سوريا: توازنات مستحيلة
واشنطن وأنقرة – الحليفان القريبان - يشتبكان بعنف، وموسكو في حيرة كبيرة بين تناقض مطالب ومصالح الأكراد وتركيا، الملتجئان إليها كحَكَم.. ويجري ذلك في سوريا، كمنصة لهذه الصراعات.
واشنطن وأنقرة – الحليفان القريبان - يشتبكان بعنف، وموسكو في حيرة كبيرة بين تناقض مطالب ومصالح الأكراد وتركيا، الملتجئان إليها كحَكَم.. ويجري ذلك في سوريا، كمنصة لهذه الصراعات.
على ماذا سيجتمع السوريون طالما أن كرة القدم ليست قاسماً مشتركاً فيما بينهم؟ بقيت فكرة وطنٍ يقع في منتصف المسافة بين الفريقين، ينبغي التنازل والسير باتجاهه. وهذا يستنهض إلغاء فرضيات إزالة الآخر المختلف.. فالنظام السوري بقي بقرارٍ دولي، والمعارضة بقيت معطوبة بقرارٍ دولي أيضاً، لا تستطيع أن تحاجج من يطعمها ويأويها.
التعليم الرسمي ينهار في العراق. الإحصائيات تشير الى عدم وصول 47 في المئة من تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، وإلى أن نسبة الذين نجحوا بالوصول إلى الجامعة هي 23 في المئة فقط من طلاب الثانوي. هذا عدا عن تداعي الابنية وندرتها وتكدس التلاميذ في الصفوف وصعوبة المناهج.
يشير فشل "هيئة الترفيه"، بعد أكثر من سنتين ونصف على تأسيسها، إلى الأسباب ذاتها التي أدت إلى فشل "عاصفة الحزم" في تحقيق أهدافها! ففي الحالين - على اختلافهما - تتفاقم تحت إدارة بن سلمان عيوب النظام الاستبدادي في السعودية.
عن "الثلاثي" الذي صنع الأزمة النقدية وشح السيولة في السودان، وهو أحد أسباب الغضب الشعبي العارم. والغاية من تلك الازمة كانت تشديد القبضة الاستبدادية لحكومة مفترِسة بتوسيع هيمنتها على الاقتصاد... بينما لا تكف ضحايا الاحتجاجات على السقوط، وقد صاروا بالعشرات والحبل على الجرار.
صارت كل "قمة" عربية، اياً كانت، تتطلب جهوداً استثنائية لإتمام عقدها، وجهوداً اضافية للاتفاق على البيان الختامي والقرارات (التي لا تنفذ)، وكلها من غير مضمون، أو بمضمون ناقص أو مشوه أو مخادع للجمهور العربي الذي لم يعد يأبه لانعقاد مثل هذه القمم.