هناك عزل وانعدام للتضامن مع الشبان الموقوفين خلال التظاهرات في الجزائر، وهم أبناء الطبقات التي "إذا تغداو ما يتعشّاوش"، ما يعني إقصاؤهم من التمثيل السياسي وسلبهم دورهم في هذه الحركة من قبل الشرائح الاجتماعية المُهَيمنة التي تطمح لقيادتها، والتي ترسم لها ملامح مشروع هو مشروع الطبقات المالكة.
خصصت موازنة 2019 العامة للوقف الشيعي وحده قرابة 593 مليار دينار كنفقات اجمالية، وللسُني أكثر قليلاً من 284 ملياراً. أما ديوان الديانات الأخرى فكان نصيبه أقلّ، كنصيب أبناء هذه الديانات في الحياة العراقية: 7مليار و 886 مليوناً!
دوام مفاهيم الترويض السياسي بواسطة الحوافز الاقتصادية ينسجم مع أقدم وانجح أدوات السلطات الاستعمارية طوال التاريخ، وفي السياق الإسرائيلي الفلسطيني كذلك. ولكن ذلك يبدو مستنفذاً اليوم في فلسطين.
الأرض ريع سلطوي، لها قيمة تبادلية وهي أحد مداخل السيطرة والتحكم. ولكنها ليست مجرد سلعة بل ما زالت في الأرياف أحد مكونات الهوية الجماعية، وتراث عائلي وتاريخ للأسلاف وإطار للشعور بالانتماء وصنو للشرف. ولذا فالصراع القائم حول "الحق في الأرض" متعدد الأبعاد.