تقدر بحوالي 850 مليار دولار، فقد ظل هذا الاقتصاد كسيحاً، سواء بسبب سوء الإدارة الاقتصادية، أو بسبب الفساد وجماعات المصالح التي استنزفت جزءً كبيراً من الثروة الوطنية لصالح حفنة محدودة من الأشخاص. فما الذي يجري الآن؟ وما الممكن بديلاً له.
تتنوع مكونات المجتمع المدني في تونس والأدوار التي لعبها منذ نشأته إلى اليوم. فكما ساهم قسم منه في مقاومة الاستعمار والديكتاتورية والجهل والتطرف الديني، كان بعضه (وما زال) مجرد أدوات في أيادي هؤلاء. فالمجتمع المدني لم يكن يوماً منفصلاً تماماً عن السياسي، وإن اختلفت أشكال العلاقة بينهما.
يفطر الدمشقيون من أبناء احياء القيمرية والعمارة والحميدية على الأصوات الجماعية العذبة لـ"رابطة المنشدين" في الجامع الأموي وهم يرفعون آذان المغرب. لكن ذلك ليس حال جميع السوريين في شتاتهم، كما أن العذوبة لا تُنسي المستمعين اليها فقر حالهم الشديد.
لا احد يدري ما اذا كان المدعوون إلى القمم الثلاث في مكة المكرمة، ثم قمة البحرين، يعرفون شيئاً عن "صفقة القرن"، ام أنهم ينتظرون البيان الختامي لمؤتمر البحرين الذي لم يُعرف الغرض منه، والاهداف المرجوة من انعقاده، ومن سيشارك فيه لاسيما بعد رفض "السلطة الفلسطينية" المشاركة فيه.
