"لا تحدثني عن الاستبداد والديمقراطية أو حكم جوز أمك.. أنا لا أؤمن إلا بالحرية"، بهذه العبارة السحرية اعتاد أحمد ناجي أن يفض أي نقاش يراه يتناول البديهيات. لعل أصدقاء ناجي ومن عرفوه حول العالم تذكروها وهم يتناقلون صوره في قاعة المحكمة لحظة صدور الحكم عليه بالسجن الفعلي لسنتين بتهمة "خدش الحياء العام" إثر نشر أحد فصول روايته الأخيرة "استخدام الحياة" على صفحات جريدة
في المرحلة الأولى من الصراع العربي الإسرائيلي، اعتمدت إسرائيل في ضبط معادلة صراعها مع العرب والفلسطينيين ــ مستفيدة من تمسكهم الرخو والمرن بمواقفهم ــ سياسات تقضي بالسعي لتشريع مكتسبات احتلالها للأراضي العربية عبر عمليات تفاوضية وتبادلية معهم. وهو ما حدث بما خص الاعتراف المتبادل، حق إسرائيل في الوجود، التمييز بين الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 وتلك في 1948...إلخ. قواعد
تشير التطورات التي يشهدها السودان في جانبي الحكم والمعارضة، معطوفة على بعض الأحداث الإقليمية، الى احتمال اتجاه البلاد نحو تحقيق سلام داخلي ينبع في الأساس من حالة الضعف والإنهاك التي تعتري الجميع، واضمحلال الخيارات بما فيها تلك المدعومة من المجتمع الدولي. فمنذ أسابيع قليلة، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، افتتحت أعمال الدورة الأولى للحوار الوطني التي تستمر ثلاثة أشهر، تقاطعها
في فندق فخم في "حي الأعمال" بكازابلانكا، تواجه لجنة توزيع الاعتمادات (بطاقة الدخول) في مؤتمر مغربي محنة. فقد جاءها صحافيون وجمعويون وفنانون يطلبون اعتمادات ودعوات لولائم "البوفيه المفتوح"، علما أن آخر إحصاء يقول أن المغربي يستهلك فقط 37 غراما من اللحوم الحمراء يوميا... يفحص المسؤول عن الاستقبال كشوف المهرجان فلا يجد أسماء الواقفين أمامه. يعتذر بأدب جم بينما يتباكى طالب الدخول، وحين يفشل
التنافس على السلطة هو في جوهر الحياة الاجتماعية والسياسية. ولا نقصد صعيدها العام فحسب، بل الصراع الدائم بين مجتمعات مصغرة، ما قد يأخذنا إلى متاهات متنوعة. والحديث عن السلطة المحلية يتناول صراعاً مستمراً وديناميكية معقدة، وفي الوقت نفسه هو حديث عن استراتيجيات متجددة لفك الصراعات، وعن وسائلها. والاهتمام بظاهرة السلطة المحلية نابع من أهمية السيطرة على حركيتها لضمان توازن الصراعات الاجتماعية
يجري المشهد في مدينة وارزازات، هوليود أفريقيا. هنا صوّر مخرجون كبار مثل باولو بازوليني وريدلي سكوت أفلامهم بفضل توفر ضوء طبيعي يُسهل التصوير ساعات كثيرة خلال النهار. نرى في المشهد مئات الكومبارس المغاربة يشاركون في تصوير فيلم تاريخي عن الرومان. ويجري الحوار بين الملك ووزيره أمام الشعب في «الأغورا» بينما تحيط بهم التماثيل الحجرية.فجأة يقتحم المقدَّم ـ أصغر موظف في وزارة
البيت هادئ. تحاول الأم فتح الباب لكنّه موصدٌ من الداخل، تصرخ، تعالجه بضربات قوية علّه يفتح، تنادي على ابنتها، لكن أحداً لا يجيب. تتصل بالأب، لا بدّ من أنّ مكروهاً أصاب مَن في الداخل، إبنتها ذات الأعوام الخمسة وخادمتها. حدسها أصاب، الخادمة ذبحت الطفلة من الوريد إلى الوريد.لم تكن تلك الحادثة هي الأولى التي تحصل فيها جريمة مروعة على يد الخادمة. فالمملكة التّي يستخدم 88 في المئة من
في الوقت الذي تبدو فيه الأمور في شمال مالي تتجه نحو المجهول، إن لم يكن نحو «الصوملة» أو «الأفغنة» كما تقول الصحف، يدفع الشعب الأزوادي من حياته ورزقه القليل ثمن حرب لا تعود عليه على الأرجح سوى بالخسارة، لتحكم مصالح الدول الكبرى بها، والأنظمة المحلية وهي ليست سوى امتداد للمستعمر أو في خدمته.بسقوط نظام القذافي في ليبيا منذ عام، «عاد» الآلاف من
تعرض العلم السوري للتغيير مرات عديدة خلال تاريخ سوريا الحديث. في العام 1918، كانت سوريا أول دولة عربية ترفع علم «الثورة العربية» بألوانه الأربعة (الأبيض، الأخضر، الأسود، الأحمر) فوق مبنى البلدية في ساحة المرجة. سرعان ما رفضته فرنسا وبدلاً منه فرضت علماً أزرقاً، (لون راية مدينة باريس) في زاويته العلوية عَلم فرنسي صغير كرمز للانتداب، وذلك عند إعلان حكومة دمشق 1920. ومع تشكيل أول
ارتبطت الفترة الذهبية للمنطقة الكردية بالاحتلال الأميركي للعراق عام 1991.وقد أوحى ازدهار كردستان العراق باحتمال تحوله من الاستقلال الذاتي الكبير الذي يتمتع به إلى انفصال. لكن جلال الطالباني أسمى ذلك «حلم الشعراء الكرد» تدليلاً على استحالته. وغياب التوافق الكردي على هذا «الحلم» يضيف إلى الصعوبات الموضوعية الجمة التي تقف في طريقه. أبعد من ذلك، يطرح التأزم